وقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع شركة "ستراباك عمان" اليوم اتفاقية تنفيذ مشروع تطوير طريق الموج والجزء المرتبط به من طريق 18 نوفمبر، وذلك بحضور معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووقع الاتفاقية من جانب الوزارة سعادة خميس الشماخي وكيل الوزارة مع حامد اليافعي الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك في القاعة المدرجة بديوان عام الوزارة، وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع أكثر من 44 مليونا و900 ألف ريال عماني.

واستعرضت هاجر المنذرية مديرة المشروع نطاق العمل، مشيرةً إلى أن مشروع تطوير طريق الموج والجزء المرتبط به من طريق 18 نوفمبر يهدف إلى رفع كفاءة الحركة المرورية وتحسين الانسيابية، إلى جانب تعزيز الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية في المنطقة، موضحةً أن المشروع، الذي أُسند تنفيذه إلى شركة "ستراباك عمان" عمان لمدة 30 شهرًا بالإضافة إلى شهرين لأعمال التجهيز، يشمل توسعة طريق 18 نوفمبر بإضافة حارة ثالثة من بعد تقاطع المطار حتى دوار الإشراق، وتطوير دوار الموج إلى تقاطع بإشارات ضوئية رباعية، وإنشاء جسر علوي على تقاطع الموج يضم حارتين في كل اتجاه للمتجهين إلى دوار الإشراق، إضافة إلى تطوير دوار الإشراق ليصبح تقاطع بإشارات ضوئية مع توفير حرية الحركة نحو شاطئ الحيل، وإنشاء طرق خدمة بين تقاطع الموج ودوار الإشراق، وتوسعة طريق الخدمة من دوار الإشراق حتى التقاطع المحاذي للطريق العام، إلى جانب إنشاء معابر سفلية على طريق 18 نوفمبر للمتجهين نحو طريق البهجة، وإضافة حارة ثالثة من تقاطع الموج إلى دوار البهجة، وتطوير دوار البهجة ليصبح معبرًا سفليًا مع دوار علوي يواكب التوسع العمراني وحركة المرور المتزايدة.

وأوضح المهندس حامد عبدالقوي اليافعي أن التحدي الأكبر لمشروع تطوير طريق الموج يتمثل في إدارة حركة المرور أثناء التنفيذ نظراً للكثافة المرورية العالية في المنطقة، مؤكداً أن العمل سيكون مزعجا للمستخدمين مؤقتًا لكنه ضروري لضمان الانسيابية المستقبلية. وأضاف أن هناك تحديا فنيا آخر يتعلق بتنفيذ الأنفاق في مناطق السبخة ذات منسوب المياه المرتفع، ما يستدعي حلول هندسية متقدمة وتقنيات خاصة لضمان جودة التنفيذ واستدامة الطريق.

وأكد سعادة خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، أن مشروع تطوير طريق الموج والجزء المرتبط به من طريق 18 نوفمبر يمثل أحد المشاريع الحيوية التي تنفذها الوزارة في إطار خطتها لرفع كفاءة شبكة الطرق في محافظة مسقط، ومعالجة تحديات الازدحام المروري في عدد من المواقع الحيوية بالعاصمة، مشيرًا إلى أن المشروع يأتي استجابةً للنمو العمراني والتجاري الكبير الذي تشهده منطقة الموج والمناطق المجاورة لها.

وأوضح سعادته أن منطقة الموج والطرق المحيطة بها تُعد من أبرز النقاط المرورية التي تشهد ازدحام متكرر، سواء في طريق 18 نوفمبر أو الطرق المتفرعة منه والمؤدية إلى دوار الإشراق ومنطقة الحيل ودوار الموالح ومنطقة البهجة، مضيفا أن الوزارة عملت على إعادة تصميم المشروع بشكل متكامل لتقديم حلول جذرية تراعي توزيع الحركة المرورية وتمنع انتقال الازدحام من نقطة إلى أخرى.

وبيّن سعادته أن الفريق الفني في الوزارة أعد نموذجًا متكاملًا لمحاكاة الحركة المرورية في المنطقة، وجرى بناء عدة سيناريوهات وفق الكثافة الحالية والمتوقعة للحركة، لتحديد الحلول المثلى، مضيفًا أن تلك الدراسات قادت إلى اعتماد تصميم هندسي جديد يتضمن إنشاء نفق أرضي في دوار الموج باتجاه هيئة الطيران المدني والموج والبهجة، مع إنشاء دوار علوي فوق النفق لتوزيع الحركة المحلية وضمان انسيابية المركبات في مختلف الاتجاهات.

وأوضح أن تنفيذ المشروع سيبدأ التجهيز له في غضون شهرين عبر شركة ستراباك عمان، لافتًا إلى أن مدة التنفيذ تبلغ 30 شهرًا ليصل إجمالي المدة إلى 32 شهرًا، متوقعًا أن يتم الانتهاء من المشروع في منتصف عام ٢٠٢٨، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعمل بشكل متوازي مع المقاول لتسريع بدء الأعمال الميدانية.

وبيّن سعادته أن خطة التنفيذ ستتبع منهجية واضحة تقوم على فتح أجزاء من الطريق فور إنجازها لتخفيف الأثر على الحركة المرورية، مؤكدًا أن الوزارة تعي أن التحدي الأكبر في مثل هذه المشاريع داخل المدن لا يكمن في أعمال الإنشاء ذاتها، بل في إدارة المرور أثناء التنفيذ.

وقال سعادته إن "التحدي الحقيقي في المشروع هو إدارة المرور وليس في الإنشاء، فالمقاول يمتلك الخبرة الكافية لتنفيذ المشاريع الكبرى، لكننا نركز على تقليل التأثير على المستخدمين من خلال خطة إدارة مرور مرنة وفعالة".

وفيما يتعلق بخطط التحويلات المرورية، أوضح سعادته أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية على تنفيذ تحويلات مدروسة لضمان استمرارية الحركة دون إغلاق تام للطريق، مشيرًا إلى أن بعض الأعمال ستنفذ خلال فترات انخفاض الحركة المرورية لتقليل التأثير على مستخدمي الطريق، وأن التحويلات ستعلن للجمهور بوضوح في حينها.

وفيما يخص ضمان سلامة الطريق بعد التنفيذ، أوضح سعادته إن جميع التصاميم تتوافق مع دليل تصميم الطرق المعتمد بمرسوم سلطاني، مؤكدًا أن المشروع سيتضمن حلولا متقدمة لتصريف مياه الأمطار، خصوصًا في مناطق الأنفاق لضمان عدم تجمع المياه، كما سيراعى في التصاميم الموقع الجغرافي الحساس للمنطقة القريبة من المطار والمناطق الساحلية.

وحول استخدام التقنيات الحديثة، أوضح سعادة الشماخي أن المشروع سيتضمن إدخال أنظمة إدارة مرورية ذكية، مثل الشاشات الإلكترونية التي تزود السائقين بمعلومات عن حركة السير والازدحامات، بما يساهم في تحسين الانسيابية وتقليل الازدحام، كما ستُستخدم تقنيات حديثة في تدوير الأسفلت، وتعزيز متانة طبقات الرصف باستخدام شبكات تحتية خاصة تمنع التشققات الناتجة عن الأوزان العالية.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار جهود الوزارة المتواصلة لتطوير شبكة الطرق ورفع كفاءتها، بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040" الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتسهيل حركة النقل والخدمات اللوجستية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحرکة المروریة أن المشروع أن الوزارة سعادته أن ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال: إتمام المرحلة الثانية من مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج قبل نهاية العام

واصل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولاته الميدانية لمتابعة لتنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، في إطار حرص الدولة على النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي واستعادة مكانته الرائدة، حيث أجرى جولة تفقدية بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى - إحدى شركات القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام - تابع خلالها الموقف التنفيذي للمرحلة الثانية من مشروعات التطوير.

وأكد الوزير، خلال الجولة، أن المرحلة الثانية من مشروع التطوير تمثل نقلة نوعية في مسيرة تحديث صناعة الغزل والنسيج في مصر، مشيرًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذها قبل نهاية العام الجاري، بما يضمن اكتمال تطوير شركة غزل المحلة بشكل متكامل ويعيد إليها دورها التاريخي كقلعة للصناعة المصرية.

بحضور وزير قطاع الأعمال | تشغيل مصانع جديدة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلةوزير قطاع الأعمال: مصر حريصة على تعميق علاقات التعاون مع الجزائروزير قطاع الأعمال: خطة للاعتماد على الطاقة المتجددة.. وتطوير مجمع الألومنيوم بتكلفة 650 مليون دولار

كانت المرحلة الأولى من المشروع، التي تم الانتهاء منها في ديسمبر 2024، قد تضمنت إنشاء عدد من المصانع الجديدة في شركة غزل المحلة، من بينها مصنع (غزل 1 ) الذي يعد الأكبر عالميًا في مجال الغزل، ومصنع (غزل 4)، ومصنع (تحضيرات النسيج 1)، إضافة إلى محطة كهرباء جديدة لتلبية احتياجات التطوير الشامل وتعزيز كفاءة التشغيل، وهو ما يمثل خطوة محورية في بناء قاعدة صناعية حديثة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.

وتشمل المرحلة الثانية من المشروع، الجاري الانتهاء منها، مجمع النسيج الجديد على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم 552 نولًا بطاقة إنتاجية متوقعة تصل إلى 136 ألف متر و37 طنًا من الأقمشة والبريات، كما يجري تنفيذ مجمع الصباغة على مساحة 36.8 ألف متر مربع ويضم 125 ماكينة تجهيزات بقدرة إنتاجية مماثلة. وتشمل المشروعات الجارية مصنع (غزل 6) على مساحة 17.7 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية متوقعة تبلغ 14 طنًا يوميًا باستخدام نحو 52 ألف مردن، بالإضافة إلى (تحضيرات النسيج 2) على مساحة 21.2 ألف متر مربع ويضم 34 ماكينة بمتوسط إنتاج متوقع يبلغ 50 طنًا. كما تتضمن المرحلة مصنع (غزل 2) الجديد بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج، والذي تم الانتهاء منه بالكامل وبدأ التشغيل التجريبي على مساحة 24 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 أطنان يوميًا ويضم 47.3 ألف مردن.

وخلال جولته، التقى الوزير بممثلي المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات المنفذة والموردين، بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ووجه بضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة وضمان أعلى معايير الجودة في التنفيذ والتشغيل، مؤكدًا أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بهذا المشروع باعتباره أحد ركائز إعادة بناء الصناعة الوطنية وفقًا لأحدث النظم العالمية. وأكد المهندس محمد شيمي أن ما يجري تنفيذه في المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يعكس رؤية الدولة في بناء صناعة نسيج وطنية متكاملة تمتلك القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، موضحًا أن المشروع لا يقتصر على تحديث المصانع فقط، بل يشمل تطوير منظومة الإدارة والتشغيل وتدريب العمالة ورفع كفاءتها بما يواكب متطلبات العصر.

وأشار الوزير إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل شركات قطاع الغزل والنسيج إلى كيانات اقتصادية قوية قادرة على تحقيق أرباح مستدامة، وزيادة حجم الصادرات المصرية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تحقيق التكامل بين حلقات الإنتاج من الزراعة حتى التصنيع والتسويق. واختتم المهندس محمد شيمي جولته بالتأكيد على أن الدولة المصرية ماضية بقوة في استكمال هذا المشروع القومي العملاق باعتباره أحد أعمدة التنمية الصناعية والاقتصادية المستدامة، مشيرًا إلى أن ما تحقق حتى الآن يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الريادة التاريخية لصناعة الغزل والنسيج المصرية، وتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.

طباعة شارك المهندس محمد شيمي وزير قطاع الاعمال المشروع القومي لتطوير الغزل والنسيج الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس مال واعمال اخبار مصر مجال الغزل والنسيج

مقالات مشابهة

  • طاقة الرياح.. وزير الكهرباء يشهد مراسم توقيع اتفاقية بـ 50 مليون يورو بين مصر وألمانيا
  • %98.5 نسبة الإنجاز في مشروع تطوير الواجهة البحرية بولاية دبا
  • وزيران ومحافظ الأقصر يشهدون توقيع اتفاقية تطوير مستشفى شفاء الأورمان
  • "مسقط بلا زحام".. وزارة النقل توقّع مشروعا مروريا بـ 44 مليون ريال
  • عودة الحركة المرورية بعد انقلاب ميكروباص طريق شبرا – بنها الحر
  • إعادة الحركة المرورية لطبيعتها بعد انقلاب ميكروباص على طريق شبرا – بنها الحر
  • توقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع "نستو هايبرماركت" في ولاية دبا
  • وزير قطاع الأعمال: إتمام المرحلة الثانية من مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج قبل نهاية العام
  • كشف موعد انتهاء المرحلة الثانية من مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج