الشهيد مار جرجس يجمع الأحباء.. توافد المئات على دير الرزيقات في أول أيام الاحتفال| صور
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
شهد دير الشهيد العظيم مار جرجس بالرزيقات في محافظة الأقصر، اليوم، توافد المئات من الأقباط للمشاركة في احتفالات الدير السنوية، التي تقام في أجواء من الفرح والترانيم والصلوات، وسط استعدادات مكثفة من لجان التنظيم والخدمة لاستقبال الزوار القادمين من مختلف المحافظات.
أكبر التجمعات الدينية في الصعيدوانطلقت، صباح اليوم، زفة الشهيد مار جرجس، إعلانا ببدء أول أيام الاحتفال السنوي المقام بالدير، والذي يُعد من أكبر التجمعات الدينية في صعيد مصر، حيث شارك فيها عدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان والشعب القبطي حاملين أيقونة الشهيد العظيم مار جرجس وسط ترديد الترانيم والألحان المخصصة له تعبيرًا عن المحبة والإيمان الراسخ في قلوب المؤمنين.
ويُحيي الأقباط هذا الاحتفال سنويا تخليدا لذكرى استشهاد القديس مار جرجس الروماني، أحد أبرز شهداء الكنيسة القبطية، الذي عرف بشجاعته وثباته على الإيمان بالمسيح رغم التعذيب الشديد الذي تعرض له في القرن الثالث الميلادي حتى نال إكليل الشهادة.
أشهر قديسي الكنيسة الأرثوذكسيةويعتبر الشهيد العظيم مار جرجس هو أحد أشهر قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويلقب بـ«الروماني» لأنه وُلِد في مدينة اللد بفلسطين من أسرة مسيحية عريقة من أصل روماني.، وتربى على الإيمان المسيحي منذ طفولته، والتحق بالجيش الروماني في عهد الإمبراطور دقلديانوس، واشتهر بشجاعته وإخلاصه في خدمته.
وعندما بدأ الإمبراطور يضطهد المسيحيين ويأمر بعبادة الأوثان، أعلن مار جرجس إيمانه جهارا بالمسيح ورفض أن ينكر إيمانه، فتعرض لتعذيبات قاسية استمرت سنوات طويلة، أظهر خلالها صبرا واحتمالا عجيبا حتى نال إكليل الشهادة في أوائل القرن الرابع الميلادي.
أمير ورئيس الشهداءويلقب مار جرجس بـ«رئيس الشهداء» و«أمير الشهداء»، وتنتشر الكنائس التي تحمل اسمه في مصر والعالم كله، ويكرم كأحد أشهر القديسين الذين قدموا حياتهم بإيمان قوي وثقة كاملة في الله.
ويُعتبر ديره بالرزيقات في الأقصر من أهم الأديرة التي تقيم احتفالا سنويا كبيرا باسمه، يجتمع فيه عشرات الآلاف من الأقباط لإحياء ذكراه وطلب بركته.
ويُعد دير مار جرجس بالرزيقات من أشهر الأديرة في مصر، ويستقبل خلال فترة الاحتفال عشرات الآلاف من الزوار الذين يأتون للصلاة وطلب البركة والمشاركة في الطقوس الكنسية المختلفة في أجواء يسودها النظام والمحبة.
وتتواصل فعاليات الاحتفال على مدار الأيام المقبلة بالصلوات والعظات والقداسات اليومية حتى موعد العيد الرسمي للشهيد مار جرجس، حيث يختتم الاحتفال بقداس عيده الكبير الذي يترأسه نيافة الأنبا يواقيم أسقف إسنا وأرمنت، في أجواء إيمانية تعبر عن عمق محبة الأقباط لشهدائهم وقديسيهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مار جرجس الترانيم الكنسية شهداء الكنيسة القبطية الکنیسة القبطیة مار جرجس
إقرأ أيضاً:
فظائع الدعم السريعفي الفاشر.. حرقوا الجثث ودفنوا المئات منها
كشف منظمة سودانية عن فظائع وجرائم ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر خلال هجومها الدموي على المدينة التي تعد عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وأعلنت شبكة أطباء السودان، أن قوات الدعم السريع قامت بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء الفاشر، وقامت بدفن بعضها في مقابر جماعية وحرقت أخرى بالكامل، في محاولة لإخفاء آثار المجازر التي ارتكبتها تلك القوات ضد سكان المدينة.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان صحافي: "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الدعم السريع، شهدت مدينة الفاشر واحدة من أبشع الممارسات اللاإنسانية، حيث قامت الدعم السريع خلال الأيام الماضية بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء المدينة، ثم دفنت بعضها في مقابر جماعية وأحرقت أخرى بالكامل في محاولة يائسة لإخفاء آثار جرائمها ضد المدنيين".
وأضافت إن: "ما جرى في الفاشر ليس حادثة معزولة بل فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تمارسها الدعم السريع، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والدينية التي تحرم التمثيل بالجثث وتمنح الموتى حق الدفن الكريم"، وأدانت شبكة أطباء السودان بـ"أشد العبارات هذه الجرائم المروعة"، محملة قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر".
وأكدت أن "هذه الجرائم لن تمحى بالتستر أو الحرق"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لفتح تحقيق دولي مستقل في ما يجري بالفاشر، وقالت الشبكة: "لقد تجاوزت الأوضاع في الفاشر حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة، تستهدف الإنسان في حياته وكرامته، في ظل صمت دولي مخز يرقى إلى التواطؤ".
وتداولت بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي لقطات مصورة، قالوا إن عناصر (الجنجويد) يحرقون الجثث جنب سلاح طبي و مستشفي السعودي و أطراف الفاشر لإخفاء معالم جرائمهم، كما يظهر آخرون قرب خندق يضم عدداً من الجثث غربي المدينة الفاشر، فيما تعذر التحقق من صحة تلك المقاطع المصورة.
بدوره، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من وضع إنساني حرج لآلاف العائلات النازحة من الفاشر، بولاية شمال دارفور في السودان، في أعقاب أعمال العنف الأخيرة، وأكد شالوكا بياني المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أن المنظمة الأممية توثق انتهاكات هائلة لقانون حقوق الإنسان الدولي، وهجمات مباشرة على المدنيين، وعدم امتثال للقانون الدولي الإنساني الذي ينظم سير الأعمال القتالية".
"الإفلات من العقاب يقع في جوهر الفظائع المرتكبة في #دارفور.
التركيز ينصب على المساءلة والعدالة ونوع الآليات التي يجب إنشاؤها، سواء كانت محاكم استثنائية أو عدالة انتقالية أو محاكم مختلطة".
-شالوكا بياني المستشار الأممي الخاص لمنع الإبادة الجماعيةhttps://t.co/uS5BvAeYdB pic.twitter.com/YY86RLThAg — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) November 7, 2025
ولفت إلى أن "الإفلات من العقاب يقع في جوهر الفظائع المرتكبة في دارفور، مشددا على أن التركيز اليوم ينصب على المساءلة والعدالة ونوع الآليات التي يجب إنشاؤها، سواء كانت محاكم استثنائية أو عدالة انتقالية أو محاكم مختلطة".
وحذر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي من أن أي هدنة لا تتضمن حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم تعني تقسيم السودان، واعتبر أن أي هدنة يجب أن تسبقها إجراءات محددة تشمل انسحاب الدعم السريع من التجمعات السكنية والإفراج عن المختطفين وتأمين عودة النازحين.
في حين استبعد وزير الموارد البشرية السوداني معتصم صالح أي دور مستقبلي لقوات الدعم في الحياة السياسية أو العسكرية، مؤكدا أنها غير مؤهلة لأن يكون لها أي وضع في مستقبل البلاد بعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق السودانيين، وأضاف الوزير السوداني أن ما حدث في مدينة الفاشر يمثل كارثة إنسانية، وأن عدد الضحايا بعد اجتياح قوات الدعم للمدينة يصل إلى عشرات الآلاف.
وكانت ميليشيا قوات الدعم السريع، المنخرطة في حرب دامية مع الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023، قد تمكنت من السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أواخر الشهر الماضي،
ولاذ عشرات الآلاف من السكان بالفرار عقب سقوط المدينة، ووردت تقارير عن أعمال عنف واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع، ، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، شهادات لعدد من سكان مدينة الأُبيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان يعبرون فيها عن خشيتهم من هجوم محتمل لقوات الدعم السريع.