كشفت دراسة جديدة أن هناك اختباراً رئيسياً لأمراض القلب والأوعية الدموية قد يتنبأ بخطر وفاة الشخص في سنواته القادمة، حتى لأسباب لا علاقة لها بقلبه.

 

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة بفحص السجلات الطبية لأكثر من 40 ألف مريض، صنَّفهم أطباؤهم على أنهم مُعرَّضون لخطر الإصابة بأمراض القلب.

 

وكجزء من الرعاية المقدمة لهم، خضع كل مريض لاختبار «PET/CT» الذي يقيس مدى كفاءة القلب في ضخ الدم عن طريق تحديد كمية اللويحات المُحمَّلة بالكالسيوم في الشرايين التاجية.

 

ويُعيق تراكم اللويحات تدفق الدم إلى القلب. كما يُمكن أن يُؤدي تمزق اللويحات إلى جلطة تاجية، مما يُوقف تدفق الدم تماماً ويؤدي إلى مشكلات خطيرة، كالنوبات القلبية.

 

وفي هذا الاختبار، إذا كانت درجة كالسيوم الشريان التاجي (CAC) لدى شخص ما صفراً، فمن المُرجّح أن تكون شرايينه خالية من اللويحات المُتقدمة. أما إذا أظهر الاختبار وجود كالسيوم في الشريان التاجي، فإن هذا يعني وجود خطر للإصابة بنوبة قلبية مُستقبلية. ويرتفع هذا الخطر مع ارتفاع درجة الكالسيوم المدونة في الاختبار.

 

ومن بين المرضى الذين خضعوا للدراسة، وجد الباحثون أن نحو 8 آلاف منهم لم يكن لديهم أي كالسيوم، بينما كان لدى نحو 32 ألفاً مستوى مُعين من الكالسيوم في الشريان التاجي.

 

وتابع الفريق هؤلاء المرضى لمدة 5 سنوات، مُتتبعاً جميع أسباب الوفيات. ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم أي مستوى من الكالسيوم في الشريان التاجي كانوا أكثر عُرضة للوفاة بمرتين إلى 3 مرات من أولئك الذين لم يكن لديهم أي كالسيوم في الشريان التاجي.

 

والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن نحو ربع هذه الوفيات فقط كان بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أي أن مُعظم المرضى ماتوا لأسباب لا علاقة لها بالقلب.

 

وقال الدكتور جيفري أندرسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، في بيان صحافي: «قد تكون درجة كالسيوم الشريان التاجي مؤشراً أقوى على الصحة العامة للشخص مما كنا نعتقد سابقاً».

 

ولم يتأكد الباحثون تماماً من سبب ارتفاع معدل الوفيات لجميع الأسباب لدى مرضى تراكم الكالسيوم في الشريان التاجي.

 

واقترح الدكتور أندرسون أن تراكم اللويحات في القلب قد يعكس تراكمها في أجزاء أخرى من الجسم.

 

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات خطيرة، مثل تلف الأعضاء، أو مرض الشرايين الطرفية في الذراعين أو الساقين، أو مرض الشريان السباتي في الرقبة، والذي قد يُسبب سكتة دماغية.

 

كما أن تصلب الشرايين -وهو التصلب التدريجي للشرايين بسبب اللويحات- قد يُؤثر على جهاز المناعة بشكل عام.

 

ولتقصي الأمر أكثر، يُخطط الباحثون لدراسة المشاركين الذين توفوا لأسباب غير متعلقة بالقلب، لفهم العلاقة بين درجات الكالسيوم في الشريان التاجي والوفيات لجميع الأسباب بشكل أفضل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرايين تصلب الشرايين الكالسيوم الشريان أمراض القلب الأوعية الدموية القلب الشريان التاجي نيويورك

إقرأ أيضاً:

دراسة: تراجع فيتامين «D» يرفع احتمالات الإكتئاب

كشفت نتائج دراسة حديثة، تراجع مستويات فيتامين «D» في الدم قد يرتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بالاكتئاب لدى البالغين.

ووفق الدراسة، فإن الأشخاص الذين تراجع لديهم فيتامين «D»، كانوا أكثر عرضة للاكتئاب، بينما يبحث الباحثون عن عوامل أخرى بشأن علاقة نفصه بالاكتئاب، بحسب " روسيا اليوم".

ويؤكد الباحثون، أن فيتامين «D» يساعد في نقل الإشارات العصبية وتقليل التهاب الدماغ وحماية الخلايا، فضلا عن تنظيم مستويات الكالسيوم داخلها مما يعزز المزاج.

الاكتئابأخبار السعوديةفيتامين Dقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حاسوب عملاق يتنبأ بأفضل 8 فرق في مرحلة الدوري بأبطال أوروبا
  • السلطان علي دينار.. آخر سلاطين دارفور الذين حاربوا الإنجليز
  • معطر جو برائحة البنزين لسائقي السيارات الكهربائية الذين يحنّون لسياراتهم القديمة
  • المشي ليس فقط للقلب.. دراسة تثبت تأثيره الإيجابي على حاسة السمع
  • النظام الغذائي الأكثر فعالية لصحة المثانة
  • الكالسيوم وفيتامين د .. أيهما أكثر أهمية ويمكن تناوله بانتظام؟
  • دراسة: تراجع فيتامين «D» يرفع احتمالات الإكتئاب
  • السامريون.. أتباع موسى الذين أنكرتهم إسرائيل
  • جرائم القتل في البيوت المصرية.. العنف الأسري ينذر بخطر كبير فما أسبابه؟