هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول جواز كتابة الأم ذهبها كله لابنتها في وصيتها، موضحة أن الحكم يختلف بحسب نية التصرف وتوقيته، فهناك فرق بين الوصية التي تُنفّذ بعد الوفاة، والهبة التي تُعطى حال الحياة.
الأزهر للفتوى: الوصية لا تُنفّذ إلا بعد الوفاةوأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الوصية لا تُنفّذ إلا بعد الوفاة، ويُشترط فيها ألا تتجاوز ثلث التركة، وألا تكون لوارث إلا بإجازة باقي الورثة، أما إن أرادت المرأة أن تهب الذهب أو المال حال حياتها، فيجوز لها ذلك ما دامت عاقلة راشدة، لكنها تُؤمر شرعًا بـالعدل بين أولادها وعدم التمييز.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن النبي ﷺ رفض أن يشهد على هبة لأحد الأبناء دون الآخرين، وقال: «لا أشهد على جور»، لأن مثل هذا التفضيل يورث العداوة والظلم بين الأبناء، مشيرة إلى أن الأصل في الشريعة أن المال بعد الوفاة يُقسّم بالعدل وفقًا لأنصبة الميراث التي حدّدها الله تعالى.
هل الطلاق بالفرانكو يقع؟.. عالم أزهري يوضح حكم الشرع
عالم أزهري يوضح سر اجتماع الملائكة في الفجر والعصر ودلالته على كرامة بني آدم
وبيّنت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه إن كانت هناك مبررات عادلة للهبة، مثل أن تكون الابنة هي التي تنفق على والدتها أو تعيش معها وتتحمل عنها المسؤولية، فإن هذا يختلف عن الهبة بدافع المحاباة أو التمييز، مؤكدة أن الشرع ينظر في النية والدافع وراء التصرف.
وأكدت عضو مركز الأزهر، أن الأصل هو العدل بين الأبناء في العطية، وأن أي تفضيل لا يكون مبررًا قد يُعد ظلمًا شرعًا، داعية إلى أن تُبنى العلاقات الأسرية على الإنصاف والمودة لا على التمييز في الأموال أو الهبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هبة إبراهيم عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمي للفتوى عضو مرکز الأزهر العالمی للفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الحلف بغير الله مثل "وحياتك" أو "ورحمة أمك"؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم الحلف بغير الله مثل قول: "وحياتك" أو "ورحمة أمك"، موضحًا أن المقصود الشرعي من الحلف هو عقد يمين مقصود بها التوكيد أمام الله.
وأشار أمين الفتوى خلال لقاءه مع الإعلامي مهند السادات، في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، إلى أن ما يفعله كثير من الناس من قول "وحياتك" أو "غلاوتي عندك" وغيرها من العبارات، لا يُعد حلفًا شرعيًا، وإنما هو مجرد توكيد كلام أو ترجي، أي تأكيد للكلام دون عقد يمين حقيقي.
وأوضح الشيخ وسام أن النبي ﷺ قال: "من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت"، أي أن الحلف الشرعي لا يكون إلا بالله تعالى، ولا يُعقد إلا بقصد التوكيد الحقيقي للكلام أمام الله، أما التوكيد بالعبارات الدارجة بين الناس فلا يُعد يمينًا ولا حلفًا.
وأضاف أن بعض الناس يظنون أن الحلف بالرسول ﷺ أو بالكعبة جائز، فأوضح وسام أن الحلف بما هو معظّم في الشرع جائز، مثل الحلف بالله تعالى، أو بما يعظمه الشرع من رموز دينية، وليس بما هو من خلق الله، مؤكدًا أن الحلف بغير الله أو بأشياء دنيوية كالناس أو الأحياء لا ينعقد شرعًا، وإنما مجرد أسلوب للتأكيد الكلامي، كما هو شائع بين المصريين وغيرهم.
وأكد الشيخ وسام، أن التوكيد بالكلام الدارج لا يخل بالشرع، ولا يُعد يمينًا، أما الحلف الصحيح فيجب أن يكون بالله عز وجل فقط، بقصد التوكيد الشرعي، ليكون صحيحًا ونافذًا.
https://youtu.be/q3zW8BewKjs?si=2u_YCmAMUAFAa96U