مقاومة الإنسولين تُعتبر من أبرز مشاكل العصر الحديث، وهي حالة لا يستطيع فيها الجسم استخدام الإنسولين بكفاءة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، الخبر الجيد هو أن الشفاء منها ممكن باتباع خطوات غذائية وعادات صحية مدروسة.

 

أول وأهم خطوة هي تعديل النظام الغذائي وتجنب السكريات البسيطة والحلويات والمشروبات الغازية يقلل من الحمل على البنكرياس، بينما التركيز على الألياف والخضراوات والبروتين الصحي يحسن استجابة الجسم للإنسولين وعلى سبيل المثال، الشوفان، العدس، الحبوب الكاملة، والأسماك الدهنية تعمل على استقرار مستوى السكر في الدم وتحافظ على القلب أيضًا.


 

ثانيًا، التحرك والنشاط البدني عنصر أساسي والرياضة تساعد العضلات على استخدام السكر بشكل أفضل دون الحاجة للإنسولين الزائد. حتى المشي نصف ساعة يوميًا يوميًا يحسن حساسية الجسم تجاه الإنسولين ويقلل خطر الإصابة بالسكري.

 

ثالثًا، إدارة الوزن ضرورية، إذ أن تراكم الدهون حول منطقة البطن يرتبط بشكل مباشر بمقاومة الإنسولين. التخلص من هذه الدهون عبر نظام غذائي متوازن ونشاط منتظم يمكن أن يعيد التوازن الهرموني ويخفض مستويات السكر.
 

رابعًا، تحسين نمط الحياة يشمل النوم الكافي وتقليل التوتر فقلة النوم والتوتر المزمن يزيدان من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يرفع مستوى السكر في الدم ويزيد مقاومة الإنسولين.

 

وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب مكملات غذائية أو أدوية للمساعدة في تحسين حساسية الجسم للإنسولين، لكنها ليست بديلاً عن التغييرات الصحية في نمط الحياة.

 

الخلاصة، مقاومة الإنسولين ليست حكمًا بالإصابة الدائمة بالسكري. بالعكس، التغذية الصحية، النشاط البدني، التحكم بالوزن، وإدارة التوتر يمكن أن تعيد للجسم قدرته على تنظيم السكر بشكل طبيعي، فتتحول رحلة الوقاية والعلاج إلى أسلوب حياة صحي ومستدام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأنسولين مقاومة الأنسولين مستويات السكر أمراض القلب القلب النشاط البدني التوازن الهرموني التوتر الكورتيزول مقاومة الإنسولین

إقرأ أيضاً:

طقس بسيط بعد الظهر يحمي القلب بشكل طبيعي

فيما يعد بشرى سارة للمهتمين بصحة القلب، خلصت الدراسات إلى أن تناول وجبة خفيفة بسيطة بعد الظهر يساهم في تحسينها بشكل ملحوظ، فالأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تسهم في ضبط مستويات الكوليسترول وتساعد في التحكم بالوزن وتقلل الالتهابات.

 

ووفقاً لما نشرته صحيفة Times of India، تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يخفض الكوليسترول وضغط الدم وسكر الدم. كما أن إدراج الفواكه والمكسرات والخضراوات في الروتين اليومي يعزز الصحة بشكل طبيعي. يوفر هذا التغيير البسيط في نمط الحياة حماية كبيرة للقلب والأوعية الدموية، مما يضمن صحة جيدة على المدى الطويل.

وجبات غنية بالألياف

تلعب العادات اليومية دوراً هاماً في حماية القلب. ويؤكد أطباء القلب أن ممارسة بسيطة - مثل تناول وجبة خفيفة غنية بالألياف بعد الظهر - يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وعلى الرغم من فعاليتها، يتجاهل الكثيرون هذه الاستراتيجية السهلة.

 

فالألياف ضرورية لأنها تربط الكوليسترول في الأمعاء، وتبطئ امتصاصه، وتدعم مستويات السكر في الدم الصحية وتعزز الشعور بالشبع، مما يساعد في التحكم بالوزن. كما أن تناولها بانتظام يقلل الالتهاب، وهو عامل رئيسي آخر في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

من خلال دمج الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والمكسرات والخضراوات والحبوب الكاملة، في الروتين اليومي، يمكن تحسين صحة القلب بشكل طبيعي والحفاظ على الطاقة وتعزيز الصحة على المدى الطويل من خلال تغيير بسيط ولكنه مؤثر في نمط الحياة.

 

وكما ورد في دراسة، أجريت عام 2019، إن المشاركين الذين اتبعوا نظاماً غذائياً غنياً بالألياف شهدوا تحسناً ملحوظاً في العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل انخفاض بنسبة 9% في نسبة الكوليسترول في الدم وانخفاض بنسبة 23% في نسبة الدهون الثلاثية وانخفاض بنسبة 15% في ضغط الدم الانقباضي وانخفاض بنسبة 28% في نسبة الغلوكوز في الدم أثناء الصيام. تُبرز هذه النتائج الدور الوقائي للألياف الغذائية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

طعام صحي ونشاط بدني

لا تزال أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، ويُعد ارتفاع الكوليسترول عاملاً مساهماً رئيسياً. في حين أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً، إلا أن النظام الغذائي له تأثير كبير على مستويات الكوليسترول. يوصي أطباء القلب بإدراج الوجبات الخفيفة الغنية بالألياف ضمن الروتين اليومي بعد الظهر، وذلك وفقاً لما ذكره موقع Eating Well، خاصةً عند دمجها مع عادات صحية أخرى للقلب مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل تناول الدهون المشبعة. توضح دكتورة إليزابيث كلوداس، زميلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، قائلةً إن "الألياف، وخاصةً الألياف القابلة للذوبان، تربط الكوليسترول في الأمعاء وتمنع امتصاصه". تدعم الأبحاث هذا الادعاء. كشفت نتائج دراسة تحليلية أن إضافة 5 غرامات فقط من الألياف القابلة للذوبان يومياً يمكن أن يخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL بأكثر من 5 ملغ/ديسيلتر. كما يساعد تناول الألياف بانتظام على خفض الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية، مما يُحسّن نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، ويدعم صحة القلب بشكل عام.

آلية التحكم في الوزن وصحة القلب

تصاحب السمنة مستويات مرتفعة من الكوليسترول، ويعود ذلك جزئياً إلى الالتهاب ومقاومة الأنسولين، فكما يقول طبيب القلب ماثيو جيه. بوكيس: "يمكن للألياف أن تُشعر بالشبع، مما يُساعد على التحكم في حجم الحصص".

 

يستغرق هضم الألياف وقتاً أطول مقارنةً بالكربوهيدرات المُصنّعة، مما يُشعر بالشبع لفترات أطول، ويساعد على منع الإفراط في تناول الطعام، وارتفاع سكر الدم، وانخفاض الطاقة طوال اليوم، مما يجعلها عنصراً أساسياً في نظام غذائي متوازن وصحي للقلب. ويضيف دكتور كلوداس أن الألياف تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الجوع. كما أنها تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تُنتج GLP-1، وهو جزيء يُنظم الشهية.

 

ويُساعد التحكم الطبيعي في الشهية على فقدان الوزن ويُساهم أيضاً في صحة القلب بشكل عام من خلال تقليل تناول السعرات الحرارية ودعم عملية التمثيل الغذائي الصحي وتحسين الهضم وتعزيز الصحة العامة على المدى الطويل بشكل طبيعي.

 

تقليل الالتهاب

إلى جانب خفض الكوليسترول وإدارة الوزن، تلعب الألياف دوراً رئيسياً في تقليل الالتهاب، وهو عامل حاسم في أمراض القلب. بتغذية بكتيريا الأمعاء، تُعزز الألياف إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تُساعد في تقليل الالتهابات الجهازية. تُشدد أخصائية التغذية ميشيل روثنشتاين، الحاصلة على ماجستير العلوم، على أهمية اتباع نظام غذائي مُضاد للالتهابات: "حتى مع وجود مستوى طبيعي من الكوليسترول، يُمكن أن يُزيد الالتهاب المُزمن من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصةً لدى النساء. يُساعد اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، بما يشمل فيتامينات B وأحماض أوميغا-3 الدهنية والسيلينيوم والزنك،والبوليفينول، على خفض مُؤشرات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي عالي الحساسية hsCRP". يُمكن أن يُعزز تناول الألياف إلى جانب هذه العناصر الغذائية حماية القلب والأوعية الدموية.

مقالات مشابهة

  • استراتيجيات للتخلص من الرغبة الشديدة في تناول السكر
  • طقس بسيط بعد الظهر يحمي القلب بشكل طبيعي
  • نصائح بسيطة للتخلص من الرغبة الشديدة في تناول السكر
  • أربع نصائح سريعة للسيطرة على إدمان السكر
  • وجبة خفيفة تُخفض الكوليسترول وتحافظ على استقرار السكر بالدم.. تعرف عليها
  • طقس يومي بسيط يضمن حماية القلب بشكل طبيعي
  • ينظم مستويات السكر.. فوائد تناول جذور الفجل
  • 5 مكملات غذائية تهمّكم في الشتاء.. ليس بينها "فيتامين د"
  • باحثون يقدمون أمل جديد لمرضى السكر بطريقة جديدة (تفاصيل)