القولون العصبي عند النساء.. الأسباب الخفية والعلاج بالغذاء
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
يعد القولون العصبي من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا بين النساء، إذ تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل الضعف مقارنة بالرجال ورغم أن أسبابه ليست واضحة تمامًا، إلا أن الهرمونات الأنثوية تلعب دورًا رئيسيًا في تفاقم الأعراض وظهورها في فترات معينة من الشهر.
خلال الدورة الشهرية، تتغير مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون بشكل كبير، مما يؤثر على حركة الأمعاء وحساسية الجهاز الهضمي.
أما النظام الغذائي، فهو سلاح ذو حدين. فبعض الأطعمة قد تُهيج القولون مثل المقليات، والمشروبات الغازية، والكافيين، والحليب كامل الدسم، في حين تساعد أطعمة أخرى على تهدئته مثل الشوفان، والزبادي، والموز، والنعناع، والزنجبيل.
ينصح الأطباء بتقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة ومتعددة خلال اليوم، وتجنب الأكل بسرعة، مع شرب كميات كافية من الماء لتحسين حركة الأمعاء. كما أن الألياف القابلة للذوبان مثل الموجودة في بذور الشيا والكتان تساعد في توازن الجهاز الهضمي، لكن يجب إدخالها تدريجيًا لتجنب الانتفاخ.
العلاج لا يعتمد فقط على الطعام، بل أيضًا على الراحة النفسية وتنظيم النوم والنشاط البدني المنتظم. فالمشي أو اليوغا يساعدان على تخفيف التوتر وتحسين الهضم في الوقت نفسه.
وفي بعض الحالات، قد تحتاج المرأة إلى استشارة طبيب مختص لوصف مكملات البروبيوتيك أو أدوية تنظيم حركة الأمعاء إذا كانت الأعراض شديدة.
في النهاية، القولون العصبي ليس مرضًا خطيرًا، لكنه مؤشر على أن الجسم يطلب راحة وتوازنًا. والاهتمام بالغذاء والعادات اليومية يمكن أن يحول المعاناة المزمنة إلى راحة مستمرة وحياة أكثر استقرارًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القولون القولون العصبى الجهاز الهضمي الهرمونات الأنثوية الدورة الشهرية الإمساك الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
التنمر يسرق طفولة الأطفال .. خبيرة نفسية تكشف العلامات الخفية | فيديو
أكدت الدكتورة أمل غالي، استشاري علم النفس والخبيرة التربوية، أن ظاهرة التنمر أصبحت أكثر انتشارًا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن التنمر لا يقتصر على المشاجرات العابرة بين الأطفال، بل يشمل أذى نفسيًا وجسديًا متكررًا قد يؤدي إلى تحوّل الطفل السعيد والنشيط إلى شخص منطوٍ وخائف.
وأضافت أمل غالي، خلال لقائها على قناة صدى البلد، أن الأهالي كثيرًا ما يترددون في الحديث عن تعرض أبنائهم للتنمر بسبب شعورهم بالخجل أو الخوف، مما يجعل دور الوالدين أكثر أهمية في رصد العلامات المبكرة لهذه الظاهرة وتقديم الدعم النفسي للطفل بطريقة صحيحة دون أن يشعر بالضعف.
وأوضحت غالي أن التغير المفاجئ في سلوك الطفل يعد مؤشرًا مهمًا، مثل الانعزال عن اللعب أو رفض الذهاب إلى المدرسة أو النادي، إلى جانب ظهور اضطرابات في النوم أو الشهية. كما قد يظهر على بعض الأطفال سلوك عدواني أو رغبة في الانتقام كرد فعل على التنمر الذي يتعرضون له، بالإضافة إلى أن الكدمات أو الإصابات الجسدية تعد علامة واضحة على تعرض الطفل لأذى جسدي متعمد من قبل زملائه.
كما أكدت أمل غالي أن الخطوة الأولى للأهل هي التأكد من أن ما يتعرض له الطفل هو تنمر حقيقي وليس مجرد شجار عابر بين الأطفال، مشيرة إلى أن التنمر يتميز بأنه متكرر ومتعمّد من قبل الأطفال الأقوى جسديًا أو نفسيًا. وأكدت أهمية الحوار المفتوح مع الطفل، وتوضيح أن ما يحدث لا يدل على الضعف، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره ومخاوفه.