إجماع دولي على اختيار شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
في إنجاز تاريخي يعزز المكانة الريادية لدولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، حصدت ابنة الإمارات شيخة ناصر النويس إجماعاً دولياً على تعيينها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، وذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في دورتها السادسة والعشرين التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 7 إلى 11 نوفمبر الجاري، حيث تم اختيارها بموافقة مكتملة من جميع الدول الأعضاء المشاركة وعددها أكثر من 160 دولة.
ويأتي هذا الفوز بعد انتخابها في مايو الماضي من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة لتولي المنصب، حيث استكملت شيخة النويس جميع خطوات الترشح والانتخاب والفوز، وفقاً لبروتوكول المنظمة بنجاح غير مسبوق، لتصبح أول امرأة في العالم وأول شخصية إماراتية تقود المنظمة منذ تأسيسها قبل 50 عاماً، في خطوة تعكس الثقة الدولية بالكفاءات الإماراتية ودورها في قيادة مستقبل السياحة العالمية، وتعد تتويجاً لمسيرة دولة الإمارات في دعم وتمكين المرأة، وتعزيز حضورها في مواقع القيادة الدولية. وجرى الإعلان خلال مشاركة وفد من دولة الإمارات في أعمال هذه الدورة، برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة.
وقال معالي عبدالله بن طوق: نحن اليوم أمام لحظة تاريخية فارقة، ليس لدولة الإمارات فحسب، بل للمنطقة العربية وجميع دول العالم والقطاع السياحي الدولي بأسره، وذلك باختيار أول امرأة لقيادة منظومة السياحة العالمية، فهذا الإجماع الأممي على اختيار ابنة الإمارات، شيخة النويس، يُجسّد المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها الدولة في قطاع السياحة ودبلوماسيتها الاقتصادية، ويؤكد في الوقت ذاته الدور الريادي والمتنامي الذي تضطلع به في دعم التنمية السياحية المستدامة، وتعزيز جسور التواصل والتقارب الثقافي بين شعوب العالم.
وأضاف معاليه: «انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة، التي لا تكتفي باستشراف المستقبل بل تسهم في صياغته وصناعة إنجازاته، استطاعت دولة الإمارات على مدى العقود الماضية أن ترسخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، ويعود ذلك إلى ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، واستثمارات استراتيجية مستدامة، وتنوع ثقافي ومجتمعي يستند إلى قيم التسامح والانفتاح».
وأكد معاليه التزام دولة الإمارات الثابت بدعم برامج وخطط عمل المنظمة خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز الشراكات الدولية في القطاع السياحي، بما يضمن تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية، ويعزز التكامل بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق أهداف السياحة المستدامة، مشيراً معاليه إلى أن قطاع النقل الجوي في الدولة أدى دوراً محورياً في تعزيز مكانتها في مشهد السياحة والسفر العالمي، حيث شكلت شبكات الطيران الإماراتية جسراً يربط شرق العالم بغربه، ويسهم في تسهيل حركة المسافرين ورجال الأعمال والطلاب والسياح، مما جعل الإمارات مركزاً عالمياً للتبادل الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والمعرفي.
من جهتها، أعربت شيخة ناصر النويس، عن خالص شكرها وتقديرها لجميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للسياحة على ثقتها ودعمها لتوليها هذه المسؤولية الدولية في مرحلة تتطلب تضافر الجهود والعمل الجماعي ورؤية مستقبلية طموحة، مؤكدةً إيمانها الراسخ بأن السياحة لا تُعد مجرد صناعة اقتصادية فحسب، بل هي جسر للتواصل الإنساني، وركيزة أساسية لتعزيز التفاهم والسلام والتنمية المستدامة بين الشعوب والثقافات حول العالم.
وأشارت إلى أن وصولها إلى هذا المنصب لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ودعمها اللامحدود لتمكين المرأة الإماراتية، في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع السياحة، الذي أصبح اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يرسخ دور دولة الإمارات في صياغة السياسات والاتجاهات السياحية العالمية خلال الفترة المقبلة.
وتفصيلاً، شهدت أعمال الدورة الحالية سلسلة من الاجتماعات المكثفة للجمعية العامة والمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي تناولت مجموعة واسعة من الملفات والموضوعات الاستراتيجية المرتبطة بتنفيذ البرامج السياحية الدولية، حيث ركزت على تعزيز استدامة القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي، وتطوير المهارات والكفاءات البشرية في مجال السياحة، ودعم التحول الرقمي والابتكار في الوجهات السياحية حول العالم، بما يسهم في رفع مستوى جودة التجارب السياحية، وتعزيز القدرة التنافسية للدول الأعضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن طوق الأمم المتحدة للسیاحة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مختص: احتضان الرياض أول مكتب إقليمي لـ «السياحة العالمية» بالشرق الأوسط يعكس ريادتها للقطاع
أوضح المختص بالسياحة مبارك السلامة، أهمية احتضان الرياض أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط.
وأضاف «السلامة» بمداخلة لقناة الإخبارية، أن احتضان الرياض أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط منذ عام 2021 يعكس ريادتها في القطاع.
وأكمل، أن ذلك يظهر العلاقة القوية بين المملكة وهذه المنظمة الأممية المميزة، كذلك تم انتخاب المملكة رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية عام 2023م، وأعيد انتخابها عام 2024م.
المختص بالسياحة مبارك السلامة: احتضان الرياض أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط منذ عام 2021 يعكس ريادتها في القطاع#برنامج_120 | #الإخبارية pic.twitter.com/4uZpTsRTM4
— برامج الإخبارية (@alekhbariyaPROG) November 8, 2025 الرياضالسياحةأخبارالسعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.