محافظ الدقهلية: نشر فيديو احتفالات المحافظة بعيدها القومي في المدارس
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
تفقد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية مدرسة نوسا الغيط الإعدادية للبنات بمركز أجا، في إطار متابعته الميدانية لسير العملية التعليمية، وتوفير جميع الخدمات اللازمة.
وحرص المحافظ على التحاور مباشرة مع الطالبات، للتحدث إلى الطالبات عن تاريخ محافظة الدقهلية وعيدها القومي الذي يحتفل به في الثامن من فبراير من كل عام، مؤكداً على ضرورة ترسيخ الانتماء ومعرفة تاريخ الوطن.
كما وجه محافظ الدقهلية وكيل وزارة التربية والتعليم بنشر فيديو احتفالات المحافظة بعيدها القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة على جميع المدارس، لتعريف النشء بتاريخهم وتضحيات القوات المسلحة وأبناء الدقهلية.
والتقى المحافظ خلال جولته بإدارة المدرسة، حيث استمع إلى شرح مفصل عن المناهج الدراسية والأنشطة المطبقة، كما حث الطالبات على الاجتهاد في الدراسة والتفوق، والاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، مع التشديد على الحفاظ على نظافة المدرسة ومظهرها الحضاري كمؤسسة تعليمية وتربوية.
وأكد محافظ الدقهلية أن تطوير التعليم هو حجر الأساس لتقدم المجتمع.
و أعرب المهندس محمد الرشيدي، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، عن شكره وتقديره للمحافظ على هذه الزيارة، التي تُؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه المحافظة لقطاع التعليم،
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدقهلبة محافظ اجا مدارس محافظ الدقهلیة
إقرأ أيضاً:
وزير التربية الفلسطيني: خطتنا إغاثة التعليم وانتظامه بغزة في 2026
رام الله- بعد عامين من حرب الإبادة على قطاع غزة، وأمام اتفاق وقف إطلاق النار، بدأت مظاهر الحياة تدُب في المسيرة التعليمية في القطاع، في محاولة للملمة القليل المتاح لاستعادة المشهد التعليمي، على وقع فقدٍ هائل من الطلبة والكوادر البشرية من طلبة ومعلمين وأكاديميين، وأنقاض دمار طال مئات المدارس والجامعات.
ولتوضيح الصورة أكثر، التقت الجزيرة نت مع وزير التربية والتعليم العالي في رام الله الدكتور أمجد برهم، وحاورته عن واقع قطاع التعليم في غزة وخطط الحكومة لإعادة بناء نظام التعليم المدرسي والجامعي، والذي كان من أكثر القطاعات تضررا بفعل الحرب.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف تصف واقع العملية التعليمية حاليا في قطاع غزة بعد عامين من الحرب، و3 مواسم تعليمية توقف خلالها التعليم المنتظم؟
الواقع التعليمي سيئ جدا. نحن نتحدث عن مباني427 مدرسة هُدم بعضها بشكل جزئي، في حين خرجت 293 مدرسة من الخدمة ودُمّرت بالكامل، وما تبقى من المدارس الحكومية والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يعيش فيها النازحون ومن تدمرت بيوتهم. وضمن هذه المعطيات، فإن عملية التعليم الوجاهي داخل قطاع غزة شبه مستحيلة.
وحول الجامعات، فقد دُمّر 80% من مبانيها، وجزء منها بشكل كامل مثل الكلية المتوسطة في قطاع غزة والتي مُحيت عن الخريطة، والآن لدينا صعوبة في عودة التعليم الوجاهي في هذه الجامعات.
وحتى التعليم الافتراضي كان من الصعب انتظامه بكل الجامعات وخاصة الكليات التي تحتاج إلى مختبرات ومساقات عملية مثل التربية والطب والعلوم التطبيقية والهندسة.
وتواجهنا مشكلة أخرى في عودة التعليم الوجاهي، وهي أن كثيرا من النازحين يسكنون الآن في الجامعات التي لا تزال قائمة.
ويبلغ عدد الطلبة في قطاع غزة (على مقاعد الدراسة) 720 ألف طالب وطالبة، نصفهم في المدارس الحكومية والنصف الآخر في مدارس الأونروا، إلى جانب 88 ألف طالب وطالبة في المراحل الجامعية.
إعلانكما تعرضت الكوادر الأكاديمية لاستهداف مباشر هم وعائلاتهم، وفقدنا خلال هذه الحرب 1037 معلما ومعلمة، و20 ألف طالب وطالبة.
كما أن القوات الإسرائيلية استهدفت بالقتل شخصيات أكاديمية مرموقة داخل غزة، لها بصماتها في مجال البحث العلمي والأكاديمي على المستوى الدولي والعالمي.
بناء على ذلك، ما هي تدخلاتكم خلال فترة الحرب لاستمرار العملية التعليمية خلال تلك الفترة؟عملنا على مستويين: التعليم المدرسي والجامعي. فبعد توقف العملية التعليمية في بداية الحرب لعدة أشهر، قررنا العمل عبر المدارس الافتراضية، بالتزامن مع إعادة الحياة الجامعية بالتعليم عن بعد في الجامعات الفلسطينية والعربية.
وحققنا نجاحات كبيرة في ملف التعليم الجامعي، تقريبا كل الطلبة الجامعيين داخل القطاع التحقوا بالجامعات الفلسطينية. والطلبة النازحون خارج القطاع ومعظمهم في مصر (4500 طالب جامعي) التحقوا بجامعات مصرية ودولية عبر اتفاقيات عقدناها مع الجامعات المصرية وأخرى دولية، بحيث يكون التحاق الطلاب ضمن "الطالب الزائر"، مع إعطاء الأولوية للطلبة في السنوات الدراسية الأخيرة، والآن هناك العديد منهم تخرَّج من الجامعات والتحق بسوق العمل أيضا.
وبقي لدينا التحدي الأكبر، وهو انتظام العملية التعليمية في المدارس في ظل استمرار الحرب، ففي الفترة الأولى كان تأمين أماكن آمنة صعبا، مما جعلنا نخسر العام الدراسي الأول من الحرب.
ولكن مع بداية العام الدراسي الثاني سبتمبر/أيلول 2024، اعتمدنا خطة المدارس الافتراضية، ولتعويض العام الأول قسمنا العام الدراسي إلى عامين لتعويض الفاقد، وقمنا بإعداد حزم تعليمية للطلاب في المساقات الأساسية، ودعمنا هذه المدارس مع مراكز تعليمية وجاهية لمن يستطيع من الطلبة.
ولضمان انتظام هذه المدارس، تعاقدنا مع 3 آلاف معلم من الضفة الغربية، ولم يكن الأمر سهلا، إذ واجهنا صعوبات كثيرة تتعلق بالكهرباء والإنترنت والنزوح المستمر، ورغم ذلك حققنا نجاحات كبيرة، حيث انتظم قرابة 400 ألف طالب وطالبة، نصفهم مسجلون في مدارس الوكالة.
ونتحدث عن مدرسة افتراضية تحاكي الواقع تماما، فيها طاقم مدرسي كامل، من مدير ومعلمين، نجحت بشكل كبير في تعويض الفاقد التعليمي للعام الأول.
ولكن التحدي الأكبر في النصف الثاني من العام، والمخصص لاستكمال العام الدراسي 2024-2025، بسبب تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية والنزوح المستمر للطلبة وعائلاتهم، ورغم ذلك استطاع معظم الطلبة إتمام متطلبات العام الدراسي، بالاستفادة من المراكز التعليمية للمواد الأساسية وجاهيا، وعددها 630 مركزا موزعة حسب وجود الطلبة، حيث كانت ترافق العائلات مع نزوحها.
وتتوج كل ذلك بامتحان الثانوية العامة، الذي تقرر إجراؤه خلال فترة الهدنة الثانية يناير/كانون الثاني 2025، واستهدفت الخطة عقد 3 امتحانات:
الأول للراسبين الذين لم يستطيعوا إنهاء الإكمال عام 2023 وعددهم 2000 طالب. امتحان طلبة 2023-2024 وعددهم 27 ألف طالب وطالبة. الثالث لطلبة عام 2024-2025 وعددهم 31 ألف طالب.في البداية اعتمدنا على الرزم التعليمية (مهام تعليمية مبسطة وشاملة تتم ذاتيا)، بسبب منع الاحتلال إدخال الورق إلى القطاع، إلى جانب إشكاليات العمل على بناء منصة تعمل دون اتصال (أوف لاين) في حال انقطاع الإنترنت أو الكهرباء، كما واجهنا تحدي القرصنة في بداية التسجيل على المنصات مما اضطرنا لإعادة بناء منظومة أكثر تحصينا.
إعلانوانتظام العملية التعليمية، ولو افتراضيا، كان علاجا نفسيا للطلبة وفسحة أمل لديهم، كثير منهم لم يكونوا متأكدين من قدرتهم على تقديم الامتحانات النهائية، ولكن النتائج كانت مبهرة، وفرحة لهم ولعائلاتهم.
رغم ما حلّ بها من دمار واكتظاظها بالنازحين.. المدارس في قطاع #غزة تعود لتفتح أبوابها للطلاب، وسط ظروف صعبة ونقص في الموارد بعد عامين من الحرب#الجزيرة_رقمي #حرب_غزة pic.twitter.com/P4EMmtpE8C
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 8, 2025
لوجستيا، كيف تُسيِّرون العملية التعليمية وإصدار الشهادات والتسجيل؟حاليا نعمل على ملفين، الأول إرسال الكشوفات من الضفة الغربية جاهزة إلى القطاع من خلال المؤسسات الدولية، والثاني عبر ختم الشهادات في القطاع وتسليمها هناك.
هل من خطط حكومية لسد النقص في الكادر البشري؟ وهل هناك ميزانيات في ظل الأزمة المالية؟فقدنا تقريبا 300 مدرسة كاملة في قطاع غزة بمعلميها وطلابها وموظفيها، من أصل 427 مدرسة، هذه المدارس الـ300 مُحيت من السجلات بالكامل.
والطلبة الذين أنهوا امتحان الثانوية العامة في القطاع وعددهم 70 ألف طالب وطالبة، الخطة الأولى أن يلتحقوا في جامعات غزة، وبسبب الأوضاع المالية للطلبة عملنا على تأمين أقساط لهم، وبدون هذه الأقساط يصعب إيجاد بدائل للموظفين.
ووقعنا اتفاقيات مع رجال أعمال أميركيين في المهجر لدفع هذه الأقساط، والعمل جارٍ على ذلك، وبهذا نستطيع أن نوفر دخلا لهذه الجامعات لإكمال مسيرتها وتوظيف مجموعات جديدة، وفيما يتعلق بمعلمي المدارس، نعم هناك خطط لتوظيف مدرسين جدد.
نعقد مع الأونروا اجتماعات تنسيقية دائمة، حتى الآن لا يوجد تغيُّر في عملها في القطاع لعودة التعليم الوجاهي بيننا وبينهم، ونأمل أن يستمروا في تحمل مسؤولياتهم، فمدارس الأونروا مسؤولة عن نصف الطلبة في القطاع وأي خلل سيصبح عبئا إضافيا علينا.
الآن وبعد اتفاق وقف إطلاق النار ما خطة إعادة إعمار قطاع التعليم في القطاع؟ترتكز خطتنا على عودة الحياة الدراسية في القطاع بشكل وجاهي، عبر خطة لإغاثة التعليم بعودة المدارس مع بداية 2026. وحاليا لدينا 22 ألف طالب وطالبة يتعلمون وجاهيا، ونطمح بأن نصل إلى 380 ألفا، أي بنسبة 100% في كل مدارس القطاع الحكومية والأونروا.
وللوصول إلى ذلك نقوم حاليا بجرد لواقع المدارس، وتحديد الدمار الذي لحق بها. وإعادة الإعمار خطة طويلة الأمد، ولكن ما نسعى إليه الآن عملية إغاثة سريعة من خلال بناء مدارس مؤقتة في ساحات ومرافق هذه المدارس.
والمدارس المؤقتة أفضل من الخيام والكرفانات من حيث الظروف المناخية مما يضمن راحة أكثر للطلبة والطواقم وتأمين أجواء الدراسة، وكل مدرسة نستطيع الاستفادة منها لـ3 فترات في اليوم الواحد.
وبالتزامن، قمنا بإحصاء للكوادر التعليمية، وتحديد النقص وتوظيف ما يلزم لإتمام هذه الخطة، وخلال عملية بناء هذه المدارس سنستمر بالمقابل بالمدارس الافتراضية حتى نصل إلى مرحلة نستغني عنها بشكل كامل ومطمئن، وتحويل التعليم بالكامل وجاهيا.
والإجراء ذاته بالنسبة للجامعات، من حيث تقدير حجم الدمار في المباني، إلى جانب بناء مختبرات افتراضية لكليات الطب والهندسة والعلوم التطبيقية، حتى نتمكن من عودة التعليم الوجاهي داخل القطاع.
كل ذلك يحتاج إلى ميزانيات، فما هي الميزانية المقدرة وما مصادرها؟
نحن وضعنا الخطط وبدأنا بالعمل على الأرض لإقناع الممولين بإمكانية تطبيق هذه الخطط لتوفير أموال، لم يتم تحديد حجم الميزانية حتى الآن، ولكن نسعى إلى تغطيتها سواء من الصناديق العربية، أو المؤسسات الفلسطينية المحلية.
إعلان يمنع الاحتلال إدخال الكتب والقرطاسية إلى القطاع، كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟هذه المشكلة لا تزال قائمة، ونسعى لحلها عبر إدخال الورق والقرطاسية ولكن بنسبة قليلة جدا، وكان لدينا اجتماع سابق مع مؤسسات دولية كـ"يو إن دي بي" (UNDP)، واليونيسيف، واليونسكو، لإدخال 49 شاحنة قرطاسية، ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار ثابتا وأن لا يعود العدوان مرة أخرى لنتمكن من الضغط باتجاه إدخال المزيد.
تعرض الطلبة والمعلمون على مدار عامين لصدمات نفسية عميقة، هل هناك خطط لدعم الطلبة والمدرسين خلال خطتكم؟ما مر على الطلبة والمعلمين شيء لا يتخيله بشر، جزء من عملنا هو تقديم العلاج النفسي المجتمعي من خلال انخراط الكل في المجتمع ودمجهم في الحياة من جديد، كما لدينا خطط لبرامج علاجية عبر شراكات مع المؤسسات الدولية، فمواردنا لا تكفي للتعامل مع كل المجالات دون هذه الشراكات.