البارسا ينتظر عودة ابنه الأعظم.. مدرب برشلونة يعلق على زيارة ميسي لـ الكامب نو
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
علق الألماني هانز فليك المدير الفني لـ فريق برشلونة الإسباني على زيارة أسطورة الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي المحترف فى الدوري الأمريكي لـ ملعب الكامب نو خلال الساعات الماضية.
وقال هانز فليك المدير الفني لـ فريق برشلونة الإسباني في تصريحات صحفية:
زيارة ليونيل ميسي إلى الكامب نو؟ حين يدخل هذا الرجل الملعب تشعر أن المكان يستعيد روحه من جديد.
تابع مدرب برشلونة: ميسي قال: أتمنى أن أعود يوماً ما، ليس فقط لأقول وداعًا كلاعب، لأنني لم أحصل على ذلك أبداً؟ كلماته مؤلمة… لكنها حقيقية. لا فريق في أوروبا يستحق ميسي، لا أحد… إلا جمهور الكامب نو. هذا الملعب كُتب عليه أن يكون بيته إلى الأبد".
أضاف مدرب برشلونة: ما يربط ميسي ببرشلونة ليس عقدًا ولا أرقامًا… إنه تاريخ، وعاطفة لا تُشبه أي شيء في كرة القدم. كل خطوة يخطوها نحو الكامب نو تُشعل فينا الأمل من جديد.
واصل مدرب برشلونة: "ليونيل ميسي هو الأفضل في التاريخ، ليس فقط لأنه صنع الأمجاد، بل لأنه جعل كرة القدم أجمل مما كانت عليه. أتمنى يوماً أن أكون على مقاعد التدريب حين يعود… لأن من يُدرّب ميسي، يلمس جوهر اللعبة نفسها. "يبدو أن العودة أصبحت وشيكة… والبرسا ينتظر ابنه الأعظم".
تفاصيل زيارة ميسي السرية لـ برشلونة
فاجأ أسطورة الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي الجميع بنشر صور له عبر حسابه على إنستجرام من داخل أرض ملعب كامب نو، للإطلاع على على سير أعمال تجديد ملعب البلاوجرانا.وقام ليونيل ميسي بزيارة مفاجئة لملعب كامب نو في برشلونة دون إخطار النادي أو طلب إذن مسبق، حيث تمت الزيارة في منتصف الليل خلال رحلته إلى برشلونة قبل انتقاله إلى أليكانتي للانضمام إلى معسكر المنتخب الأرجنتيني.
وأكد نادي برشلونة لاحقًا أن ميسي طلب الإذن من موظفي الأمن وتمت الموافقة على زيارته، معبرًا عن ترحيبه بعودته بعبارة "ستكون دائماً مرحباً بك في منزلك، ليو".
وأرفق لاعب برشلونة السابق الصور مع تعليق مؤثر: "ليلة أمس عدت إلى مكان أفتقده بروحي، المكان الذي كنت فيه سعيدًا جدًا، حيث جعلتموني أشعر ألف مرة بأنني أسعد شخص في العالم".
وأضاف: "أتمنى أن أعود يوماً ما، وليس فقط لأقول وداعاً كلاعب، لأنني لم أحصل على ذلك أبداً".
يتواجد أسطورة الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي حاليًا في إسبانيا للتحضير لمباراة ودية ضد أنجولا.ويشارك الأسطور في تصفيات كأس الدوري الأمريكي لكرة القدم، حيث نجح فريقه إنتر ميامي في إقصاء ناشفيل في سلسلة من ثلاث مباريات: فازوا 3-1 وخسروا 2-1، وفي المباراة الأخيرة فازوا 4-0 بهدفين وتمريرة حاسمة من الأرجنتيني.
وقبل مباراة نصف النهائي، التي تُقام من مباراة واحدة، ضد سينسيناتي، سيخوض ميسي مباراة ودية مع المنتخب الأرجنتيني ضد أنجولا يوم الجمعة 14 نوفمبر، حيث تقام المباراة في إسبانيا.
اللحظات الأخيرة لـ ميسي
آخر مرة دخل فيها ليو ميسي ملعب كامب نو كانت في 15 مايو 2021، في مباراة بالدوري الإسباني ضد سيلتا فيجو (1-2)، دخل الأرجنتيني الملعب دون أن يعلم أنها ستكون آخر زيارة له، وآخر مرة يُسجل فيها هدفًا بقميص برشلونة.
وذهب في إجازة واثقا تماما من قدرته على التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده مع نادي برشلونة، لطالما كانت هذه أمنيته، لكن عند عودته إلى العاصمة الكتالونية، حالت الظروف المالية للنادي دون ذلك.
وودع ميسي الجمهور في حفل مهيب في قاعة أوديتوري 1899، وسط دموع في 8 أغسطس 2021، قبل أن يتوجه إلى باريس سان جيرمان.
وبعد موسمين قضاهما في العاصمة الفرنسية، اتجه إلى الدوري الأمريكي للانضمام إلى إنتر ميامي، حيث لعب إلى جانب جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس، ولويس سواريز، وخافيير ماسكيرانو كمدرب.
انضم ليونيل ميسي نجم نادي إنتر ميامي الأمريكي، إلى قائمة منتخب الأرجنتين استعدادًا للمباراة الودية أمام منتخب أنجولا، والمقرر إقامتها يوم 14 نوفمبر الجاري على ملعب "11 نوفمبر"، في إطار الاحتفالات بـ عيد استقلال أنجولا، وسط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير.
ومن المقرر أن تكون المواجهة احتفالية كبرى، حيث تقدر تكلفتها بنحو 12 مليون دولار، نظرًا لمشاركة ميسي ونجوم المنتخب الأرجنتيني، ما يجعلها واحدة من أغلى المباريات الودية في تاريخ القارة الإفريقية.
ونشر الحساب الرسمي لمنتخب الأرجنتين عبر موقع "إكس" صورة لميسي أثناء وصوله إلى معسكر المنتخب، برفقة زميله في إنتر ميامي ورفيقه في منتخب التانجو رودريجو دي بول، في أجواء احتفالية بين الجماهير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميسي برشلونة هانز فليك منتخب الأرجنتين الكامب نو مدرب برشلونة لیونیل میسی إنتر میامی الکامب نو میسی ا
إقرأ أيضاً:
زيارة إلى سوهاج: تكريم إرث الراحل أحمد ضيف الله ولقاء ابنه
خلال زيارتي الأخيرة إلى مسقط رأسي محافظة سوهاج، كان لي شرف زيارة الأستاذ صلاح أحمد ضيف الله، نجل الراحل الحاج أحمد ضيف الله، الرجل الذي لا يزال اسمه يتردد في أرجاء المدينة مقرونًا بالاحترام والتقدير والعطاء.
لم تكن الزيارة عادية، بل كانت رحلة إنسانية عميقة في ذاكرة رجل ترك أثرًا خالدًا في مجتمعه، ورؤية كيف يواصل ابنه اليوم حمل راية هذا الإرث النبيل.
الراحل أحمد ضيف الله: حياة في سبيل العطاء
لم يكن الراحل أحمد ضيف الله مجرد اسم معروف، بل كان رمزًا للكرم والتفاني في خدمة الناس.
من خلال جهوده الصادقة أسس مجمع أحمد ضيف الله الطبي الخيري، الذي أصبح أحد أعمدة الرعاية الصحية في سوهاج، وخاصة في منطقة قلفاو.
يضم المركز تخصصات متعددة تشمل الباطنة، الأطفال، الأنف والأذن والحنجرة، النساء والتوليد، العظام، الجلدية، وطب الأسنان.
ولا يزال المركز حتى اليوم يحافظ على تقليد اليوم الصحي المجاني كل يوم ثلاثاء، وهو تقليد سنّه الراحل بنفسه لضمان حصول الجميع على العلاج دون النظر إلى قدرتهم المادية.
كانت فلسفته بسيطة لكنها عميقة:
“اخدم الناس أولًا، وسيلحقك النجاح من تلقاء نفسه.”
تلك العبارة تحولت إلى منهج حياة ترك بصمة إنسانية لا تُمحى في نفوس الآلاف من أبناء سوهاج.
لقاء الابن: صلاح أحمد ضيف الله
عندما التقيت بالأستاذ صلاح أحمد ضيف الله، أدركت على الفور أن قيم والده ما زالت تنبض فيه.
فهو اليوم رئيس مجلس إدارة مدارس سيتي الخاصة بسوهاج، ويواصل مسيرة والده في دعم التعليم وتطوير المجتمع.
يقود مؤسساته التعليمية برؤية تجمع بين الانضباط، الإبداع، والإيمان بأهمية بناء الإنسان قبل بناء الدرجات والشهادات.
تحدث بحماس عن رسالته في الارتقاء بالتعليم في صعيد مصر، وكان واضحًا أن الشعلة التي أوقدها والده ما زالت تتقد في قلبه وعمله.
الإيمان والعلم… جناحا الإرث
لا يقتصر إرث عائلة ضيف الله على الطب والتعليم فقط، بل يمتد إلى الميدان الديني والتربوي.
ففي جوار مسجد ضيف الله الشهير تقع مدرسة أحمد ضيف الله لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه، التي تُعنى بتخريج أجيال تحفظ كتاب الله وتعيش بمعانيه.
هذا التوازن بين التعليم الحديث والتربية الإيمانية يعكس فلسفة العائلة في الجمع بين العلم والإيمان لخدمة الإنسان والمجتمع.
إرث باقٍ في وجدان سوهاج
أثناء تجوالي في المدينة، لفت نظري كيف أصبح اسم “ضيف الله” جزءًا من نسيج سوهاج نفسه — من مكتب البريد والمسجد إلى المراكز والمدارس التي تحمل الاسم نفسه.
رحل أحمد ضيف الله عن الدنيا، لكن أثره لم يرحل؛ فقد بقي في كل مشروع خيري، وفي كل ابتسامة شكر من مريض أو طالب.
تأمل ختامي
خرجت من زيارتي وأنا أردد في نفسي أن الموت ينهي حياة، لكنه لا ينهي الإرث.
لقد ترك الراحل أحمد ضيف الله بصمة من العطاء، وجاء ابنه صلاح ليواصل الطريق نفسه بثبات وحكمة.
قصة هذه العائلة ليست مجرد سيرة، بل رسالة أمل تُذكرنا بأن الإخلاص والعمل الصالح هما ما يبقى خالدًا في ذاكرة الزمن.