الأحد .. أسبوع دعوي بجامعة أسيوط تحت عنوان: مفاهيم حضارية
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
ينظِّم مجمع البحوث الإسلامية، الأحد المقبل، فعاليَّات الأسبوع الرابع عشر للدَّعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدَّعوة في جامعة أسيوط تحت عنوان: (مفاهيم حضاريَّة)، برعايةٍ كريمةٍ مِنْ فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.
وقال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ انعقاد هذا الأسبوع الدعوي يأتي استمرارًا لجهود الأزهر الشريف في تعزيز وعي الشباب الجامعي، وتوضيح المفاهيم الصحيحة للدِّين، ورَبْطها بالواقع الحضاري المعاصِر، مشيرًا إلى أنَّ سلسلة الأسابيع الدعويَّة تمثِّل منصَّةً فِكريَّة تجمع بين علماء الأزهر وشباب الجامعات، وتفتح حوارًا مباشرًا حول قضايا الإنسان والمجتمع والحضارة.
وأوضح فضيلته أنَّ أهداف هذا الأسبوع تتكامل لتقديم رؤية شاملة لمفهوم الحضارة مِنْ منظورٍ إسلاميٍّ أصيل؛ مِنْ خلال بيان العَلاقة الوثيقة بين الدِّين والحضارة، وتسليط الضَّوء على القِيَم والمفاهيم الحضاريَّة التي أرساها القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة المطهَّرة، مع إبراز دَور الإسلام في بناء الإنسان وإعمار الأرض، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الشباب حول الدِّين والحياة والمجتمع، كما يسعى البرنامج إلى تحصين العقول مِنَ الفِكر المنحرف والتيَّارات المتطرفة والإلحاديَّة، وتعميق الانتماء الوطني من خلال إبراز تكامُل الدِّين والوطن في مشروع بناء الإنسان، إضافةً إلى تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة والسلوكيَّة المستمدَّة مِنْ تعاليم الإسلام السمحة، وتنمية روح الحوار الواعي في التعامل مع القضايا الدِّينيَّة والفِكريَّة المعاصرة.
من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدَّعوة، إلى أنَّ فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي ستُفتتح بندوةٍ تحت عنوان: (الدِّين منبع الحضارة)، يُحاضر فيها كلٌّ مِنْ: فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، وأ.د. محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القِبلي، موضحًا أنَّ الندوة ستتناول عددًا مِنَ المحاور المهمَّة التي تُبرز جوهر العَلاقة بين الدِّين والحضارة، وفي مقدِّمتها: التفاعل لا التصادم، والإعمار لا التخريب، مِنْ خلال قراءة متعمِّقة في العَلاقة الجدليَّة بين النَّص الدِّيني والإنجاز المادِّي، إلى جانب مناقشة مفهوم الحضارة الإسلاميَّة بوصفها مشروعًا إنسانيًّا يجمع بين المعالم الإيمانيَّة والقِيَم الأخلاقيَّة التي تُعلي مِنْ شأن الإنسان وتدفعه نحو البناء والابتكار.
وتستمر فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي على مدار خمسة أيام بمشاركة علماء الأزهر الشريف، تتنوَّع خلالها الندوات الفِكريَّة التي تُسلِّط الضوء على ملامح الشخصيَّة الحضاريَّة في الإسلام من حيث البناء والتكوين، وما ورد بشأنها في القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة المطهَّرة، مع استعراض نماذج مُشرِقة مِنْ رموز التاريخ الإسلامي، كما تتناول أثر القِيَم والأخلاق في نشأة الحضارات وبقائها، وأهميَّة العِلم بوصفه قاطرة التقدُّم الإنساني، فضلًا عن دَور الحُريَّة المسئولة في إطلاق طاقات الإبداع والتجديد، ومكانة حقوق الإنسان في الشريعة الإسلاميَّة بعدِّها ركيزةً مِنْ ركائز العمران وصون الكرامة الإنسانيَّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية شيخ الأزهر البحوث الإسلامی الأمین العام فضیلة أ د الق ی م ة التی
إقرأ أيضاً:
أوروبا عند مفترق الابتكار والسيادة الرقمية.. نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي بجامعة أسيوط
نظم طلاب جامعة أسيوط، فعاليات نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في موسمه العاشر لعام 2025، تحت عنوان "أوروبا عند مفترق الابتكار والسيادة الرقمية: الذكاء الاصطناعي بين الحكومة والأمن والاقتصاد".
جاء النموذج بتنظيم كلية التجارة، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط وإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف العام على النموذج، والدكتورة مروة بكر منسق الأنشطة الطلابية، وبحضور السفيرة أنجلينا إيخورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر.
شهد الفعالية الدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، والدكتور أحمد الشوري أستاذ مساعد العلوم السياسية ومنسق برنامج PPIS بالكلية، إلى جانب المشرفين الأكاديميين على النموذج الدكتورة إحسان محمد و محمود عثمان، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وممثلي سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والطلاب المشاركين في النموذج.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن نماذج المحاكاة التي تنفذها جامعة أسيوط تهدف إلى إعداد طلاب يمتلكون العلم والمعرفة والقدرة على مواجهة التحديات العالمية، ليصبحوا قادة قادرين على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
إشراك الشباب في عملية اتخاذ القراروأشار إلى أن هذه النماذج تمثل أدوات فاعلة لإشراك الشباب في عملية اتخاذ القرار، وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم الإبداعية في ابتكار حلول لقضايا عالمية معقدة.
وأضاف رئيس الجامعة أن نموذج هذا العام شارك فيه نحو (100) طالب وطالبة يمثلون (27) دولة من دول الاتحاد الأوروبي، ناقشوا أبرز القضايا الاقتصادية والتكنولوجية الراهنة، وتطور العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة في مجالي الصلب والتكنولوجيا، إلى جانب دور الذكاء الاصطناعي في دعم الأمن الجماعي لأوروبا، وحماية الحدود والبنية التحتية والقيم الديمقراطية.
استفادة جميع الدول الأعضاء من التحولين الرقمي والاقتصاديكما تناولت جلسات النموذج كيفية استفادة جميع الدول الأعضاء من التحولين الرقمي والاقتصادي بشكل متوازن، والتوجهات المستقبلية للمجلس الأوروبي في مجال الدبلوماسية الرقمية، خاصة في علاقاته مع أمريكا اللاتينية وآسيا، بما يعزز نظامًا رقميًا عالميًا يتمحور حول الإنسان.
وناقش الطلاب كذلك آليات التعامل مع الصين في ظل المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية، وسبل التعاون بين المجلس والمفوضية والبرلمان الأوروبي لضمان تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي بفاعلية، إلى جانب طرح رؤيتهم لمستقبل أوروبا في ظل التحولات التكنولوجية والجيوسياسية المتسارعة.
وفي كلمته خلال الجلسة، أكد الدكتور محمد عدوي أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي يمثل تجسيدًا عمليًا للشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى توافق الجانبين في عدد من القضايا المحورية، وفي مقدمتها السلم والأمن والقضية الفلسطينية.
وأشاد نائب رئيس الجامعة بالأداء المتميز للطلاب، وقدرتهم على التعبير عن آرائهم بوعي وثقافة عالية، مثمنًا جهودهم ومعارفهم الواسعة التي مكنتهم من مناقشة الجوانب الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية.
كما توجه بالشكر إلى القائمين على النموذج لدعمهم المتواصل ونجاح التجربة على مدار عشرة مواسم متتالية.
ومن جانبها، أعربت السفيرة أنجلينا إيخورست عن سعادتها البالغة بأداء طلاب جامعة أسيوط خلال الجلسة، مشيدة بالتزامهم بالبروتوكولات الرسمية ودقة ترتيب الجلسات، وتناغم الخطابات بين ممثلي الدول المختلفة.
وأثنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي على قدرة الطلاب على الحوار بعدة لغات من لغات الاتحاد الأوروبي مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية، وهو ما يعكس عمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في جامعة أسيوط يعد تجربة فريدة ومتميزة على مستوى الجامعات المصرية، موجّهة الشكر لكافة المشرفين والطلاب المشاركين في التنظيم والتنفيذ.
وفي السياق ذاته، عبّر الدكتور علاء عبد الحفيظ عن فخره بالمستوى المتميز الذي ظهر به الطلاب في تمثيل الدول الأعضاء، وقدرتهم على طرح القضايا بوعي ودقة، مؤكدًا أن هذا النجاح يجسد التعاون الوثيق والعلاقات التاريخية بين مصر وأوروبا، ومتمنيًا للطلاب دوام التوفيق والتميز.
كما أشارت الدكتورة مروة بكر إلى حرص الجامعة على دعم طلابها وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي تنمي شخصيتهم وتصقل مهاراتهم خارج الإطار الأكاديمي، مقدمة الشكر لإدارة الجامعة والكلية وفريق الإشراف والطلاب المبدعين على جهودهم، وكشفت عن التجهيز لعدد من الأنشطة المستقبلية بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة.