السلاب: صفقة علم الروم بين مصر وقطر تدعم استقرار الجنيه وتعزز النشاط الصناعي
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أكد النائب محمد مصطفى السلاب، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن توقيع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اتفاق شراكة استثمارية كبرى مع شركة "الديار القطرية" لتطوير وتنمية منطقة "علم الروم" بمحافظة مطروح، يمثل نموذجا للتعاون الاستراتيجي بين مصر وقطر، وتجسيدا واضحا لثقة المستثمرين العرب في جاذبية السوق المصري وقوة الاقتصاد واستقراره.
وقال السلاب في بيان صحفي اليوم، إن هذه الشراكة التي تتضمن استثمارات تُقدر بنحو 29.7 مليار دولار أمريكي، إلى جانب مبلغ نقدي مباشر بقيمة 3.5 مليار دولار، تعد من أكبر الصفقات الاستثمارية في تاريخ العلاقات المصرية القطرية، وتمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أنها تعكس نجاح الجهود الحكومية في استعادة ثقة رؤوس الأموال العربية والأجنبية، بفضل وضوح السياسات المالية والنقدية وتطوير بيئة الأعمال في مصر.
وأكد رئيس لجنة الصناعة أن برنامج الإصلاح الاقتصادي التى أطلقته الحكومة وواصلت تنفيذه بثبات، كان له الدور الأكبر في تحقيق استقرار سوق الصرف وتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي، فضلا عن تحسين التصنيف الائتماني وزيادة الاحتياطي النقدي، وهو ما وفر أرضية صلبة لجذب مثل هذه الاستثمارات الكبرى، وساهم في تعزيز مرونة تحويل الأرباح وحركة الاستيراد والتصدير، بما يطمئن المستثمرين ويشجعهم على التوسع في ضخ رؤوس الأموال.
وأضاف السلاب أن الصفقة ستدعم تدفقات النقد الأجنبي إلى السوق المصري خلال المرحلة المقبلة، بما ينعكس مباشرة على استقرار سعر الصرف وتحسن قيمة العملة المحلية، إلى جانب مساهمتها في خلق أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز النشاط الاقتصادي في مناطق الساحل الشمالي الغربي، لتصبح "علم الروم" نموذجا للتنمية العمرانية والسياحية المتكاملة على مستوى إقليمي، ولتتكامل مع مدينة رأس الحكمة التى دشنتها دولة الإمارات العام الماضي، ليعمل المشروعين معا على تحويل الساحل الشمالى الغربي إلى منطقة جذب سياحي واستثماري كبرى.
وأوضح أن الأثر الإيجابي للمشروع سيمتد إلى القطاع الصناعي، خاصة أن قطاع التشييد والبناء، يجر وراءه أكثر من 90 صناعة مثل الحديد والأسمنت والطوب والسيراميك ومواد العزل والدهانات والأثاث والأجهزة المنزلية وغيرها، مشيرا إلى أن الطلب الكبير على تلك الصناعات الناتج عن تنفيذ مثل هذه المشروعات القومية يسهم في تحفيز الإنتاج المحلي وتشغيل المصانع وزيادة معدلات التشغيل والتصدير.
وأكد محمد السلاب على أن مصر أصبحت اليوم وجهة جاذبة للاستثمارات الكبرى بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، وتطور بنيتها التحتية، وتحسن مناخ الاستثمار، مشيدا برؤية القيادة السياسية التي جعلت من الاستثمار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ومؤكدا أن هذه الصفقة تمثل رسالة قوية للأسواق العالمية بأن الاقتصاد المصري يسير بخطى مستقرة و يفتح آفاقا جديدة للنمو والتصنيع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد مصطفى السلاب لجنة الصناعة مجلس النواب علم الروم علم الروم
إقرأ أيضاً:
عُمان ترحب بانضمام السعودية وقطر لتحالف "كروز آرابيا"
مسقط- الرؤية
رحبت سلطنة عُمان مُمثلة في وزارة التراث والسياحة باتفاقية التوسع الإقليمي لكروز آرابيا بانضمام كروز السعودية وقطر للسياحة، في خُطوة مُهمة لتعزيز قطاع سياحة الرحلات البحرية في المنطقة وتوفير المزيد من المزايا لترسيخ مكانة الخليج العربي كوجهة رائدة لسياحة الرحلات البحرية.
وتُشكل الاتفاقية خطوة مُهمةً على مسار التَّعاون الإقليمي وتعكس رؤية مُشتركة تهدف إلى الاستفادة من الإمكانات والقدرات البحرية الكاملة لمنطقة الخليج، بوصفها مركزا عالميا مستدامًا للرحلات البحرية يربط بين العديد من الوجهات، كما تمثل خطوة فعَّالة في سبيل تحقيق مساعي المنطقة في تعزيز مكانة الشرق الأوسط كلاعب رئيسي في مشهد سياحة الرحلات البحرية العالمي مما يعكس المنهجية الإقليمية المشتركة نحو الابتكار والتَّواصل والنمو .
ويجمع تحالف "كروز آرابيا" الشركاء بموجب التزام مشترك لتوسيع سياحة الرحلات البحرية وتطوير البنية الأساسية وتعزيز مبادرات التسويق المشترك والاستثمار في الموانئ وإرساء معايير التميز التشغيلي والنمو في كافة جوانب قطاع الرحلات البحرية.
وحضرت وزارة التراث والسياحة في معرض سوق السفر العالمي حفل انضمام قطر للسياحة وكروز السعودية إلى برنامجَ تحالف "كروز أرابيا" والتي انضمت إليه سلطنة عُمان سابقا إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، بهدف تعزيز الجهود الترويجية لاستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن السياحية والمشاركة بالمعارض الدولية المتخصصة بهذا القطاع، مؤكدة أن انضمام دولة قطر والمملكة العربية السعودية لتحالف كروز آرابيا يعد فرصة حقيقية لتعزيز التعاون في القطاع السياحي البحري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حيث يعتبر قطاع السفن السياحية من القطاعات التي لها مردود اقتصادي ويقدم قيمة اقتصادية مضافة لجميع الدول سواء عبر رسوم الزيارة لكل راكب ورسوم الرسوّ في الموانئ وغيرها من الرسوم التشغيلية، بالإضافة إلى العوائد المالية من الجولات السياحية التي يتم تنظيمها من قبل بعض شركات تنظيم السفر والسياحة، واستفادة المجتمع المحلي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: "إن تعزير مجالات التعاون والتحالف مع كروز آرابيا وتوسع الدول الشقيقة المنضمة لها سيضيف لقطاع سياحة السفن في سلطنة عُمان مرتكزات سياحية ذات كفاءة بالنظر إلى البرامج والمبادرات التي ستقدمها دول الخليج المتضمنة في برنامج تحالف كروز آرابيا بما يضمن تنوع الخيارات والمنتجات والأنماط السياحية المقدمة للسياح".
وأضاف سعادته: "قمنا بتبني أفضل المعايير والممارسات العالمية لتطوير قطاع سياحة السفن البحرية من خلال استحداث خطط وبرامج موجهة إلى جانب الحملات والبرامج الترويجية التي تم تكثيفها لإبراز معالم ومقومات السياحة في سلطنة عُمان، وسنعمل مع دول تحالف كروز آرابيا جنباً إلى جنب لتقديم باقات وبرامج مميزة تغطي المنتجات السياحية التي ترضي مختلف التطلعات والرغبات".
وأكد خالد العزري مدير دائرة الأنماط السياحية بوزارة التراث والسياحة، أهمية انضمام قطر للسياحة وكروز السعودية إلى برنامج تعاون كروز آرابيا، مبينا: "هذا التوسع يضفي على البرنامج زخما أكبر ويقدم خيارات لا حصر لها من البرامج والمبادرات والأنماط التي تلبي رغبات وتطلعات مختلف الاهتمامات والأهداف لمختلف السياح من الأسواق المستهدفة".