البلاد (جدة)
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، تُنظم الهيئة السعودية للمياه النسخة الرابعة من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025، خلال الفترة من 8 حتى 10 ديسمبر المقبل في فندق الريتز كارلتون بجدة، بمشاركة نخبة من قادة القطاع والخبراء والمبتكرين ورواد الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، تحت شعار: “نحو مستقبل مائي أكثر استدامة”.


ويستعرض المؤتمر ثمانية محاور رئيسية تشمل: تنظيم المرافق والسياسات، وتعزيز مستقبل الحلول المائية، وتمويل الابتكار في استدامة المياه، والاقتصاد الدائري للمياه، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والكفاءة في إدارة القطاع، والرقمنة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى محور المياه والطاقة, إلى جانب عدد من الفعاليات التي تجمع المبدعين من مختلف دول العالم.
وسيُعلن خلال المؤتمر عن الفائزين بجائزة الابتكار العالمية في المياه (GPIW)، التي تُعد إحدى الركائز الأساسية للمؤتمر، وتهدف إلى تمويل وتكريم الحلول المبتكرة التي تُعيد صياغة أساليب إنتاج المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها.
ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 عارض دولي ومحلي في المعرض المصاحب، لعرض أحدث التقنيات والحلول المائية الذكية، إلى جانب أكثر من 20 ورشة عمل متخصصة يقدمها خبراء من أبرز الجامعات والمراكز البحثية العالمية، منها معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT)، والبنك الدولي، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وجامعة الملك عبدالعزيز، لمناقشة مستقبل الابتكار في إدارة المياه.
كما تعود فعالية “مياهثون” في نسختها الثانية ضمن ورش المؤتمر، لتستقطب العقول والمواهب الإبداعية في مجالات التقنية والهندسة وريادة الأعمال، بهدف تطوير أفكار وحلول جديدة تُسهم في تحسين دورة المياه الكاملة من الإنتاج إلى إعادة الاستخدام, ويتيح المؤتمر فرصًا للتعاون والتعلم من خبراء القطاع من خلال جلسات إرشادية حضورية وافتراضية، مع منح الفائزين فرص احتضان مشاريعهم وتحويلها إلى حلول تجارية قابلة للتطبيق، إلى جانب مسار خاص للمستثمرين يربط الفرق المشاركة بالممولين والشركاء التجاريين لتسريع تحويل الابتكارات إلى مشاريع واقعية.
وفي إطار بناء القدرات، تطلق أكاديمية المياه سلسلة من البرامج التدريبية المتقدمة بالتعاون مع كلية لندن للأعمال (London Business School), و 15 مؤسسة تدريبية عالمية، بهدف تمكين الكفاءات السعودية والعربية في مجالات الإدارة المائية، والقيادة المستدامة، والابتكار المؤسسي، بوصفها إحدى أبرز مبادرات المؤتمر لتعزيز تنافسية الكوادر البشرية في القطاع المائي.
ويستضيف المؤتمر ورش عمل تقنية متخصصة تركز على التقنيات الناشئة، والأطر التنظيمية والسياسات الحديثة، ونماذج التمويل، وإستراتيجيات الاستدامة، إلى جانب عرض نخبة من الأوراق العلمية البحثية التي تُسلّط الضوء على التطورات الأكاديمية والعملية في إدارة الموارد المائية.
وأكدت الهيئة السعودية للمياه أن المؤتمر يُعد خطوة مهمة نحو بناء منظومة ابتكار متكاملة في قطاع المياه، تسهم في تعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات البحثية والتقنية، ودعم توطين التقنيات المائية في المملكة، بما يُسهم في رفع كفاءة التشغيل واستدامة الموارد.
يُذكر أن المؤتمر يهدف إلى إطلاق شراكات إستراتيجية ومبادرات نوعية من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات على هامشه، ليُجسّد جهود المملكة في ترسيخ موقعها كمركز عالمي لريادة الابتكار في قطاع المياه، وتأكيد دورها في دعم الحلول المستدامة والبحث العلمي والتقنية الحديثة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مستقبل مائي أكثر كفاءة واستدامة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أمير مكة المكرمة

إقرأ أيضاً:

برعاية سيف بن زايد.. انطلاق فعاليات مؤتمر الإنتربول العالمي لمكافحة الفساد واسترداد الأصول في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مشاركون: «دريفت إكس 2025» يعكس ريادة أبوظبي في الأنظمة ذاتية الحركة صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يطلق برنامجاً للقبالة في مخيم مبيرة بموريتانيا

برعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، افتتح معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، مؤتمر الإنتربول العالمي لمكافحة الفساد واسترداد الأصول، الذي يُعقد بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، وجهاز أبوظبي للمحاسبة، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين من أكثر من 90 دولة، و26 منظمة دولية، إلى جانب ما يزيد على 200 خبير ومسؤول من دول العالم المختلفة.
شهد حفل الافتتاح اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ومعالي الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومعالي الفريق ضاحي خلفان بن تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء ومديري القطاعات والضباط من القيادات العامة للشرطة في الدولة، تأكيداً على أهمية العمل المشترك، وتعزيز الجهود الدولية في مكافحة الفساد واسترداد الأصول.
وأكد قائد عام شرطة أبوظبي أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الحدث الدولي المرموق، تجسّد التزامها الراسخ بمبادئ النزاهة والشفافية وصون المال العام، وتعكس مكانتها الريادية في دعم الجهود العالمية لمكافحة الفساد، وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
وقال خلال كلمة الافتتاح، إن القيادة الرشيدة للدولة، تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الجرائم المالية العابرة للحدود، إيماناً بأن الفساد يمثل أحد أبرز التحديات أمام التنمية المستدامة، وأن مكافحته مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات. وأضاف: «إن المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء وممثلي أجهزة إنفاذ القانون والهيئات الرقابية من أكثر من 90 دولة ومنظمة دولية، ويشكّل منصة عالمية لمناقشة أفضل الممارسات في مكافحة الفساد واسترداد الأصول غير المشروعة، بما يسهم في تعزيز العدالة المالية وحماية الاقتصاد العالمي، ويتضمن جلسات وورش عمل تفاعلية تسلط الضوء على أحدث الآليات في تتبع واسترداد الأصول، ودور الإنتربول في التنسيق الدولي، إلى جانب مناقشة قضايا النزاهة في الرياضة، وتعزيز التعاون مع القطاعين الخاص والمجتمع المدني لترسيخ ثقافة الشفافية والنزاهة».

جلسات متخصصة
شهد اليوم الأول من المؤتمر انعقاد جلسات عمل متخصّصة، تناولت في محاورها سُبل تعزيز التنسيق الدولي في مكافحة الفساد واسترداد الأصول، وتطوير آليات التتبع المالي، واستخدام التقنيات الحديثة في التحقيقات العابرة للحدود.
وقدَّم حميد العميمي، المدير المساعد لمركز الإنتربول لمكافحة الجرائم المالية والفساد، ورقة بحثية تناول فيها الإطار الدولي للتعاون بين الدول في استرداد الأصول غير المشروعة، ودور الإنتربول في دعم العمليات المشتركة، وتبادل المعلومات الحساسة بين الدول الأعضاء.
كما قدَّم مارك ماكدايد، من الإنتربول، عرضاً حول «النشرة الفضية للإنتربول»، باعتبارها أداة عالمية لتوثيق أفضل الممارسات في التحقيقات المعقدة لقضايا الفساد الكبرى، وما تمثله من منصة لتعزيز تبادل الخبرات بين جهات إنفاذ القانون حول العالم.
واستعرض الدكتور سعد المرزوقي من شرطة أبوظبي، مبادرات القيادة العامة لشرطة أبوظبي في مكافحة جرائم غسل الأموال، وتطوير منظومة التحري المالي، وتعزيز جاهزية فرق التحقيق المتخصّصة، من خلال التدريب المتقدم والشراكات الدولية.
وتناول ديفيد تاونسند، من مركز التنسيق الدولي لمكافحة الفساد، أهمية بناء شبكات تعاون عابرة للحدود، وتبادل مصادر الأدلة الرقمية، ودور هذه الشبكات في تسريع إجراءات التحقيق والمتابعة القضائية في القضايا المالية المعقدة.
وعرض جيمسون كابانا، من كندا، دراسة حالة تناولت تفاصيل عملية ناجحة لاسترداد أصول عبر دول عدة، والآليات القانونية والدولية التي مكّنت من تتبع مسارات الأموال وتجميدها وإعادتها وفقاً للإجراءات المعتمدة.

النزاهة والشفافية
أكد العميد الدكتور راشد محمد بورشيد، رئيس فريق عمل تنظيم وإدارة المؤتمر، أن انعقاد هذا الحدث العالمي يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بجميع أشكاله، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكّل منصة رائدة لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمتخصصين من دول العالم، بما يسهم في تطوير أفضل الممارسات واستحداث آليات فعّالة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

الجلسة الخامسة
تم تخصيص الجلسة العامة الخامسة لبحث التحديات التي تواجه التحقيقات في قضايا الفساد الكبرى، وتعزيز مشاركة المؤسسات المملوكة للدولة في مكافحة الفساد الكبير.
وأكدت شرطة أبوظبي أن المؤتمر يشكّل ركيزة محورية في توسيع نطاق التعاون الدولي، وتوحيد منهجيات العمل في مكافحة الفساد واسترداد الأصول، بما يسهم في حماية الاقتصاد العالمي، وتعزيز الحوكمة والنزاهة المالية.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الإمارات العالمي لجراحة العظام ينطلق غداً في دبي
  • إعلان ميثاق القاهرة لأخلاقيات زراعة الأعضاء خلال مؤتمر «تبرع حياة.. مصر 2025»
  • تقرير: إسرائيل شنّت أكثر من 250 هجومًا على مصادر المياه الفلسطينية خلال السنوات الخمس الماضية
  • برعاية سيف بن زايد.. انطلاق فعاليات مؤتمر الإنتربول العالمي لمكافحة الفساد واسترداد الأصول في أبوظبي
  • مؤتمر ومعرض عجمان لتكنولوجيا النقل ينطلق 18 الجاري
  • برعاية محمد بن راشد.. مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية ينطلق 16 نوفمبر في دورته الأكبر
  • برعاية محمد بن راشد.. مؤتمر «آيكوم دبي 2025» ينطلق غداً
  • 4000 خبير من 60 دولة في قمة مستقبل الابتكار بدبي
  • قمة المعرفة 2025 تكشف عن مستقبل أسواق الابتكار الرقمية