تواصلت التوترات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على خلفية أزمة المقاتلين التابعين لحركة حماس العالقين في المنطقة، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لإيجاد تسوية تمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر الماضي.

وقالت القناة الإسرائيلية الـ13 إن هناك ميلاً داخل الأوساط الإسرائيلية لقبول المبادرة الأميركية، التي تنص على إخراج المقاتلين من القطاع ونقلهم إلى تركيا، تمهيداً لتوزيعهم على دول أخرى، في خطوة تراها إسرائيل ضرورية لمنع إعادة تنظيم صفوفهم أو إعادة تسليحهم بعد انسحاب قوات الاحتلال من بعض مناطق الجنوب.

وأشارت تقارير إعلامية اليوم الخميس إلى وجود مفاوضات نشطة بين أنقرة وواشنطن بهذا الخصوص، في حين يقود المبعوث الأميركي جاريد كوشنر جانباً من الوساطة، واضعاً خطة بديلة (خطة ب) في حال تعثر التفاهمات الجارية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي استشهاد ثلاثة فلسطينيين في رفح بدعوى أنهم “مسلحون”، بينما رجحت القناة الإسرائيلية الـ15 أن يكون الشهداء من بين مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قد حذرت تل أبيب مطلع الأسبوع الجاري من أي مواجهة مع عناصرها المحاصرين في رفح، مؤكدة أن “الاستسلام أو تسليم النفس ليسا واردين في قاموس القسام”.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، نفذ جيش الاحتلال عدة عمليات مشابهة في مناطق متفرقة من القطاع، قال إنها استهدفت عناصر مسلحة، بينما تعتبرها الفصائل الفلسطينية خروقات متكررة للهدنة.

طباعة شارك غزة حماس واشنطن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة حماس واشنطن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو ينفي التعهد بخروج مقاتلي حماس العالقين بأنفاق رفح

نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الثلاثاء- أن يكون الأخير تعهد للأميركيين بالسماح لمسلحي حركة حماس العالقين في أنفاق رفح بمغادرتها، في وقت طالبت حماس الوسطاء بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وجاء النفي بعد أن قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن نتنياهو تعهد للجانب الأميركي بإطلاق سراح من سماهم الإرهابيين من رفح دون موافقة الحكومة.

وأضاف ليبرمان أن إطلاق نتنياهو سراح مقاتلي حماس من رفح لن يكون نصرا بل هو جنون مطلق، وفق تعبيره.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس المبعوثيْن الأميركيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف وبحث معهما المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعقب اللقاء، قالت المتحدثة باسم نتنياهو إن أي قرار بشأن المقاتلين العالقين في رفح سيُتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومن جان آخر، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر مطلع قوله إن كوشنر يقود المفاوضات لتأمين ممر آمن لقرابة 150 إلى 200 مقاتل من حماس مقابل تسليم أسلحتهم، وذلك بعدما سلمت حماس رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن.

وكان نتنياهو قال -في كلمة أمام الكنيست أمس- إن مصير مسلحي حماس في رفح سيتحدد بما يخدم إسرائيل.

وأضاف أنه سيطبق وقف إطلاق النار بحزم وسينزع سلاح حماس وأن غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح، حسب تصريحاته. وقد غادر عدد من النواب قاعة الكنيست خلال إلقاء نتنياهو كلمته.

الانتهاكات الإسرائيلية

في المقابل، قالت حركة حماس أمس إن قوى المقاومة -ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار- ملتزمة التزاما كاملا ودقيقا بتنفيذه، وأضافت أن إسرائيل لم تتوقف عن تقويض الاتفاق وانتهاكه يوميا واختلاق الذرائع.

إعلان

ودعت حماس -في بيان- الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية إلى مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف خروقها المتكررة، كما دعت إلى ضمان انسحاب جيش الاحتلال وفق الخط المؤقت المتفق عليه في المرحلة الأولى ومنع أي تجاوز ميداني.

واستعرض بيان حماس الخروقات الإسرائيلية، ومنها استمرار إغلاق معبر رفح، وعدم السماح بدخول المساعدات، واحتلال أراض تقع خارج نطاق "الخط الأصفر" وقتل وجرح مئات الفلسطينيين منذ سريان وقف إطلاق النار.

وطالبت حماس -في بيانها- بإلزام سلطات الاحتلال بإدخال 300 ألف خيمة، والكميات المتفق عليها من المساعدات والوقود، وفق ما نص عليه الاتفاق.

كما دعا البيان لضمان السماح الفوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالعمل في حرية كاملة داخل قطاع غزة وتمكينها من إدخال وتوزيع المساعدات.

وأكدت حماس أن على جيش الاحتلال التوقف الفوري عن نسف وتدمير المنازل والمنشآت المدنية في المناطق التي ما يزال يسيطر عليها.

جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في غزة (الفرنسية)مشروع قرار أميركي

في هذه الأثناء، أفادت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن الولايات المتحدة وزعت على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار معدلاً بشأن الخطة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة.

ويدعو مشروع القرار الأميركي إلى إنشاء قوة دولية "لتحقيق الاستقرار في غزة" تحت قيادة موحدة تعمل مع مصر وإسرائيل والشرطة الفلسطينية المعتمدة "لتأمين الحدود ودعم نزع السلاح وحماية المدنيين".

وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن مشروع القرار ينص على أن "مجلس السلام هذا" سيحكم قطاع غزة بما يتفق مع المبادئ القانونية الدولية ذات الصلة، وهو ما لم يكن موجودا في النسخة السابقة.

كما ينص على أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة سيتم على مراحل مرتبطة بمعايير نزع السلاح، مع بقاء وجود أمني مؤقت في محيط قطاع غزة.

ويدعو مشروع القرار الأميركي إلى "الاستئناف الكامل للمساعدات الإنسانية لغزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة مع ضمانات صارمة لمنع تحويل مسار المساعدات من قبل الجماعات المسلحة".

والخميس الماضي، قال الرئيس الأميركي إن موعد وصول "قوة الاستقرار الدولية" إلى غزة سيكون قريبا للغاية.

مقالات مشابهة

  • كيف تطورت أزمة مقاتلي حماس العالقين في رفح؟
  • هذه ملامح تسوية أميركية لأزمة مقاتلي حماس العالقين برفح
  • مباشر. غارات إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.. أزمة مقاتلي حماس العالقين في رفح مستمرة
  • إسرائيل توافق على مغادرة مقاتلي حماس العالقين في رفح سالمين
  • إسرائيل توافق على مغادرة مقاتلي "حماس" العالقين في رفح سالمين
  • التوصل إلى تسوية إسرائيلية أميركية بشأن أزمة مقاتلي حماس العالقين برفح
  • عاجل.. التوصل إلى تسوية بشأن مقاتلي حماس المحاصرين في رفح
  • نتنياهو ينفي التعهد بخروج مقاتلي حماس العالقين بأنفاق رفح
  • نتنياهو يجتمع مع ويتكوف وكوشنر لبحث أزمة مقاتلي حماس العالقين بأنفاق رفح