جدل واسع بعد قرار اللجنة البارالمبية بمنع لاعبي المنتخبات من التصريحات دون إذن مسبق
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أثار القرار الصادر مؤخرًا عن اللجنة البارالمبية المصرية، والذي ينص على منع أبطال وبطلات المنتخبات القومية من ذوي الهمم من التحدث إلى وسائل الإعلام أو النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي دون الحصول على إذن مسبق مكتوب من اللجنة أو الأجهزة الفنية، حالة من الجدل الواسع في الأوساط الرياضية والإعلامية.
ويأتي القرار في إطار ما وصفته اللجنة بمحاولة “تنظيم التواصل الإعلامي وضمان توحيد الرسائل الصادرة عن المنتخبات القومية”، إلا أن العديد من المتابعين اعتبروا أن القرار يمثل تقييدًا لحرية التعبير ويتعارض مع المبادئ الدستورية والقانونية التي تكفل حرية الرأي لكل المواطنين.
ويرى خبراء قانونيون أن القرار يتنافى مع المادتين (65) و(70) من الدستور المصري، اللتين تنصان على أن حرية الفكر والرأي مكفولة، وأن لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه بالقول أو النشر أو غير ذلك من وسائل التعبير. كما أشاروا إلى أن هذا الإجراء يتعارض مع المواثيق الدولية التي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بالمساواة في الحقوق المدنية والحرية الشخصية.
من جانب آخر، أكد مراقبون أن اللجنة البارالمبية منذ تأسيسها تهدف في الأساس إلى دعم وتمكين الرياضيين من ذوي الهمم، لا فرض قيود إضافية عليهم، معتبرين أن القرار قد يُحدث فجوة بين اللجنة واللاعبين الذين يمثلون مصر في المحافل الدولية.
وتوقّع عدد من المهتمين بالشأن الرياضي أن يعيد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، النظر في القرار خلال الفترة المقبلة، في ضوء التعديلات الأخيرة على قانون الرياضة التي تمنح الوزارة حق مراجعة مثل هذه الإجراءات، خاصة تلك التي قد تتعارض مع القواعد القانونية والدستورية.
يُذكر أن القرار أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من الرياضيين والجماهير عن استغرابهم من فرض قيود على أبطال يمثلون نموذجًا في التحدي والإرادة، مؤكدين أهمية منحهم المساحة الكاملة للتعبير عن آرائهم بحريه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أشرف صبحي اللجنة البارالمبية اللجنة البارالمبية المصرية قانون الرياضة وزير الشباب والرياضة أن القرار
إقرأ أيضاً:
ختام ناجح لملتقى الفضاء الرقمي بين حرية التعبير ومسؤولية المحتوى
اختتم مجلس صحار الثقافي اليوم فعاليات ملتقى الفضاء الرقمي بين حرية التعبير ومسؤولية المحتوى الأبعاد الشرعية والقانونية والاجتماعية والأخلاقية".
تخلل الفعالية العديد من الفقرات من ضمنها إلقاء قصائد شعرية، وفن الميدان والمسبع قدّمهما الشاعر مسعود المسعودي، تلاه الشاعر خليفة بن محمد الشبلي بقصيدة وطنية بمناسبة نوفمبر المجيد، عبّر فيها عن معاني الفخر والاعتزاز بالمنجزات الوطنية وبمسيرة النهضة المباركة، كما ألقى قصيدة أخرى تناولت موضوع الملتقى وما يرمز إليه من مسؤولية في فضاء المحتوى الرقمي، تلى ذلك الجلسة الحوارية التي أدارها صالح الحمداني رئيس مجلس صحار الثقافي، بمشاركة عبيد بن هاشل الهنائي، وعلي بن عبد الله البادي، وماجد بن هلال المخمري تناولت الجلسة عدة محاور، جاء أولها حول التأصيل الشرعي لاستخدام الوسائل الإلكترونية ووسائل التواصل المختلفة، واستعراض الأنظمة والقوانين العمانية المنظمة للمحتوى الرقمي، إضافة إلى أثر المحتوى غير الهادف على القيم الاجتماعية، أما المحور الثاني فركّز على الموقف الشرعي من نشر المحتوى المسيء، وأهمية تعزيز المحتوى الإيجابي والتربوي والثقافي والأخلاقي، مع التطرق إلى العقوبات القانونية المتعلقة بالمحتوى غير الأخلاقي، ومناقشة الفجوة الرقمية بين الأجيال، في حين ناقش المحور الثالث مقاصد الشريعة في ضبط المحتوى الرقمي، ومسؤولية الناشر قانونا، وحقوق المتضررين، ودور الأسرة في التربية الرقمية، وأهمية المسؤولية المشتركة بين مؤسسات المجتمع، وقد شاهد الحضور عرضًا لإنجازات مجلس صحار الثقافي خلال العام الحالي والعام الماضي، وفي ختام الملتقى تم تكريم المحاضرين والشعراء المشاركين.