تعرض حزب الإصلاح البريطاني لانتقادات واسعة واتُهم بتبني سياسات عنصرية بعد تعيين ماثيو غودوين، الأكاديمي السابق والناشط اليميني المتشدد، رئيساً فخرياً لمنظمة الطلاب التابعة للحزب، طلاب من أجل الإصلاح.

وجاء هذا التعيين بعد أن نشر غودوين على منصة X (تويتر سابقًا) مجموعة من التغريدات المثيرة للجدل، ربط فيها بين الانتماء العرقي والثقافي ومفهوم "البريطانية"، مؤكدًا أن الأشخاص من الأقليات العرقية المولودين في بريطانيا لا يمكن اعتبارهم بالضرورة "بريطانيين" بغض النظر عن أوراقهم الرسمية.



وتعليقًا على هجوم طعن جماعي وقع مؤخرًا في قطار بمدينة هنتنغتون بمقاطعة كامبريدشاير، حيث وُجهت اتهامات بمحاولة القتل إلى أحد المهاجمين البريطانيين من أصول أفريقية، كتب غودوين أن "الهجرة غير المسيطر عليها تهدد شعبنا" وأن بعض الأشخاص من أصول مهاجرة لا يتبنون الثقافة البريطانية فور حصولهم على الجنسية. وأضاف أن "الانفجار في الحفلات، والاعتداء على المواطنين في القطار، وجرائم القتل الجماعي، قد يرتكبها أشخاص يحملون جوازًا بريطانيًا لكنهم ليسوا منا".

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن غودوين قوله في ردوده على الانتقادات، إن الجيل الأول والثاني من المهاجرين يحتفظ غالبًا بعادات وثقافة آبائهم، مشيرًا إلى أن التكامل الناجح ممكن لكن ليس دائمًا، وأن طرحه لهذه الآراء "ليس تعبيرًا عن توجهات اليمين المتطرف بل واقع يجب مناقشته".

واستهجنت قيادات سياسية بريطانية هذا التعيين، حيث وصف ماكس ويلكينسون، المتحدث باسم حزب الليبراليين الديمقراطيين لشؤون الأمن الداخلي، تصريحات غودوين بأنها "عنصرية ومروّعة"، محذّرًا من أن اختيار نايجل فاراج له من شأنه أن يسمّم عقول الشباب برسائل الكراهية والحقد".

ويثير هذا التعيين جدلاً جديدًا حول عودة خطاب العنصرية إلى الساحة السياسية البريطانية، خاصة في صفوف الأحزاب الناشئة التي تستهدف جذب قاعدة شبابية، وسط مخاوف من تطبيع خطاب الكراهية والتمييز العرقي في الأوساط الطلابية.

ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه السياسة البريطانية تصاعدًا في النقاشات حول الهوية والانتماء الثقافي، وسط مخاوف من تطبيع خطاب الكراهية والتمييز العرقي في الحياة العامة والسياسية، خاصة بين الشباب.

وتشير الانتقادات الموجهة لحزب الإصلاح إلى أن اختيار شخصيات مثيرة للجدل لرئاسة تنظيماته الطلابية قد يفتح الباب أمام تعزيز الانقسامات العرقية والاجتماعية، ويضع الحزب في مواجهة مع المجتمع المدني والسياسي الذي يرفض أي شكل من أشكال التمييز والكراهية، مطالبين بإعادة النظر في قياداته ومنصاته التعليمية والسياسية.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية عنصرية بريطانيا الجدل السياسة بريطانيا عنصرية سياسة جدل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اتهامات متبادلة بين كمبوديا وتايلند بعد تجدد التوتر الحدودي بينهما

تبادلت كمبوديا وتايلند الاتهامات الأربعاء بشأن مواجهات جديدة على الحدود المشتركة، بعد انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة جنود تايلنديين، مما دفع بانكوك إلى الإعلان أنها ستعلق تطبيق اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بدعم أميركي.

وكان البلدان قد شهدا هذا الصيف مواجهات دامية استمرت 5 أيام، أسفرت عن مقتل 43 شخصا وتشريد نحو 300 ألف، قبل أن يسهم اتفاق سلام توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تهدئة النزاع. وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول، وقّعت الحكومتان إعلانا مشتركا في كوالالمبور لتوسيع وقف إطلاق النار.

لكن تايلند أعلنت الاثنين تعليق تطبيق اتفاق السلام بعدما أدى انفجار لغم أرضي في منطقة بنوم تروب قرب معبد برياه فيهير إلى إصابة 4 جنود تايلنديين، كما أمر رئيس وزراء تايلند أنوتين تشارنفيراكول بوقف إطلاق سراح 18 جنديا كمبوديا، كان مقررا اليوم الأربعاء.

وجدد الحادث التوترات على طول الحدود بين كمبوديا وتايلند. وأمس الثلاثاء ترأس أنوتين اجتماعا لمجلس الأمن القومي، حيث سمح بعمليات عسكرية وحث كمبوديا على تحمل المسؤولية الكاملة عن حوادث زرع الألغام الأرضية الأخيرة.

من ناحيتها، نفت الحكومة الكمبودية زرع ألغام جديدة وأكدت التزامها بالسلام ونزع السلاح وفق الإعلان المشترك، بينما اتهم وزير الإعلام الكمبودي نيث فياكترا القوات التايلندية بإطلاق النار على مدنيين في قرية بري تشان بمحافظة بانتياي مينتشي، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص، وذلك نقلا عن حصيلة من السلطات المحلية.

من جانبه، أفاد نائب المتحدث باسم الجيش الملكي التايلندي ريشا سوكسوانون للصحافيين بأن الجنود سمعوا إطلاق نار من أسلحة خفيفة من الجانب الكمبودي حوالي الساعة 16:00 (09:00 بتوقيت غرينتش) لكنهم "لم يردوا على إطلاق النار"، وعبر عن اعتقاده بأن الحادث "استفزاز من الجانب الكمبودي".

إعلان

مقالات مشابهة

  • اتهامات متبادلة بين كمبوديا وتايلند بعد تجدد التوتر الحدودي بينهما
  • رئيس الشورى يصل البحرين لرئاسة وفد المملكة باجتماع المجالس التشريعية الخليجية
  • المستشار محمد الذهبي يتقدم بترشحه لرئاسة نادي قضاة مصر
  • سعر فستان زفاف مي عز الدين المثير للجدل على السوشيال ميديا
  • سيدني سويني ترد على الانتقادات بعد الحملة الإعلانية المثيرة للجدل
  • إنفاق حوثي مثير للجدل.. ملايين الدولارات لأتباع الجماعة والفقراء خارج المعادلة
  • تفكيك!!
  • عمرو أديب يثير تفاعلا بتعليق مثير عن شيرين عبد الوهاب.. ما القصة؟
  • قيادة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تزور أضرحة الشهداء الصماد والرهوي والغماري