صدى البلد:
2025-11-13@13:12:48 GMT

تقرير: غضب إسرائيلي من دور واشنطن في غزة

تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT

لم يعد الترتيب لمستقبل قطاع غزة مجرد ملف دبلوماسي أو إقليمي؛ بل تحول إلى عملية ميدانية تدار من غرفة عمليات أميركية تقع في عمق الأراضي المحتلة وإسرائيل، بحسب تقرير نشرته قناة 12 العبرية اليوم الخميس.

وبعد نحو شهر من إنشاء مركز التنسيق المدني ـ العسكري في كريات غات، يبرز المركز كلاعب مركزي في تطبيق ما بات يعرف «خطة المرحلة الثانية»، ويثير تساؤلات في الشارع الإسرائيلي حول مدى نفوذ واشنطن على الساحة العملياتية.

صمم المقر، الذي يستضيف ضباطاً أميركيين إلى جانب فريق إسرائيلي يضم بين 100 و150 ضابطاً، ليكون منصة تنسيق بين واشنطن وتل أبيب والشركاء الدوليين المحتملين، بهدف الإشراف على تنفيذ بنود وقف النار وإدارة ما بعده. 

ووفق مصادر عسكرية ودبلوماسية، فإن المقر ينسق قضايا متعددة: توزيع المساعدات، مراقبة الالتزام بالخطوط الفاصلة («الخط الأصفر») في غزة، وتأمين سبل نزع السلاح الجماعي للحركة المسلحة.

إشراف أم قيادة؟

الوجود الأميركي في كريات غات يقرأ داخلياً على أنه تفاوضي ـ تنفيذـي: واشنطن تسعى لأن تكون صاحبة الدور القيادي في تنفيذ مراحل الانتقال، بينما يحافظ الجيش الإسرائيلي على دور تقني وأمني في قضايا مثل نقاط التفتيش وجمع المعلومات الاستخبارية الحساسة. 

ذلك التوازن يبدو هشاً: المسؤولون الإسرائيليون يرون أهمية الحفاظ على «الخطوط الحمراء» الأمنية، في حين يرى الأميركيون أن تسيير المرحلة الثانية يتطلب إشرافاً دولياً أوسع.

قوة دولية أم مهمة تدريب؟

المقر ينتظر الآن موافقة سياسية لإطلاق نشر «قوة استقرار دولية» داخل غزة، وقد ذكرت أسماء مرشحة من بينها بريطانيا، إيطاليا، الأردن، الإمارات، وربما هنغاريا. لكن حتى الآن لم تُحسم قوائم الدول المشاركة، ولا تزال مسألة مشاركة دول عربية محددة مطروحة كعامل حاسم لشرعية أي قوة مستقبلية. 

ويركز المقر أيضاً على خطط تدريب تلك الوحدات—سواء داخل إسرائيل أو في دول مجاورة—على مهام الكشف عن أنفاق حماس، دون أن يدخل الجنود الأميركيون في غزة مباشرة.

الرقابة على رفح وأزمة «العالقين»

أحد أبرز الملفات التي تراقبها غرفة كريات غات عن كثب هو ملف المقاتلين العالقين في أنفاق رفح. تعليمات قائد الأركان الإسرائيلي تضمنت مواقف واضحة: من يخرج بعلم أبيض يعامل معاملة الأسرى، ومن لا يستسلم فسيستهدف. 

ويراقب المقر الأميركي الوضع ويضع عدة سيناريوهات تحسباً لأي تطور قد يهدد الاتفاق، فيما تجري واشنطن مفاوضات مع دول مثل تركيا لاستيعاب عناصر تبعد عن القطاع، بحسب مصادر إعلامية.

طباعة شارك غزة حماس إسرائيل واشنطن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة حماس إسرائيل واشنطن

إقرأ أيضاً:

تقرير عسكري يزلزل إسرائيل: فشل استخباراتي وإداري قاد إلى كارثة 7 أكتوبر

قدّم فريق الخبراء المكلّف بمراجعة تحقيقات الجيش الإسرائيلي في أحداث 7 أكتوبر، برئاسة اللواء سامي تورجمان، تقريره النهائي إلى رئيس الأركان ايال زامير وإلى هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي.

وخلص التقرير إلى أن ما جرى في السابع من أكتوبر هو نتيجة "إخفاق منظومي شامل ومتراكم على مدى سنوات"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي كان يمتلك "معلومات استخباراتية نوعية واستثنائية" قبل الهجوم، لكنها لم تُحلّل ولم تُترجم إلى إنذار أو استنفار فعلي.

وجاء في التقرير أن الهجوم الذي شنّته حماس "لم يأتِ من فراغ معلوماتي"، وأنه لو جرى تحليل المعطيات الاستخبارية بطريقة مهنية، "لكان من الممكن – بل من الواجب – إصدار تحذير وتنفيذ استعدادات ميدانية مناسبة".

أبرز الإخفاقات التي حددها التقرير:

*فشل في التصور العام تجاه قطاع غزة وحركة حماس.

*إخفاق استخباراتي في فهم طبيعة التهديد وفي إصدار إنذار مسبق.

*إهمال التعامل مع خطة "جدار أريحا" التي وضعها الجيش لحماية الحدود.

*ثقافة تنظيمية وعملياتية مشوّهة داخل المؤسسة العسكرية.

*فجوة مستمرة بين مستوى التهديد المفترض والقدرات الدفاعية الفعلية.

*خلل في آليات اتخاذ القرار وتشغيل القوات ليلة الهجوم.

وأشار التقرير إلى أن أي جهة في القيادة العسكرية أو الاستخباراتية لم تمتلك صورة شاملة عن تحركات العدو ليلة الهجوم، وأنه لم تُتخذ أي خطوة ميدانية ذات معنى من قبل الوحدات على الجبهة أو الاحتياط.

كما كشف التقرير أن ضباطًا كبارًا في عام 2023 حذروا من تراجع الردع الإسرائيلي نتيجة الضعف الداخلي والانقسام السياسي، لكن لم تُتخذ إجراءات ملموسة لتعزيز الجاهزية القتالية رغم تلك التحذيرات.

توزيع المسؤوليات بحسب الأجهزة:

* هيئة الأركان العامة: فشلت في تقدير قوة العدو وقدراته.

* شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان): أخفقت في رصد التطورات داخل حماس ولم تُجرِ أبحاثًا معمقة، ووُصفت طريقة جمع المعلومات بأنها "ضيقة الأفق".

*قيادة المنطقة الجنوبية: لم تفعّل الإنذارات ولم تُعدّ الانتشار العسكري الملائم.

*فرقة غزة: قصّرت في مهام الدفاع ولم ترفع مستوى التأهب رغم المؤشرات.

*سلاحي الجو والبحرية: فشلا في توفير دفاع كافٍ على مستوى الطيران المنخفض والساحل، وفي عقد تقييمات موقف منتظمة.

كما أشاد التقرير بـ"شجاعة ومهنية المراقبات الميدانيات حتى لحظاتهن الأخيرة"، مشيرًا إلى أن تحليلًا استخباراتيًا دقيقًا لمعلوماتهن كان يمكن أن يغيّر مسار الأحداث. كما أثنى على بطولة وحدات الحراسة المحلية وفرق الطوارئ في بعض الكيبوتسات التي ساهمت في صدّ الهجوم جزئيًا.

وفي ختام التقرير، شكر رئيس الأركان زامير الفريق على عمله، وقال: "نحن نحقق هنا في فشل ضخم. مسؤوليتنا ليست إخفاءه بل النظر إليه مباشرة والتعلّم منه".

وأكد أن هذه النتائج تشكل "خطوة مهمة"، لكنها تستدعي فتح تحقيق مؤسسي أوسع يشمل العلاقات بين مختلف أجهزة الأمن والمستويات القيادية لضمان عدم تكرار الكارثة

المصدر : وكالة سوا - قناة I24 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكنيست يصادق على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الكنيست يقرّ بالقراءة الأولى قانونًا يتيح إغلاق وسائل إعلام أجنبية مسؤول إسرائيلي: على حكومة نتنياهو إسقاط النظام الإيراني خلال ولاية ترامب الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر رام الله: وزارة العمل تُطلق مشروع توفير فرص عمل في قطاع غزة بالأسماء: الاحتلال يعتقل 5 صيادين قبالة سواحل مدينة غزة الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات جديدة بالضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تقرير: أكثر من 9 آلاف فلسطيني في سجون العدو الإسرائيلي خلافاً للمعتقلين في المعسكرات
  • تقرير إسرائيلي: حزب الله يعيد بناء قدراته.. لكنه في مأزق
  • تقرير : استشهاد 271 فلسطينياً بنيران العدو الإسرائيلي في قطاع غزة خلال شهر من وقف العدوان
  • تقرير إماراتيّ: تشويش الكتروني إسرائيليّ يستهدف لبنان!
  • تقرير إسرائيلي يكشف إخفاقات القيادة السياسية والعسكرية خلال حرب غزة
  • تقرير عسكري يزلزل إسرائيل: فشل استخباراتي وإداري قاد إلى كارثة 7 أكتوبر
  • محلل إسرائيلي يذكّر بشرط يمنع مصر من مهاجمة إسرائيل بمقاتلات إف-16
  • تقريرٌ إسرائيلي: هذا ما يفعله حزب الله ضمن قاعدته المدنية
  • عن خطأ إسرائيلي وحزب الله.. ماذا كشفَ تقريرٌ جديد؟