غوتيريش يدعو للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
نيويورك – أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة لا يزال يحافظ على سريانه رغم انتهاكه مرارا، داعيا إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق لترسيخ وقف النار.
جاء ذلك في تصريحات صحفية مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف في نيويورك، امس الأربعاء.
وأضاف غوتيريش: “أدعو إلى فتح الطريق أمام المرحلة الثانية من المفاوضات التي ستؤدي إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف اللازمة لتقرير مصير الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين”.
وأكد أن هناك عقبات وتحديات لا تزال قائمة أمام تدفق المساعدات الإنسانية، ولفت إلى أن الأمم المتحدة زادت بشكل كبير من المساعدات الإنسانية في غزة، وأن الخطوات التالية للمنظمة سيحددها مجلس الأمن الدولي.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة الفصائل، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي على مدى عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
إلا أن إسرائيل ارتكبت العديد من الخروقات للاتفاق أدت إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، كما أنها لا تزال تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومن بين الخطوات المتوقع تطبيقها في المرحلة الثانية: نشر قوة استقرار دولية في غزة، وهو أمر طرحته الولايات المتحدة في مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي.
وفيما يتعلق بالتطورات في السودان، دعا غوتيريش القوات المسلحة السودانية وقوات “الدعم السريع” إلى التواصل مع مبعوثه إلى السودان رمطان لعمامرة، واتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو حل تفاوضي.
وشدد غوتيريش على أن ما يحدث في السودان “أمر لا يطاق على الإطلاق” بالنظر إلى معاناة السكان، مبينًا أن الصراعات في السودان وأماكن أخرى تشكل تهديدا ليس فقط لإفريقيا ولكن للمجتمع الدولي بأكمله.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص
من جانبه، نفى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وجود أي إبادة في شمالي نيجيريا، ردًا على ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود مجازر ضد المسيحيين هناك.
وأكد يوسف أن الوضع في شمال نيجيريا لا علاقة له بالفظائع في السودان، قائلاً: “علينا أن نفكر ملياً قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات (بشأن الوضع في نيجيريا)، فأول ضحايا بوكو حرام هم المسلمون، وليس المسيحيون. أقول هذا مستنداً إلى مصادر موثقة”.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصف ترامب، في بيان، نيجيريا بأنها “دولة مثيرة للقلق بشكل خاص” بسبب ما سماه “مجازر ضد المسيحيين”، محذرا إياها في وقت لاحق من قطع المساعدات الأمريكية واحتمال تدخل عسكري في نيجيريا.
وأعرب الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو عن رفضه لإدراج الولايات المتحدة نيجيريا في قائمة “الدول المثيرة للقلق بشكل خاص”، مؤكدا أن بلاده لا تتسامح مع الاضطهاد الديني، وتسعى لمعالجة القضايا الأمنية التي تؤثر على المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
قافلة زاد العزة الـ 72 تدخل إلى قطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ72 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبوسالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء اليوم /الخميس/ بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة".. مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبوسالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
يذكر أن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.