تأجل بسبب حرب غزة - إسرائيل تسعى لاتفاق أمني جديد مع واشنطن لـ 20 عامًا
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إبرام اتفاق أمني جديد مع الولايات المتحدة يمتد 20 عامًا، بديلاً عن الاتفاق القائم الذي ينتهي عام 2028، وبحجم مساعدات سنوي لا يقل عن أربعة مليارات دولار، وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون.
وبحسب ما ذكره موقع "أكسيوس"، اليوم الخميس، فإن إسرائيل طرحت خلال المحادثات الأولية مع فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحًا لمضاعفة مدة الاتفاق من 10 إلى 20 عامًا، إلى جانب إدخال بنود تُراعي نهج "أميركا أولًا"، على أمل ضمان دعم الإدارة الحالية في ظل تزايد الأصوات داخل قاعدة ترامب الانتخابية الرافضة للمساعدات الخارجية.
وتأتي المفاوضات الجديدة في وقت تُثير فيه سياسات إسرائيل في قطاع غزة غضبًا متزايدًا داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، وفي ظل معارضة من تيار "ماغا" لأي تمويل خارجي واسع.
وأشار التقرير إلى قلق من "تزايد الإحباط داخل قاعدة ترامب الانتخابية - MAGA - تجاه إسرائيل"، وهو ما يجعل تمرير أي اتفاق طويل الأمد "أكثر تعقيدًا من السابق".
ويشير التقرير إلى أن الاتفاق الحالي، الموقع عام 2016 في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، يمتد عشر سنوات، وهو الاتفاق الثالث من نوعه بعد اتفاقات عامي 1998 و2008، فيما حصلت إسرائيل خلال حرب غزة عام 2024 على حزمة مساعدات طارئة إضافية بمليارات الدولارات.
وتشير المعطيات إلى أن الاتفاق الأول، الموقع عام 1998، بلغ حجمه نحو 21.3 مليار دولار، بينما وصل الاتفاق الثاني عام 2008 إلى 32 مليار دولار، فيما بلغت قيمة اتفاق 2016 نحو 38 مليار دولار.
وقال الرئيس الأميركي خلال لقائه نتنياهو في نيسان/ أبريل الماضي: "نحن نعطي إسرائيل 4 مليارات دولار سنويًا. هذا كثير. مبروك بالمناسبة. هذا جيد جدًا. نحن نعطي إسرائيل مليارات الدولارات سنويًا، مليارات".
وخلال المحادثات الأخيرة، عرضت إسرائيل مقترحين أساسيين: الأول، تمديد الاتفاق إلى 20 عامًا ليشمل فترة حسّاسة وصولًا إلى الذكرى المئوية لقيام دولة إسرائيل عام 2048.
والثاني، السماح باستخدام جزء من أموال الاتفاق في مشاريع مشتركة للبحث والتطوير بين الجانبين في مجالات التكنولوجيا الدفاعية، والذكاء الاصطناعي العسكري، ومنظومة "القبة الذهبية" للدفاع الجوي، بدل الاكتفاء بالدعم العسكري التقليدي.
وقال مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات إن هذا التوجه "مصمّم ليتماشى مع مقاربة ’أميركا أولًا‘"، موضحًا أن "هذه أفكار خارج الصندوق... ونريد تغيير طريقة الاتفاقات السابقة ووضع مزيد من التركيز على التعاون الأميركي–الإسرائيلي. الأميركيون يحبّون هذه الفكرة".
وتشير المعطيات إلى أن عملية التفاوض كانت مؤجلة منذ أشهر بسبب الحرب على غزة، قبل أن تستأنف مؤخرًا، فيما يبدي المسؤولون الإسرائيليون تخوفًا من أن تُعرقل تخفيضات ترامب الواسعة للمساعدات الخارجية إمكانية إقرار اتفاق طويل المدى بهذا الحجم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى: نعمل على تطوير البنية الرقمية لتبقى فلسطين متصلة بالعالم غزة: بدء تنفيذ مشروع حكومي لإنشاء أول مركز إيواء بخيام محلية الصنع القسام وسرايا القدس تعتزمان تسليم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يبدأ من اليوم تقليصا واسعا لقوات الاحتياط غزة: انهيار مبنى على سكّانه في حيّ الدرج وعمليات إنقاذ متواصلة وصول 5 أسرى محرَّرين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة شهيد وإصابات في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الشرع: نخوض مفاوضات مباشرة مع تل أبيب وقطعنا شوطا كبيرا نحو التوصل لاتفاق
واشنطن – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع لصحيفة “واشنطن بوست” إن سوريا منخرطة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل مؤكدا أنها قطعت شوطا كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
وخلال مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أعقبت زيارته التاريخية إلى البيت الأبيض، وردّاً على سؤال حول خطط القيادة السورية الجديدة لحماية سيادة سوريا ليس فقط من القوى الداخلية، بل أيضا من التهديدات الخارجية، في ظلّ تعرّض سوريا لهجمات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي، وكون إسرائيل تحتل أراضي سورية وتبدو وكأنها تسعى إلى تأجيج النزاعات الطائفية ولا سيما داخل الطائفة الدرزية، قال الشرع: “لقد خاضت سوريا حربا مع إسرائيل قبل خمسين عامًا، ثم تمّ التوصل عام 1974 إلى اتفاق فصل القوات، وهذا الاتفاق صمد لمدة خمسين عاما، لكن عندما سقط نظام الأسد، ألغت إسرائيل هذا الاتفاق. توسّعت في الأراضي السورية، وطردت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، واحتلت مناطق جديدة”.
وأضاف: “منذ الثامن من ديسمبر الفائت، نفّذت إسرائيل أكثر من ألف غارة جوية على سوريا، شملت قصف القصر الجمهوري ووزارة الدفاع. لكن، لأننا نريد إعادة إعمار سوريا، لم نردّ على هذه الاعتداءات”.
وأكد الرئيس السوري أن التوغل العسكري الذي قامت به إسرائيل داخل الأراضي السورية “لا ينبع من مخاوف أمنية، بل من أطماع توسعية”، مضيفا: “لطالما ادّعت إسرائيل أن لديها مخاوف من سوريا بسبب ما تعتبره تهديدا من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني. ونحن من قمنا بطرد تلك القوات من سوريا”.
وتابع الشرع: “نحن الآن منخرطون في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقد قطعنا شوطا مهما نحو التوصّل إلى اتفاق. لكن من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي، ينبغي على إسرائيل أن تنسحب إلى حدود ما قبل الثامن من ديسمبر”.
واختتم الرئيس السوري بالقول: “الولايات المتحدة تقف إلى جانبنا في هذه المفاوضات، وكثير من الأطراف الدولية تدعم موقفنا في هذا الشأن. واليوم، وجدنا أن الرئيس ترامب يؤيد وجهة نظرنا، وسيعمل على الدفع نحو التوصل إلى حل في أسرع وقت ممكن”.
وكانت صحيفة “هآرتس” قد أفادت يوم الأحد الماضي، قبيل زيارة لقاء الشرع بترامب بأن الرئيس الأمريكي يضع اللمسات الأخيرة على صفقة شاملة مع سوريا حول تفاهمات أمنية مع إسرائيل، وانضمام دمشق إلى الاتفاقات الإبراهيمية، مشيرة إلى أن هذه الصفقة، التي لا تزال قيد التفاوض النهائي، تُعد جزءا من جهود أمريكية لتعزيز الاستقرار في سوريا من خلال دمجها في إطار أمني وإقليمي أوسع، بما يشمل مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”، وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل ضمن آلية غير مباشرة تُدار عبر الوساطة الأمريكية.
وفي تصريحات أعقبت لقاءه بالرئيس السوري أكد ترامب أنه “على وفاق” مع الشرع، مشيرا إلى أن واشنطن ستبذل كل ما بوسعها لدعم استقرار سوريا ونجاحها.
وقال ترامب: “نحن نتوقع إعلانا عن اتفاق بين سوريا وإسرائيل، ونريد أن نرى سوريا دولة ناجحة، وأعتقد أن هذا القائد قادر على تحقيق ذلك.”
وأضاف، أن للرئيس الشرع “ماضيا صعبا”، لكنه اعتبر أن هذا الماضي “أكسبه خبرة وقدرة على تجاوز التحديات”.
جدير بالذكر أنه وفور الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، سيطرت إسرائيل على المنطقة العازلة التي أنشئت بموجب اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974 كما احتلت جبل الشيخ السوري.
كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية قصف واسعة النطاق بهدف تدمير القدرات الاستراتيجية للجيش السوري ومنع وقوعها في أيدي الإدارة الجديدة.
وتواصل إسرائيل اعتداءاتها في جنوب سوريا بشكل شبه يومي في خرق لاتفاقية فصل القوات، وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبدورها تدين سوريا هذه الاعتداءات، وتطالب المجتمع الدولي بإجراءات عاجلة لوقفها.
المصدر: “واشنطن بوست” + RT