زيلينسكي يزور جنوده في زابوريجيا..ومجموعة السبع تدعو إلى هدنة فورية
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
عواصم " وكالات": قال الكرملين اليوم الخميس إن أوكرانيا ستضطر للتفاوض مع روسيا "عاجلا أم آجلا" وتوقع أن يزداد موقف كييف التفاوضي صعوبة يوما بعد يوم.
واتهمت موسكو المسؤولين الأوكرانيين برفض الدخول في محادثات سلام. لكن كييف تقول إن شروط موسكو لإنهاء الحرب غير مقبولة وهي بمثابة طلب الاستسلام.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم إن روسيا لا تزال منفتحة على تسوية سياسية ودبلوماسية وتريد السلام.
وتحاول القوات الروسية جاهدة السيطرة على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا.
من جهته، عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في ألا تتخذ واشنطن إجراءات من شأنها تصعيد النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا دوما إلى الحوار مع روسيا، وسعى إلى فهم الموقف الروسي حيال أوكرانيا بشكل كامل و"أظهر التزاما بإيجاد حل سلمي مستدام".
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن لافروف قوله "نحن ننشد إحكام المنطق السليم وأن يسود التمسك بهذا الموقف في واشنطن وأن يمتنعوا عن أي أعمال يمكن أن تصعد الصراع إلى مستوى جديد".
وتصريحات لافروف في الأصل جزء من مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية. وقالت تاس إن الصحيفة أحجمت عن نشر المقابلة.
وقال لافروف إن ترامب أقر بأن أحد الأسباب وراء حملة روسيا هو توسع حلف شمال الأطلسي ونشر بنيته التحتية بالقرب من حدودها.
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله "هذا في جوهره هو ما كان يحذر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على مدى السنوات العشرين الماضية".
وأضاف لافروف أن أوروبا عازمة على تقويض التحركات الأمريكية لإيجاد حل سلمي.
وقال إن أوروبا "تخرب كل جهود صنع السلام وترفض الاتصالات المباشرة مع موسكو. هم يفرضون عقوبات جديدة ترتد على اقتصاداتهم بشكل أكبر. ويتأهبون علانية لحرب أوروبية كبرى جديدة ضد روسيا".
وأشار إلى أن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع أوروبا "عندما ينتهي جنون الرهاب من روسيا. لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك".
ويتهم القادة الأوروبيون روسيا بشن "حرب متعددة الوسائل" ضد الديمقراطيات الأوروبية وتعهدوا بالرد.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الداعمة لأوكرانيا الشهر الماضي على حزمة العقوبات رقم 19 ضد روسيا وتناقش سبل زيادة الدعم المالي لكييف سواء عبر إقراضها الأموال أو استخدام الأصول الروسية المجمدة.
ورسولا فون: الأصول الروسية المجمّدة أفضل طريقة لتمويل أوكرانيا
من جهتها، رأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا يمثّل "الطريقة الأكثر فاعلية" لتمويل أوكرانيا خلال السنتين المقبلتين، فيما أعلنت دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق أنها ستساهم بمبلغ 500 مليون دولار في خطة وُضعت لشراء أسلحة أميركية لكييف.
وقالت فون دير لايين في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل "نمنح أوكرانيا قرضا، تسدده إذا دفعت روسيا تعويضات. هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لدعم دفاع أوكرانيا واقتصادها".
وسيُمنح هذا القرض الذي تبلغ قيمته 140 مليار يورو من خلال استخدام أصول البنك المركزي الروسي، ومعظمها مودع لدى شركة "يوروكلير" التي يقع مقرها في بلجيكا. ويبلغ إجمالي هذه الأصول نحو 210 مليارات يورو.
وأوضحت فون دير لايين أن هذا الحل يمثل "الطريقة الأكثر وضوحا لإفهام روسيا أن الوقت ليس في صالحها. سنثبت، إذا لزم الأمر، أننا مستعدون للالتزام على المدى الطويل".
ويشكّل استخدام الأصول الروسية أحد الخيارات الثلاثة التي اقترحتها المفوضية الأوروبية لتمويل الدعم الأوروبي لأوكرانيا التي ستنفد مواردها المالية اعتبارا من الربع الأول من سنة 2026، لأسباب منها توقف الدعم الأميركي.
وقد التزمت دول الاتحاد الأوروبي توفير هذا التمويل، لكن الخيارات محدودة، والخياران الأولان مكلفان جدا.
وأكدت أورسولا فون دير لايين أن ليس أمام الدول الأعضاء خيار آخر، سوى تمويل أوكرانيا مباشرة بنفسها أو السماح للاتحاد الأوروبي بالاقتراض من الأسواق. لكنّ دولا عدة من الاتحاد، من بينها ألمانيا وفرنسا، ترفض هذين الحلّين.
أما بلجيكا، فتتردد بشدة في استخدام الأصول الروسية، خوفا من عواقب وإجراءات انتقامية روسية محتملة.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق خلال القمة الأوروبية المقررة يومي 18 و19 ديسمبر المقبل.
من جهة أخرى، أعلنت فنلندا والدنمارك وإستونيا وايسلندا ولاتفيا وليتوانيا والنروج والسويد في بيان مشترك في يوليو الفائت أنها ستساهم بمبلغ 500 مليون دولار في آلية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته تتيح شراء معدات عسكرية وذخيرة أمريكية لكييف بموجب قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية (التابعة لحلف.
وقال وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانين "إن هذا التعهد المشترك بالمساهمة في مبادرة قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية سيعزز التزام دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق بدعم أوكرانيا".
وأضاف "من الضروري أن تتلقى أوكرانيا المواد الدفاعية الأساسية بسرعة".
وشددالبيان المشترك على أن "العدوان الروسي يُشكل تهديدا طويل الأمد للأمن الأوروبي ودول الأطلسي والنظام الدولي القائم على قواعد". وأضاف "لن نسمح لها بالنجاح".
مجموعة السبع تدعو إلى هدنة فورية في أوكرانيا
بالمقابل، دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع في ختام اجتماعهم في كندا مساء امس إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة عن "دعمهم الثابت" لوحدة أراضي أوكرانيا.
وقالوا إن "الوقف الفوري لإطلاق النار ضرورة ملحة".
خلال المحادثات التي جرت قرب شلالات نياغرا الشهيرة، ناقشت مجموعة السبع خيارات مختلفة لتعزيز الدعم لأوكرانيا في صد التدخل الروسي.
وذكر البيان أن الخيارات التي تمت مناقشتها تشمل "الاستفادة بشكل أكبر من الأصول السيادية الروسية المجمدة" الموجودة في مختلف بلدان مجموعة السبع، وهي استراتيجية تنطوي على تعقيدات وبحثها الاتحاد الأوروبي بشكل مكثف داخليا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الذي دعي إلى المحادثات، صرّح للصحافيين في وقت سابق أن مجموعة السبع تحتاج إلى زيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حين تعمل على تعزيز قدرة أوكرانيا عسكريا.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، أن بوتين "لا يزال يتوهم بأنه قادر على الانتصار".
وتابع "في الواقع، خسر (بوتين) أكثر من مليون جندي ولم يحقق أي هدف استراتيجي"، مردفا "يجب أن نجعل كلفة استمرار هذه الحرب غير محتملة وخطرة على بوتين شخصيا ونظامه".
وفي وقت سابق اسم الاول، أعلنت أناند فرض عقوبات جديدة على كيانات تقول كندا إنه يتم استخدامها لشن هجمات سيبرانية على أوكرانيا.
كما استهدفت العقوبات سفنا تعد جزءا من أسطول الظل الروسي الذي ينقل النفط الروسي في تجاوز للعقوبات.
وقالت أناند للصحافيين "ستواصل كندا ضمان ألا تمر أفعال روسيا دون عقاب".
ولفتت الوزيرة إلى أن هذه العقوبات هي الأولى على "البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المستخدمة في استراتيجيات روسيا الهجينة ضد أوكرانيا".
شملت العقوبات أيضا شركات عاملة في صناعة الغاز الطبيعي المسال في روسيا.
ومع افتتاح المحادثات الثلاثاء، أعلنت بريطانيا خط تمويل بقيمة 13 مليون جنيه استرليني (حوالى 17 مليون دولار) للمساعدة في صيانة قطاع الطاقة في أوكرانيا الذي تعرض لهجمات روسية واسعة النطاق في الفترة الأخيرة.
كما أعلنت بريطانيا حظرا على الخدمات البحرية للغاز الطبيعي المسال الروسي.
زيلينسكي يزور القوات الأوكرانية في منطقة زابوريجيا
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي اليوم الخميس أنه زار جنوده المرابطين في منطقة زابوريجيا، في جنوب شرق البلاد، حيث تقول روسيا إنها تُحرز تقدما في الآونة الأخيرة.
وقال زيلينسكي على موقع تلجرام "ناقشت مع العسكريين القرارات اللازمة لتعزيز الدفاعات في منطقة أوريخيف" التي شكّلت نقطة انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد غير الناجح عام 2023.
وأضاف زيلنسكي أنه "استمع إلى تقرير عن وضع العمليات في هذه المنطقة، وتحركات الجيش الروسي، والخسائر في صفوف كبيرة ".
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة في ظلّ فضيحة فساد في قطاع الطاقة أدت إلى استقالة وزيرين في الحكومة، وإلى عقوبات فرضها زيلنسكي على أحد المقربين منه.
ومع أن جبهة زابوريجيا أقل سخونة من الجبهة الشرقية، حيث تتركز المعارك الآن، إلا أن الجيش الروسي أعلن في الأيام الماضية توسيع سيطرته فيها. قبل ذلك، كان كلّ طرف في مواقعه منذ عامين.
وفي الجبهة الشرقية، تتركز المعارك في محيط بوكروفسك التي تشكل عقدة استرتيجية. وقد تمكن مئات الجنود الروس من التسلل إلى هناك في الأسابيع الأسابيع الماضية، ما أضعف الدفاعات الأوكرانية.
وفي السياق، قالت كينيا امس إن أكثر من 200 من مواطنيها يقاتلون مع روسيا في أوكرانيا، وإن وكالات التجنيد لا تزال تعمل بنشاط لاستدراج المزيد من الكينيين إلى الصراع.
وقالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن أكثر من 1400 مواطن من نحو 30 دولة أفريقية يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا مشيرة إلى أنه جرى تجنيد بعضهم عن طريق الخداع.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الكينية في بيان "أفادت التقارير بأن عمليات التجنيد في روسيا قد توسعت لتشمل مواطنين أفارقة، بمن فيهم كينيون".
وأضاف البيان أن "أكثر من مئتي كيني ربما انضموا إلى الجيش الروسي... ولا تزال شبكات التجنيد نشطة في كل من كينيا وروسيا".
حرب اسقاط المسيرات "تحتدم "مابين روسيا واكرانيا
وعلى الارض، اعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة أشخاص، على الأقل، في هجوم بطائرات مسيرة روسية قرب بلدة بوهوسلافكا بمنطقة خاركيف شرقي البلاد.
وقال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية، أوليه سينيهوبوف، إن شخصين لقيا حتفهما على الفور في الهجوم، فيما لقي شخص ثالث حتفه لاحقا في المستشفى، مضيفا أن شخصا آخر أصيب في الهجوم.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق "تليجرام"،اليوم أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 102 من أصل 138 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وشرق وجنوب البلاد خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام صاروخ باليستي واحد من طراز إسكندر-إم، تم إطلاقه من شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، و138 طائرة مسيرة من نوع "جيربيرا" وطرزات أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وأوريول وبريمورسكو-أختارسك الروسية، بالإضافة إلى تشودا وهفارديسكي بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
الى ذلك، قال الجيش الأوكراني اليوم الخميس إن قواته ضربت محطة نفط روسية في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا وكذلك مستودع نفط في منطقة زابوريجيا.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على تطبيق تيليجرام إن المنشآت النفطية الروسية وغيرها من الأهداف العسكرية الروسية استُهدفت بأسلحة محلية الصنع، منها صواريخ فلامنجو التي تُطلق من الأرض وصواريخ بارس المسيرة وطائرات مسيرة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الخميس، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 130 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية خلال الليل، بما في ذلك طائرة فوق منطقة موسكو.
وأضاف البيان أن روسيا أسقطت 32 طائرة مسيرة في كل من مقاطعتي كورسك وبلجورود، و20 في مقاطعة فورونيج، و17 طائرة فوق البحر الأسود، وسبع في القرم، وست في مقاطعة أوريل، وخمس في إقليم كراسنودار، وأربع في مقاطعة تامبوف، وثلاث في مقاطعة روستوف، وطائرتين في مقاطعة بريانسك وطائرة واحدة في كل من منطقتي تولا وموسكو".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: استخدام الأصول الروسیة الاتحاد الأوروبی فون دیر لایین مجموعة السبع الیوم الخمیس الدفاع الجوی فی أوکرانیا طائرة مسیرة البیان أن فی مقاطعة فی منطقة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مجموعة السبع تدعو للسماح بدخول المساعدات إلى غزة
حثت مجموعة السبع الصناعية، الأربعاء، على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددة على دعمها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إحلال السلام في القطاع.
وأصدرت المجموعة بيانا، دعت فيه جميع الأطراف المعنية بغزة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تدخل وعلى نطاق واسع.
وأوضح البيان، أن "وزراء خارجية مجموعة السبع عبروا عن قلقهم إزاء القيود التي لا تزال مفروضة على تدفق المساعدات إلى غزة".
وأكد الوزراء دعمهم القوي لخطة الرئيس ترامب بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة.