وزارة التربية تطلق مشروع تقييم كفاءة المعلمين في المواد الإلزامية بالمدارس الخاصة
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مشروع تقييم كفاءة المعلمين في المواد الإلزامية الثلاث: اللغة العربية، والتربية الإسلامية، وتاريخ قطر، في المدارس ورياض الأطفال الخاصة، للعام الأكاديمي 2025 – 2026.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز جودة التعليم الخاص والارتقاء بمخرجات التعلم في المواد الوطنية الأساسية، مشيرة إلى أن المشروع يشكل إطاراً مهنياً موحداً لضمان تطبيق المناهج الإلزامية وفق معايير واضحة، تسهم في تحسين الأداء التدريسي وتعزيز الممارسات التربوية الفاعلة، بما يتيح تطويراً مستمراً للبيئة التعليمية في المدارس الخاصة.
وبيّنت أن تنفيذ المشروع سيتم عبر تعميم رسمي لاستخدام الاستمارة الإلكترونية، وتنظيم ورش عمل تعريفية للمدارس، ومتابعة الأداء من خلال تقارير دورية وجمع التغذية الراجعة لضمان التحسين المستمر، مضيفة أن نتائج التقييم ستُعتمد كمرجعية أساسية لتقارير الكفاءة المهنية وبرامج التطوير المهني للمعلمين.
وأكدت أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة التعليم الخاص، ويجسد التزام دولة قطر برفع جودة التعليم وتمكين المعلمين بما يعزز مكانة الدولة كوجهة تعليمية رائدة انسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعتبر الاستثمار في الإنسان هو الأساس في بناء مجتمع معرفي متقدم.
وفي هذا الإطار، أكد السيد عمر عبدالعزيز النعمة الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص، أن المعلم يمثل الركن الأساسي في العملية التعليمية، مشيراً إلى أنه بدون المعلم لا يمكن لأي منظومة تعليمية أن تنهض أو تتقدم، موضحا أن المشروع يأتي دعماً للمعلمين وتطويراً لأدائهم المهني.
كما نوه إلى أنه أداة تطويرية تهدف إلى تعزيز قدرات المعلمين وتحسين ممارساتهم التدريسية، مجدداً شكره وتقديره للمعلمين بوصفهم شركاء في نجاح التعليم وصناعة المستقبل.
ومن جانبها، ذكرت الدكتورة رانيا محمد مديرة إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة والقائمة بمهام مدير إدارة تراخيص المدارس الخاصة، أن معايير التقييم تستند إلى الزيارات الصفية الرسمية ونتائج أداء الطلبة، مع تخصيص نسبة كبيرة من وزن التقييم لنجاح الطلبة دعماً لجودة المخرجات التعليمية.
ولفتت إلى أن مرور إعداد المعايير بمراحل دقيقة شملت مراجعة المعايير العربية والعالمية واعتماد البنود التقييمية بشكل منهجي، مشيرةً إلى أن المشروع خضع لتطبيق تجريبي في خمسين مدرسة وروضة أطفال، شمل تدريب الأخصائيين وتنفيذ الزيارات الصفية وجمع التغذية الراجعة، بما أسهم في تعزيز واقعية المعايير وتطويرها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ملتقى بجنوب الشرقية يدعم تنافسية المؤسسات التعليمية الخاصة
صور- سعاد بنت فايز العلوية
نظَّم فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية فعاليات "ملتقى الغرفة للمؤسسات التعليمية الخاصة: الريادة والابتكار"، تحت شعار "نحو مستقبلٍ تعليميٍّ مبتكرٍ ومستدام"، والذي تنظمه لجنة التعليم والابتكار بفرع الغرفة بالتعاون مع دائرة المدارس الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، حيث استهدف الملتقى المعنيين بتطوير القطاع التعليمي الخاص من مُلّاك المدارس الخاصة وإداراتها والمشرفين والإداريين بدائرة المدارس الخاصة وأصحاب المشاريع التعليمية.
رعى تدشين الملتقى أنور بن حمد السناني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية، وبحضور سالم بن مبارك العريمي مدير دائرة المدارس الخاصة، ورئيس وأعضاء لجنة التعليم والابتكار، والمسؤولين بتعليمية جنوب الشرقية، وفرع الغرفة بالمحافظة، ومُلّاك المدارس الخاصة، حيث يسعى الملتقى إلى دعم المؤسسات التعليمية الخاصة في بناء قدراتها التنافسية لتعزيز استدامتها وقدرتها على مواكبة التطورات الحديثة في التعليم.
ويهدف الملتقى إلى دعم المؤسسات التعليمية الخاصة في المحافظة لتحقيق الريادة والتميز، وبناء مستقبلٍ تعليميٍّ مبتكرٍ ومستدام، وتأهيل الموارد البشرية في هذه المؤسسات بالمعارف والمهارات التي تمكّنهم من قيادة مؤسساتهم التعليمية نحو الريادة والتميز.
وألقى الدكتور محمد بن فايل العريمي رئيس لجنة التعليم والابتكار بفرع الغرفة بجنوب الشرقية كلمة أشار فيها إلى أن هذا الملتقى يجسّد رؤية لجنة التعليم والابتكار بغرفة تجارة وصناعة عُمان – فرع جنوب الشرقية – نحو تعليمٍ خاصٍّ أكثر جودة وابتكارًا واستدامة، فالملتقى يفتح آفاقًا جديدة لتطوير القدرات القيادية في المؤسسات التعليمية الخاصة، وتعزيز التنافسية، وتسريع التحول الرقمي، وترسيخ ثقافة الابتكار التعليمي في مدارسنا ومؤسساتنا.
وأضاف: "لقد آمنت اللجنة بأن التعليم هو البوابة الحقيقية للنهوض بالمجتمع، وأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن يُقدَّم لوطننا، ومن هنا جاءت مبادراتها النوعية التي تستهدف تنمية الكوادر التربوية والإدارية، ورفع جاهزية المؤسسات التعليمية الخاصة لمواكبة التحولات الرقمية واستلهام التجارب الرائدة في القيادة والإبداع، لتصبح مدارسنا بيئاتٍ مُلهِمة تُنتِج المعرفة وتبني المستقبل. وإن هذا الملتقى ليس فعالية عابرة، بل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة تعليمية خاصة قادرة على المنافسة، ومتمكّنة من أدوات التطوير والتجديد، ومؤمنة بأن التميّز لا يتحقق إلا بتكامل الجهود بين الغرفة والوزارة والمؤسسات التعليمية، حيث نجتمع اليوم لنصنع مسارًا جديدًا للتعليم في المحافظة، يواكب طموحات رؤية عُمان 2040، ويعيد للتعليم دوره الريادي في بناء الإنسان وتمكين الوطن."
وشهد الملتقى تقديم عددٍ من أوراق العمل المتخصصة؛ حيث قدَّم المدرب ناصر العمري ورقة عمل بعنوان "تطوير القدرات القيادية في المؤسسات التعليمية الخاصة"، واستعرض أساليب القيادة الحديثة التي تمكّن المؤسسات التعليمية الخاصة من التكيّف مع التغيرات وتعزيز تنافسيتها.
وقدَّم أحمد محمد عبد الهادي من مدرسة الهدى الخاصة ورقة عمل حول "دعم التحول الرقمي في التعليم الخاص"، تطرّقت إلى استراتيجيات وحلول تقنية عملية لدعم التحول الرقمي ومناقشة التحديات والحلول لتعزيزه في المؤسسات التعليمية الخاصة. كما قدَّم الأستاذ سامي مولى ورقة عمل حول "التسويق للمؤسسات التعليمية الخاصة"، ناقشت زيادة الوعي بأهمية الترويج للعلامة التجارية عبر قنوات التسويق الرقمي، والتعرّف على أهم أدوات التسويق الرقمي الفعّالة.
وقدم الأستاذ عمر الحمادي ورقة عمل حول "الابتكار في تصميم الألعاب التعليمية"، تناول فيها أدوات وأساليب تصميم الألعاب التعليمية المتوافقة مع المناهج لتحفيز تفاعل الطلاب.
واختُتم الملتقى بجلسةٍ حوارية مع مقدّمي أوراق العمل والتكريم، حيث أبرز هذا الملتقى دور غرفة تجارة وصناعة عُمان – فرع جنوب الشرقية – في دعم وتطوير المؤسسات التعليمية الخاصة، من خلال جمع ممثلي المؤسسات التعليمية الخاصة والمهتمين بتطوير القطاع التعليمي الخاص في بيئةٍ تفاعلية.