أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، التعبئة العامة في القوات المسلحة، داعيا جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح للتقدّم والمشاركة في القتال الدائر ضد قوات الدعم السريع.

وأكد البرهان أمام حشد شعبي في بلدة السريجة بولاية الجزيرة أنه لن يقبل بالمتمردين "ومن وقف معهم"، مبينا أن حقوق الضحايا المدنيين الذين قُتلوا على يد قوات الدعم السريع لن تذهب سدى.



وأشار إلى أن السودانيين "سيقتصّون من المتمردين"، وأن الحرب لن تتوقف إلا بنهاية التمرد، مشددا على أن القوات المسلحة "مصممة على إنهاء التمرد"، مبينا أنه يرفض وساطة أي طرف قبل أن تقوم قوات الدعم السريع بـ"نزع سلاحها".

في المقابل رد مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي قائلا، إن إعلان البرهان التعبئة ورفضه التفاوض رسالة لمن يظن أنه قد يستجيب لمبادرات إنهاء الحرب، ورد على تصريحات روبيو ورسالة للمجتمع الدولي.

واعتبر مستشار حميدتي أن شرط البرهان تسليم الدعـم السريـع لسلاحه قبل أي تفاوض أحلام يقظة وأمان غير واقعية.

يأتي ذلك في وقت اعتمد فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بالإجماع قرارا يقضي بتشكيل بعثة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.

وأمر مجلس حقوق الإنسان المحققين بالسعي لتحديد هويات جميع المتورطين في الفظاعات التي يشتبه بأنها ارتُكبت في الفاشر للمساعدة في جلبهم أمام العدالة.

والجمعة دعت تركيا إلى وقف فوري للقتال في مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور في السودان، ووقف الهجمات ضد المدنيين، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات دون عوائق، وسط تصاعد للعنف واتساع رقعة الاشتباكات في الإقليم وغرب السودان وكردفان.



وفي ذات السياق، كشفت مساعدة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، شيرين ياسين، أن فريق المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، رمطان لعمامرة، يُجري حاليا مشاورات مع الاتحاد الأفريقي بشأن اقتراح لعقد اجتماع للجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (الإيغاد)، وجامعة الدول العربية، في أقرب وقت ممكن، نظرا للحاجة الملحّة إلى دفعة جماعية تعزز التعاون الإقليمي والدولي.

وفي مقابلة خاصة مع "عربي21"، أوضحت ياسين أن "لعمامرة يقوم بتنسيق جهوده مع جهات الوساطة الأخرى، بما في ذلك أعضاء مبادرة المجموعة الرباعية التي تضم وزراء خارجية: مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل توحيد الجهود وتجنب تشتت المسارات، وصولا إلى حل سياسي شامل ومستدام في السودان".

وأشارت ياسين إلى أن "الوضع الإنساني في الفاشر ودارفور ازداد سوءا منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، مع فرار نحو 100 ألف مدني وتفاقم الاحتياجات"، مطالبة بضرورة السماح بالمغادرة الآمنة للعالقين وتوفير حماية وإمدادات أساسية من غذاء ومياه وخدمات.

وشدّدت مساعدة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة "محاسبة كل مَن أمر أو نفّذ جرائم القتل والعنف الجنسي، كما يجب أن يتحمل المسؤولية كل مَن زوّد مرتكبي هذه الجرائم بالأسلحة والدعم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودان البرهان الدعم السريع الفاشر السودان الدعم السريع البرهان الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

البرهان يعلن التعبئة العامة واستمرار الحرب في السودان

 

أعلن قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان،  التعبئة العامة، مؤكدًا أن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على من وصفهم بـ “المتمردين”.

الخرطوم ـــ التغيير

و تأتي تصريحات البرهان في سياق تصعيد الموقف العسكري، وأكد البرهان خلال زيارته إلى منطقة السريحة بولاية الجزيرة، أن القوات المسلحة ماضية في معركتها حتى تحقيق الحسم الكامل، مشيرًا إلى أن التعبئة العامة تمثل دعوة لكل القادرين على حمل السلاح للانضمام إلى صفوف الجيش.

وقال البرهان “سنواصل القتال حتى نقتص من الدعم السريع و نقضي عليها” و أضاف  “ليست لدينا هدنة أو أي حديث مع الدعم السريع و لا مكان لها و من عاونها – في السودان، و على كل من يقدر على حمل السلاح أن يأتي إلينا”.
و اشترط البرهان للجلوس للتفاوض بتجميع قوات الدعم السريع في مكان واحد و إلقاء السلاح.

و أمس قال البرهان في تصريحات أيضاً  إنه لا أحد يستطيع العيش في مناطق تتواجد فيها مليشيا آل دقلو الإرهابية، مشيرا إلى فرار المواطنين من المناطق التي تدخلها.

وقال البرهان في تغريدة على حسابه في منصة إكس “المواطنون الذين تم تهجيرهم قسراً من الفاشر وبارا والنهود لم يذهبوا إلى نيالا أو الفولة أو إلى أي منطقة تحت سيطرة المليشيا في مدن دارفور أو غرب كردفان، بل اختاروا السير آلاف الكيلومترات إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية. حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة. وأوضح أن ذلك يؤكد أن لا حياة مع هذه المليشيا المجرمة.

ومنذ “4” أيام أعلن  حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، عن صدور تكليف لهم من رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان بالتقدم خطوات إلى غرب البلاد، وتعهد بتحرير السودان شبراً شبراً والوصول حتى أم دافوق.

وبسقوط الفاشر في يد قوات الدعم السريع مؤخراً، أصبحت ولايات دارفور الخمس تحت سيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش ومسانديه منذ ابريل 2023م، حيث أقامت حكومتها المسماة “السلام والوحدة” وعاصمتها نيالا بجنوب دارفور.

وقال مناوي خلال مخاطبته حشداً من الجيش السوداني بسلاح المدرعات في الخرطوم، إن أي خطوة يخطوها غرباً هي أغلى من أي خطوة أخرى، وتعهد بالوصول حتى أم دافوق واستعادة السيادة والكرامة والهيبة والأنفة.

 

الوسومإعلان التعبئة العامة استمرار الحرب البرهان السريحة قائد الجيش ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • بعثة أممية للتحقيق في انتهاكات الفاشر.. والبرهان يعلن التعبئة العامة لمواجهة الدعم السريع
  • البرهان يجدد رفضه أي هدنة أو سلام مع (الدعم السريع) قبل ترك السلاح
  • الخرطوم تعلن التعبئة العامة… البرهان يدعو السودانيين لحمل السلاح
  • البرهان يعلن التعبئة العامة واستمرار الحرب في السودان
  • البرهان يعلن التعبئة العامة ويدعو السودانيين لحمل السلاح
  • الوضع في السودان| البرهان يواصل القتال ضد الدعم السريع.. والفاشر تعاني أكبر أزمة غذاء
  • مجلس حقوق الإنسان يبدأ جلسة طارئة حول السودان
  • السودان يرحب بالموقف الأميركي ويدعو لمحاسبة الدعم السريع
  • تجدد المعارك في بابنوسة والدعم السريع يعلن سيطرته على 3 محاور