الأطفال يصنعون عدسات لاصقة في «الشارقة الدولي للكتاب 2025»
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
في أجواء يملؤها الفضول والمرح، استمتع الأطفال المشاركون في ورشة «عدسات كاشفة للأسرار» ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 بتجربة جمعت بين الفن والعلم، وفتحت أمامهم أبواب الملاحظة الدقيقة والتفكير التحليلي بطريقة مشوّقة وسهلة الفهم.
في بداية الورشة، وزعت المشرفة شالا على الأطفال الصغار مجموعة من الأدوات: قطع من الكرتون البني والأبيض، أوراق السيلوفان الحمراء، أقلام ملونة، وغراء، ثم بدأوا بتوجيهاتها في تصميم عدساتهم الخاصة على شكل مكبّر يدوي.
وبعدما انتهوا، بدأت لحظات المرح حين كتبوا رسائل سرية بأقلام زرقاء ليكتشفوا بعد قليل كيف يمكن للعدسة المصنوعة بأيديهم أن تكشف ما خفي من كلمات وأشكال.
وعن الورشة قالت شالا: «أردنا أن يخوض الأطفال تجربة تجمع بين اللعب والتعلّم، من صنع العدسة إلى اكتشاف الرسائل الخفية، كل هذا يمنحهم إحساساً بالإنجاز والمتعة في آن واحد».
وأضافت أن الورشة هدفت إلى تعزيز الملاحظة والتفكير العلمي والفضول الطبيعي الذي يشكّل أساس كل رحلة تعلم.
وغادر الأطفال وهم يحملون في أيديهم عدساتهم المصنوعة، وفي عيونهم بريق اكتشاف جديد.
تجربة بسيطة في أدواتها، لكنها خلفت أثراً عميقاً لدى الأطفال، وجسّدت روح معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، الذي لا يكتفي بتقديم المعرفة في الكتب فقط، بل يجعلها تجربة حيّة يتذوقها الزائر ويعيشها بكل حواسه. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أطفال عدسات لاصقة معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الدولی للکتاب 2025
إقرأ أيضاً:
«صيدلية الشعر».. التشافي بالكلمات في «الشارقة الدولي للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
في جناح يغمره الضوء والدهشة، توقفت جموع من زوّار معرض الشارقة الدولي للكتاب أمام فكرة لم يعتادوها من قبل: «صيدلية الشعر»، فهنا لا تُصرف الأدوية الكيميائية، بل تُقدَّم القصائد على هيئة جرعات علاجية، تعبّر عن حالات إنسانية متباينة، وتدعو إلى الشفاء بالمعنى والجمال والكلمة.
وراء هذه الفكرة تقف الشاعرة والإسعافية الإنجليزية ديبورا ألما، التي عُرفت في بريطانيا بلقب «الشاعرة الإسعافية»، بعد أن أمضت سنواتٍ طويلة في أقسام الطوارئ تعالج المرضى وكبار السن، قبل أن تكتشف أن الشعر بدوره قادر على تضميد الجراح، ليس الجسد فحسب، بل القلب والذاكرة أيضاً.
تعود بدايات «صيدلية الشعر» إلى عام 2011، حين ابتاعت ديبورا سيارة إسعاف قديمة تعود لسبعينيات القرن الماضي، وأطلقت منها مشروعها الإنساني المتنقّل.
وكانت تجوب المدن البريطانية والمهرجانات والمدارس والمكتبات، حاملة معها قصائد موضوعة في قوارير تشبه علب الدواء، وتقدمها لمن يحتاج إلى «علاج بالكلمات»، بحسب حالته المزاجية أو النفسية.
اليوم، وبعد أكثر من عقدٍ على هذه التجربة، تقف ديبورا في الشارقة، ضمن فعاليات الدورة ال44 من المعرض، لتشارك جمهوراً عربياً واسعاً يؤمن هو الآخر بقوة الأدب في مداواة الروح.
داخل «صيدلية الشعر»، تصطف العلب الطبية على رفوف صغيرة تحمل تسميات لافتة:«شرارة الإبداع» و«دواء الأرض» و«طاقة البهجة» و«مساحة الأمان» و«رسائل من القلب» و«رحلة اكتشاف الذات».
يفتح الزوار العلب فيجدون داخلها قصائد مختارة بعناية من مختلف العصور واللغات، تتنوع بين الحكمة والحب والإلهام الذاتي. البعض يضحك بدهشة، وآخرون يلتقطون الصور وكأنهم يوثقون لحظة شفاء رمزية.
وتقول ديبورا ألما، التي تُدرّس اليوم الكتابة الإبداعية وتحرّر مختارات شعرية في مجلات أدبية عالمية: «الشعر يمكنه أن يغيّر المزاج، وأن يفتح نوافذ للأمل في أصعب اللحظات. الكلمات حين تُقدَّم بروح محبة، تصبح علاجاً نفسياً ووسيلة لحفظ توازننا الداخلي».