دلياني: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة مستمرة بالرغم من وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، “سجّلت المؤسسات الإنسانية الدولية استشهاد ٢٥٠ من أبناء شعبنا وإصابة ما يقارب ٦٠٠ خلال شهر واحد منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقف إطلاق النار لم يوقف جرائم الإبادة الإسرائيلية التي واصلت حضورها العنيف، ولو بوتيرة أضعف، داخل إطار يُقدَّم للعالم كأنه تهدئة، فيما تواصل حكومة الإبادة ممارساتها القاتلة بالقصف والقتل والاقتحام والهدم والخطف بحق اهلنا في غزة.
وأضاف القيادي الفتحاوي، “خلال هذا الشهر وحده استهدفت قوات الإبادة الإسرائيلية المدنيين بنيرانها العشوائية ٨٨ مرة، ونفذت ١٢ حملة اقتحام لتجمعات النازحين قسراً، وارتكبت ١٢٤ عملية قصف، وشنّت ٥٢ حملة هدم منازل، وخطفت ٢٣ إنساناً من أبناء شعبنا ما يزال مصيرهم مجهولاً مع الالاف من الرهائن. نحن أمام منظومة إسرائيلية تتحرك بثبات لإدامة الإبادة وتوسيع أدواتها بالرغم من وقف إطلاق النار”
وتابع دلياني، “لم تصل إلى غزة خلال الشهر الأخير سوى ٨٩ شاحنة مساعدات يومياً من أصل ٦٠٠ شاحنة نُصَّ عليها في الاتفاق. لتجويع الذي تفرضه دولة الإبادة الإسرائيلية على أهلنا هو أداة تُستخدم بوعي لتقويض قدرة شعبنا على الصمود، في محاولة بائسة للنيل من إرادتنا الجماعية التي انتصرت عبر التاريخ على كل مشاريع الإخضاع الاستعماري.”
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن أي مسار سياسي جاد يبدأ من نقطة واحدة واضحة تتمثل في وقف الإبادة الإسرائيلية بكل أشكالها وفتح ممرات إنسانية كاملة للغذاء والدواء وتأمين وصولها من دون عوائق، إلى جانب رفع منظومات الحرمان التي تفرضها دولة الإبادة الإسرائيلية على أهلنا في غزة، بما يعيد للناس أبسط حقوق الحياة ويضع حداً لسياسات التجويع والقهر التي تستخدمها دولة الابادة الاسرائيلية كأداة للسيطرة الاستعمارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري تيار الإصلاح الديمقراطي المؤسسات الإنسانية حركة فتح الإبادة الإسرائیلیة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
عشرات من مقاتلي حماس عالقون بالأنفاق تحت غزة.. ماذا نعلم؟
(CNN)-- تحت أنقاض رفح، جنوب غزة، لم تنتهِ الحرب بعد، إذ يُحاصر عشرات من مسلحي حماس، المُقسّمين إلى خلايا مستقلة، في أنفاق تحت الأرض خلف الخطوط الإسرائيلية، بينما يحاول الوسطاء إيجاد حل لا يُنهي وقف إطلاق النار المُستمر منذ شهر في غزة.
إنّ مسألة كيفية التعامل مع ما يصل إلى 200 مسلح من حماس في الأراضي التي تحتلها إسرائيل في غزة، تتعدى كونها مُشكلة تكتيكية للجيش الإسرائيلي. إنها مسألة دبلوماسية حساسة لا مخرج واضح لها.
وتحصّنت هذه الخلايا - وليس من الواضح عددها بالضبط أو مواقعها الدقيقة - نفسها في هذه الأنفاق منذ أن قسّم وقف إطلاق النار غزة على طول ما يُسمى بالخط الأصفر قبل شهر: تحتل إسرائيل أراضٍ شرق الخط بينما تُعيد حماس فرض سيطرتها غربه.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لا ينوي ببساطة السماح لخلايا حماس بالخروج من الأنفاق والعودة إلى الجزء الذي تسيطر عليه من غزة. وأكدت حماس أن عناصرها لن يسلموا أنفسهم أو أسلحتهم أبدًا.
وتضغط إدارة ترامب على إسرائيل لإحراز تقدم نحو حلٍّ قابل للتطبيق، وفقًا لمصدرين إسرائيليين، وقد أثار صهر ترامب، المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، هذه القضية مع نتنياهو في اجتماعات سابقة هذا الأسبوع.
وتتضمن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إنشاء قوة أمنية دولية في غزة، ونزع سلاح حماس، وانسحابًا إضافيًا للقوات الإسرائيلية. يتطلب كل عنصر مفاوضات شاقة مع دول متعددة، ويمثل مسلحو حماس في غزة جزءًا آخر من معضلة دبلوماسية متزايدة الصعوبة.
وقال المصدر الآخر إن إحدى الأفكار كانت ترحيل المسلحين إلى دولة ثالثة، مع اعتبار تركيا خيارًا محتملًا. لكن لم يتحقق أي حل من هذا القبيل.
على مدار الأسبوع، أصدر مكتب نتنياهو عدة بيانات نفي بشأن تقارير مختلفة حول إطلاق سراح ما تعتبره إسرائيل خلايا إرهابية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير في بيان، الثلاثاء: "لم يلتزم رئيس الوزراء مع الأمريكيين بالإفراج عن أسرى رفح"، مضيفًا بعد ساعات قليلة أنه "على عكس التقارير، لا يوجد حل متفق عليه".
وبدون حل، تُصبح الخلايا قنبلة موقوتة. مع قلة أو انعدام الوصول إلى الغذاء والماء، لا يبقى لمسلحي حماس سوى خيار بسيط: الاستسلام أو القتال.
وقال محمد شحادة، الخبير في شؤون غزة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لشبكة CNNفي وقت سابق إن "حماس لا تعرف حتى عدد الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة".
وقد ثبت أن هذا المأزق يُشكل تهديدًا لوقف إطلاق النار الشامل الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المرجح أن تكون هذه الخلايا المعزولة - التي أُبعدت عن قيادة حماس وسيطرتها - مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على القوات الإسرائيلية، والتي أثارت ردًا إسرائيليًا انتقاميًا واسع النطاق، وهددت وقف إطلاق النار مرتين.
في 19 أكتوبر/تشرين الأول، وبعد مقتل جنديين إسرائيليين في رفح، شنت إسرائيل غارات أسفرت عن مقتل 44 فلسطينيًا على الأقل. وبعد أكثر من أسبوع بقليل، قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني، بينهم عشرات الأطفال، بعد مقتل جندي إسرائيلي آخر في رفح.
وفي البيئة الحالية ــ حيث الدبلوماسية عالقة بين المرحلتين الأولى والثانية من وقف إطلاق النار ــ لا إسرائيل ولا حماس تتحركان.