الجزيرة:
2025-11-16@13:04:43 GMT

الطفلان علي وحسين يكافحان لتأمين لقمة العيش في سوريا

تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT

ودفعت الحرب والنزوح الطفلين علي وحسين في سوريا إلى ترك المدرسة والعمل في ظروف قاسية، ليواجها بأيد صغيرة قسوة جمع القمامة وما يرافقه من حرمان وتعب يفوق أعمارَهما، بعدما أُصيب معيلُهما بإعاقة جرّاء القصف.

الطفلان علي وحسين دفعتهم الحرب والنزوح في سوريا إلى ترك المدرسة والعمل في ظروف قاسية (الجزيرة)

ويجرّ الطفلان عربتهما الصغيرة منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء، بحثا عن بقايا قابلة للبيع، في مشهد يلخّص مأساة آلاف الأطفال السوريين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على العمل بدل التعليم.

الطفلان يجرّان عربتهما الصغيرة منذ الصباح حتى المساء بحثا عن بقايا قابلة للبيع (الجزيرة)

ويقول علي للجزيرة نت "كنت أحب المدرسة، وكنت أريد أن أتعلم وأصبح معلّما، لكن لم تعد هناك مدرسة، ولا يوجد دعم، فاضطررنا أن نعمل". أما شقيقه حسين، فيضيف "نشتغل من الصبح إلى المساء، وأجورنا بالكاد تكفي خبزا وحطبا".

علي وحسين فقدا فرصة التعليم بعد إغلاق المدارس وتدميرها وفقدان المعيل وتحولت إلى حلم بعيد (الجزيرة)

وتحوّل التعليم بالنسبة لهؤلاء الأطفال إلى حلم بعيد، بعدما أغلقت المدارس أو دُمّرت، وانهارت فرص العيش الكريم، فباتت الطفولة معلّقة بين ركام المنازل وأكوام القمامة.

آلاف الأطفال السوريين يواجهون واقعا مشابها ويقضي الكثير يومهم في جمع القمامة أو العمل بدل الدراسة (الجزيرة)

ويقول خليل العلي، وهو صاحب البؤرة التي تجمع هؤلاء الأطفال للعمل في فرز النفايات، إن "حالهم مأساوية.. الناس تظنهم متسولين، لكنهم يعملون هذا الشغل لأنه ليس لديهم خيار". ويؤكد العلي أن تعرض الأطفال للجروح بشكل متكرر بسبب القطع الحادة بين النفايات، وبرد الشتاء وحر الصيف يزيدان من معاناتهم اليومية.

صاحب البؤرة التي تجمع الأطفال للعمل يصف حالتهم بالمأساوية ويشير إلى مخاطر الجروح (الجزيرة)

ويؤكد ناشطون محليون أن آلاف الأطفال السوريين في مناطق النزوح يواجهون واقعا مشابها، إذ يعمل كثيرون في جمع القمامة أو بيعها لتأمين بضع الليرات، وسط غياب شبه تام لبرامج الدعم والرعاية.

وقصة علي وحسين ليست استثناءً، بل نموذجٌ متكرر لأزمة الطفولة السورية الممتدة منذ سنوات الحرب. ففي حين يُفترض أن يكون الأطفال على مقاعد الدراسة، يقضي الكثير منهم يومهم في مكبّات النفايات أو ورش التصليح أو شوارع المدن المدمّرة.

نانسي موسى

Published On 16/11/202516/11/2025|آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات علی وحسین

إقرأ أيضاً:

مياه القناة ترفع درجة الاستعداد لتأمين لجان انتخابات مجلس النواب 2025

أعلن اللواء عبد الحميد عصمت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، اليوم الأحد، الانتهاء من جميع الاستعدادات اللازمة لتأمين لجان انتخابات مجلس النواب بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات التنفيذية، استعدادًا لانطلاق الانتخابات يومي 24 و25 نوفمبر الجاري 2025، في إطار حرص الشركة على دعم مؤسسات الدولة والمساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الهام.

وأوضح «عصمت» أن خطة العمل تتضمن تنفيذ أعمال تطهير شاملة للمطابق ونقاط التصريف المحيطة بالساحات ومقار اللجان الانتخابية، إلى جانب رفع درجة الجاهزية وتخفيض مناسيب البيارات بمحطات المعالجة خلال فترات الذروة. كما تشمل الخطة تشكيل نوبتجيات بجميع المناطق والقطاعات، مع تواجد مديري القطاعات والمناطق ومسؤولي التشغيل والصيانة على مدار اليوم طوال فترة الانتخابات.

وأكد رئيس الشركة رفع درجة الاستعداد في جميع قطاعات ومحطات المياه والصرف الصحي بمحافظات القناة الثلاث، مع تكليف فرق صيانة وطوارئ بالتواجد الميداني بمحيط المدارس ومقار اللجان لضمان التدخل الفوري في حال حدوث أي طوارئ، وتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.

وأضاف «عصمت» أنه تم تجهيز فرق الصرف الصحي وعربات الكسح للعمل بنظام الورديات على مدار 24 ساعة، إلى جانب استمرار أعمال الملس والتطهير لكافة شبكات وخطوط الصرف الصحي الرئيسية والفرعية، بما يضمن توفير بيئة آمنة ومهيأة للناخبين خلال الإدلاء بأصواتهم.

وأشار إلى أن غرفة العمليات الرئيسية بالشركة تعمل على مدار الساعة، مع التنسيق الكامل مع غرف عمليات المحافظات والأحياء والجهات المختصة بمحافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لتلقي أي بلاغات طارئة. كما تم تخصيص عدد من سيارات الطوارئ لكل حي ومركز لضمان سرعة الاستجابة، وتعزيز جاهزية فرق التدخل السريع للتعامل مع أي مستجدات.

مقالات مشابهة

  • مياه القناة ترفع درجة الاستعداد لتأمين لجان انتخابات مجلس النواب 2025
  • أحمد موسى: القمامة في الفسطاط كان ارتفاعها 5 أدوار.. والدولة عكفت على تطوير المنطقة
  • لحظة إنسانية بالأقصر.. وزير التعليم العالي يلتقي أطفال الأورام ويوجه رسالة دعم مؤثرة
  • أوكسفام : الحرب الإسرائيلية دمرت كل قطاعات الحياة وسبل العيش في غزة
  • بلديات غزة: 700 ألف طن من النفايات تنذر بكوارث صحية
  • روسيا تفرض شروطها..بودابست تستعد لقمة تاريخية بين بوتين وترامب
  • الأمم المتحدة: الحرب جعلت سلوك أطفال غزة "أكثر عدوانية"
  • غالبية أطفال غزة يُظهرون سلوكا عدوانيا بسبب الحرب
  • تجنيد الأطفال في مدارس السودان.. من التعليم إلى ساحة القتال