شربت حشيش في مصر.. اعتراف رئيس الـ CIA تشعل الغضب
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أشعل جون برينان، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، موجة واسعة من الجدل بعد تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع جريدة "القبس" الكويتية، كشف فيها عن تجارب شخصية عاشها خلال فترة وجوده فى مصر فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى.
فبين ذكريات عمله ومراحل صعوده إلى أحد أعلى المناصب الاستخباراتية فى الولايات المتحدة، اختار برينان أن يروى جانبًا حساسًا أثار ردود فعل غاضبة، بعدما تحدّث بصراحة عن تجربته فى "تدخين الحشيش" أثناء وجوده فى القاهرة.
برينان، الذى يعد من أبرز الأسماء التى لعبت أدوارًا محورية فى ملفات الشرق الأوسط داخل وكالة الاستخبارات، تحدث فى المقابلة عن فترة شبابه وتنقله داخل شوارع خان الخليلى وسوق الذهب، مشيرًا إلى أنه جرّب تدخين الحشيش عبر الشيشة أو بمزجه بالتبغ فى السجائر، وذلك بصحبة أصدقاء مصريين وأمريكيين. وأوضح أنه بدأ أيضًا تدخين السجائر خلال تلك المرحلة قبل أن يقلع عنها لاحقًا.
هذه الاعترافات، التى جاءت ضمن سياق روايته لذكرياته وتجربته فى مصر، بدت للبعض محاولة لتقديم صورة "ثقافية" غير دقيقة عن المجتمع المصرى، ولآخرين وسيلة لخلق حالة من الجدل المصاحب لترويج مذكراته الجديدة.
مدير CIA السابق: كنت أدخن الحشيش في مصر وأضعه بالشيشة
• تابع الآن سلسلة جون برينان في الصندوق الأسود حصرياً على شاشا ???? https://t.co/HymbfzohUz pic.twitter.com/9XGoktPXZa
— القبس (@alqabas) November 15, 2025
الغضب على مواقع التواصل الاجتماعىبمجرد انتشار تصريحات برينان، امتلأت منصات "إكس" و"فيسبوك" بتعليقات غاضبة ومقاطع ساخرة استُحضرت من أعمال سينمائية شهيرة، أبرزها أفلام لعادل إمام تناولت موضوعات اجتماعية مرتبطة بالتدخين فى إطار كوميدى. وبينما انتشر المزاح سريعًا، لم يستغرق الأمر طويلًا قبل أن تتحول السخرية إلى حالة هجوم مباشر على المسؤول الأمريكى الأسبق.
كتب مستخدم يُدعى أحمد إسماعيل أن ما قاله برينان "تشويه صريح" يختزل المجتمع المصرى فى تصرف فردى لا يمثل عموم المصريين، بينما عبّرت مستخدمة أخرى، سارة محمود، عن استيائها مما وصفته بـ"ازدواجية المعايير"، متسائلة كيف لدولة تُحارب المخدرات داخليًا أن تسمح لمسؤول سابق بأن يصرّح بفخر عن تجربة كهذه.
أما مستخدم ثالث، نور رأفت، فهاجم برينان قائلًا إنه "يحارب الإرهاب بالنهار ويدخن بالليل"، فى تعليق لقى انتشارًا واسعًا.
دلالات الجدل وتأثيره على صورة مصرورغم أن تصريحات برينان جاءت فى سياق ذكريات شخصية قديمة، فإن ضخامة التفاعل والغضب المصاحب لها تكشف حساسية المصريين تجاه أى خطاب يبدو وكأنه يسعى لاختزال المجتمع فى مشاهد سطحية أو سلوكيات فردية. ويرى مراقبون أن هذه الحالة ليست جديدة، بل تأتى امتدادًا لنقاش دائم حول كيفية تناول شخصيات غربية مؤثرة لتجاربها فى الشرق الأوسط، وطريقة توظيفها إعلاميًا وسياسيًا.
وبينما تتواصل موجة الجدل، تبقى تساؤلات معلّقة حول ما إذا كان استدعاء برينان لهذه الذكريات مجرد سرد عابر أم خطوة محسوبة للترويج لمذكراته، وما إذا كان ذلك يلقى بظلال غير عادلة على صورة بلد لطالما اشتكى من "النمطية" الغربية فى تصويره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية برينان جون برينان
إقرأ أيضاً:
متهم بقضية سارة خليفة: عندى 25 سنة وعمرى ما شربت سيجارة ولا قعدت على كافيه
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، لطلبات الدفاع في محاكمة المنتجة الفنية سارة خليفة و 27 متهمًا آخرين، عما نُسب إليهم من اتهامات بتأليف عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تصنيع المواد المخدرة، بقصد الاتجار وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وطالب أحد المتهمين بالقضية، ببراءته من التهم المنسوبة إليه، مستطرداً:" أنا عندي 25 سنة عمري ما شربت سيجارة ولا قعدت على كافيه قبل كده، أنا معملتش حاجة".
سارة خليفة وتهم جديدة
وتواجه سارة خليفة والمتهمين بالقضية عقوبة تصنيع والاتجار في المواد المخدرة والتي تصل عقوبتها للسجن المؤبد طبقا للقانون المصري.
وتواجه سارة خليفة عقوبة جديدة بتهمة تعاطي المخدرات، والتي يصل فيها الحبس لـ3 سنوات طبقا لمواد القانون المصري.
يُذكر أن النيابة العامة قد أحالت “سارة خليفة” و27 آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة الجديدة، لمواجهتهم بتهم جلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، إلى جانب ما كشفته التحقيقات من وقائع الاعتداء الموثقة.
التحفظ على أموال سارة خليفة
وكانت جهات التحقيق المختصة أمرت بالتحفظ على أموال المتهمين وأرصدتهم البنكية، وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات المختصة.
وأمرت النيابة العامة بإحالة ثمانية وعشرين متهمًا –من بينهم المتهمة سارة خليفة حمادة– إلى محكمة الجنايات، لمعاقبتهم عما نُسب إليهم من اتهامات بتأليف عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة، بغرض تصنيعها بقصد الاتجار وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وكشفت التحقيقات، عن قيام المتهمين بتأليف منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، بغرض تصنيع المواد المخدرة المُخلقة بقصد الاتجار فيها، وذلك عن طريق استيراد المواد المستخدمة في التصنيع من خارج البلاد، وتوزعت الأدوار فيما بينهم على مراحل، فاضطلع بعضهم بجلب المواد الخام، وتولى آخرون تصنيعها، بينما تولى الباقون ترويجها، وقد اتخذ المتهمون من أحد العقارات السكنية مقرًا لتخزين تلك المواد وتصنيعها، هذا وقد بلغ إجمالي ما ضُبط من مواد مخدرة مُخلقة ومواد خام داخلة في تصنيعها، أكثر من 750 كيلو جرامًا.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، أصدرت النيابة العامة عددًا من القرارات العاجلة، شملت حصر ممتلكات المتهمين، والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، والتحفظ على أموالهم، وإدراج المتهمَيْن الهاربَيْن على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين.
واستند قرار الإحالة إلى أقوال عشرين شاهدًا، وأدلة فنية ورقمية، تمثلت في محادثات وصور ومقاطع مرئية توثق النشاط الإجرامي للمتهمين.