في الوقت الذي تتراكم فيه أوجاع النازحين على امتداد الساحل الغربي، وتزداد فيه الأزمات التي تلاحق الأسر الفارة من الحرب، لم تتأخر خلية الأعمال الإنسانية (HAC) في مد يد العون لأسرة منكوبة فقدت مأواها خلال لحظات، بعدما التهم حريق مفاجئ منزلها المتواضع في قرية القعطبية بمنطقة يختل شمالي المخا.

المنزل، الذي يعود للمواطن النازح محمد صغير حميد إبراهيم القادم من مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، كان ملاذًا لـ12 فردًا من عائلته، بينهم زوجتان وثلاثة أولاد وسبع بنات.

لكن تماسًا كهربائيًا في منظومة الطاقة الشمسية حول هذا الملاذ إلى رماد، تاركًا الأسرة بلا مأوى ولا مقومات حياة.

وسارعت فرق خلية الأعمال الإنسانية إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغ، حيث نفّذت استجابة طارئة وقدمت مساعدات إيوائية وغذائية عاجلة ساعدت الأسرة في تجاوز صدمة الكارثة وتوفير الاحتياجات الأساسية بعد فقدان كل ما كانت تملكه.

وتأتي هذه الاستجابة في إطار الدور المتواصل الذي تقوم به خلية الأعمال الإنسانية لدعم المتضررين على الشريط الساحلي الغربي، خاصة تلك الأسر التي تعيش أوضاعًا استثنائية في مناطق النزوح، وتُعد الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن الحوادث والكوارث المفاجئة.

وتؤكد هذه الجهود أنّ العمل الإنساني لا يزال يشكّل طوق نجاة لآلاف الأسر التي تكافح يوميًا لمواجهة ظروف قاسية فاقمتها الحرب والتشريد وغياب الخدمات الأساسية.

عبّر ربّ الأسرة محمد صغير حميد إبراهيم عن امتنانه العميق للخلية، قائلاً إنهم وجدوا أنفسهم في العراء بعد أن التهمت النيران منزلهم البسيط، لكن سرعة تدخل خلية الأعمال الإنسانية أعادت لهم الشعور بالأمان. وأضاف: "لم نكن نعرف أين نذهب أو كيف سنقضي ليلتنا بعد الحريق، لكن الخلية حضرت بسرعة ووقفت معنا وقدمت لنا كل ما نحتاجه.. نشكرهم من قلوبنا، فقد كانوا أول من مدّ لنا يد العون في لحظة صعبة لن ننساها".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: خلیة الأعمال الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

50% من الأسر في تركيا بدون أطفال!

أنقرة (زمان التركية) – أكدت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور أوزدمير غوكتاش، أن نصف الأسر في تركيا ليس لديها أطفال، محذرةً من انخفاض متوقع في عدد الأطفال في سن الدراسة الابتدائية بمقدار 900 ألف طفل خلال الخمس سنوات المقبلة.

جاءت تصريحات الوزيرة خلال مناقشات ميزانية وزارتها لعام 2026 أمام لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان التركي، حيث أشارت إلى أن معدل الخصوبة المنخفض يهدد البلاد.

وقالت غوكتاش: “اليوم، 50% من الأسر بلا أطفال. ووفق توقعات معهد الإحصاء، سينخفض عدد تلاميذ الابتدائي بـ900 ألف طفل بحلول 2030. بحلول عام 2100، قد يتراجع عدد السكان إلى 55 مليونًا أو حتى 25 مليونًا. تفسير انخفاض الخصوبة بالاقتصاد فقط رؤية قاصرة؛ فالمشكلة أعمق من الدخل أو التوظيف”.

وفي ردها على انتقادات بشأن الإساءة في دور الرعاية، أكدت الوزيرة عدم التغاضي عن أي انتهاكات، مشيرة إلى تطبيق نظام كاميرات ذكاء اصطناعي في ثلاث محافظات تجريبيًا للكشف الفوري عن العنف ضد الأطفال أو مخاطر السقوط على كبار السن.

وأضافت: “سنوسع النظام ليشمل كل تركيا هذا العام، بما في ذلك المؤسسات الخاصة، مع تقارير تفتيش دورية”.

أما بخصوص العنف ضد المرأة، فقالت غوكتاش إن الوزارة تتابع الضحايا حتى لو سحبن شكاواهن، وتعمل على تعزيز الدعم القانوني بالتعاون مع اتحاد نقابات المحامين.

وفي سياق تعزيز رعاية الأطفال، كشفت الوزيرة عن مشروع “الأمومة بالجوار” بالشراكة مع اليونيسف، يشمل تدريب 180 ساعة للنساء اللواتي يرعين أطفال الجيران، مع تقارير صحية وتوظيف رسمي، مشيرة إلى أن البرنامج قيد التجربة وقابل للمراجعة إذا لزم الأمر.

Tags: اسطنبولالأسر التركيةالخصوبة في تركياانجابتركيا

مقالات مشابهة

  • مطار المخا الدولي يرفع كفاءة أمنه عبر دورة تدريبية متقدمة
  • مأساة داخل شقة في القاهرة ..مصرع أسرة سودانية حرقًا
  • 50% من الأسر في تركيا بدون أطفال!
  • عملية جراحية نادرة تُنقذ طفل من تعز.. إنجاز طبي نوعي في المخا
  • «راتب شهري وتبرع كبير لأولاده».. خالد الغندور يناشد رجال الأعمال بسبب أسرة محمد صبري
  • دخل إضافي لـ الأسرة.. هل يتسبب في وقف معاش تكافل وكرامة ؟
  • وزارة التضامن تُوفر المستلزمات الأساسية للأسر التي تم إجلاؤها بتيبازة
  • كتابة متقنة وإيقاع متوازن وراء نجاح كارثة طبيعية.. تفاصيل
  • المخا.. المدينة الساحلية تنهض من جديد وتستعيد مجدها التجاري