هآرتس: موقع سري يُوثق كل ما يكتب في إسرائيل تحسبًا لزوالها
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، عن وجود "موقع سري" داخل جامعة هارفارد الأمريكية مخصص لحفظ كل ما ينشر في إسرائيل، في خطوة قالت إنها تهدف إلى الاحتفاظ بالنتاج الثقافي والعلمي الإسرائيلي تحسبا لزوال الدولة.
وجاء في تقرير الصحيفة الذي نشر بعنوان: "موقع سري في الولايات المتحدة يخزن كل ما نشر في إسرائيل تحسبًا لزوال البلاد"، أن عشرات آلاف المجلدات والمؤلفات في مختلف المجالات، والمعبّرة عن الثقافة الإسرائيلية، محفوظة ومفهرسة داخل قاعات ضخمة في الجامعة.
وأشار التقرير إلى أن الشاعر والروائي الإسرائيلي حاييم بئير كشف أن منظمي مؤتمر أدبي في هارفارد أواخر التسعينيات اصطحبوه إلى مكان وصفه بأنه "استثنائي". ووفق روايته، بدا المبنى من الخارج كأنه معبد يوناني، قبل أن يتم إنزاله إلى قبو واسع تحت الأرض.
وقال بئير: "ان فتح أمامي مكان ضخم ممتلئ بكل أنواع المواد المطبوعة. رأيت شابات يعملن أمام الحواسيب بلا توقف، وكل منهن توثق نوعًا من المواد التي لا يُتوقع العثور عليها في مكتبة أكاديمية".
وأضاف أن المحتويات شملت "منشورات كُنُس يهودية، نشرات كيبوتسات، كتيبات تخليد لقتلى الحروب، أعلام عيد سمحات هتوراه، إعلانات، ومواد دعاية سياسية".
ولم يصدر تعليق فوري من جامعة هارفارد حول ما ورد في التقرير.
وبحسب "هآرتس"، فإن فريق العمل في هارفارد لا ينظر إلى هذه المواد بوصفها هامشية، بل يعتبرها وثائق اجتماعية ذات قيمة بحثية كبيرة، إذ تعكس تطوّر المجتمع الإسرائيلي وتغير اللغات المتداولة والتحولات السياسية والدينية عبر الزمن.
وأضافت الصحيفة أن المشروع الأرشيفي لا يُعد مبادرة أكاديمية عادية، بل يمثل بمثابة "نظام ذاكرة بديلة" لإسرائيل، خصوصًا أنه منفصل عن مؤسسات الدولة الإسرائيلية، ما يمنحه – وفقًا للتقرير – قدرًا أكبر من الأمان في حال التعرض لأزمات وطنية.
ووصف الكاتب الإسرائيلي الذي زار الموقع الأرشيف بأنه "نسخة احتياطية كاملة للثقافة الإسرائيلية"، معتبرًا أن حفظ هذه المواد في الولايات المتحدة هو شكل من "التأمين الحضاري" لضمان بقاء التاريخ الثقافي والاجتماعي الإسرائيلي في مكان آمن ومستقر سياسيًا.
وذكرت الصحيفة أن هذا المشروع يقف خلفه الباحث اليهودي تشارلز برلين، الذي عين في ستينيات القرن الماضي أمينًا على قسم جديد في هارفارد يعنى بتوثيق الحياة والثقافة اليهودية عبر أجيالها.
وبحسب أمناء المكتبات في هارفارد، يضم القسم اليوم نحو مليون عنصر أرشيفي، قد يتضمن الواحد منها عشرات أو مئات الوثائق، من بينها عشرات آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية والمرئية، وما لا يقل عن 6 ملايين صورة.
ونقلت الصحيفة عن موشيه موسك، المدير السابق لـ"أرشيف إسرائيل" الحكومي (1984–2008)، قوله إنه لم يرغب بمشاركة بعض الأرشيفات الحساسة مع برلين، مثل أرشيف الشعب اليهودي وأرشيف الجيش الإسرائيلي، بسبب الانزعاج من الفكرة التي ينطلق منها المشروع ومفادها أنه قد لا تكون هناك إسرائيل مستقبلًا.
من جانبه، قال الكاتب الإسرائيلي إيهود بن عزر، الذي تعاون أيضًا مع برلين، إن الأخير تعرض لانتقادات حادة، بينها هجوم من مؤرخ إسرائيلي شاب اتهمه بأنه يوثق إسرائيل بدافع الشك في قدرتها على البقاء.
ويضيف بن عزر: "لم أتلق أي مقابل. فعلت ذلك خدمةً للباحثين في المستقبل. وحتى اليوم، أرى أن إسرائيل ما تزال مهددة بهجوم نووي، لذلك أشعر أن هذا الدعم الأرشيفي في هارفارد أمر مهم".
ويتابع: "قال لي برلين إن المشروع لا يحتاج إلى كارثة كي يكون مبررًا، فالأرشيفات في إسرائيل عرضة للتلف بسبب الفيضانات أو الحرائق أو الإهمال، نظرًا لحفظ الكثير منها في ظروف غير مناسبة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الحكومة الإسرائيلية تعلن تشكيل لجنة تحقيق غير رسميّة بفشل 7 أكتوبر إسرائيل: يجب أن نكون جاهزين للانتقال لهجوم واسع لاحتلال ما بعد "الخط الأصفر" صراع في تل أبيب - نتنياهو يوازن بين حلفائه وترمب حول مستقبل غزة الأكثر قراءة الحكومة تجري تعديلا وزاريا في المالية والنقل والمواصلات حسين الشيخ يجتمع مع وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي لبنان - شهيدان باستهداف مسيّرة إسرائيلية مركبتين اجتماع تحضيري لاحياء الذكرى الـ21 لاستشهاد ياسر عرفات عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی إسرائیل فی هارفارد
إقرأ أيضاً:
جوازات كندا تحذف إسرائيل من خانة مكان الميلاد لبعض المدن الإسرائيلية
بحسب مقطع الفيديو الذي نشرته، قالت مواطنة مولودة في إسرائيل إن موظف الجوازات أخبرها أن السياسة الكندية الجديدة تقضي بكتابة اسم "فلسطين" تحت أسماء بعض المدن الإسرائيلية بدلاً من اسم الميلاد الذي كان محددا في السابق، وذلك بعد اعتراف كندا بالدولة الفلسطينية.
وكتبت المرأة، واسمها آناستازيا، على تويتر "أخبرني موظف في إدارة جوازات السفر بكندا أنه لا يمكنهم كتابة إسرائيل كبلد ميلادي، هذه هي العواقب الواضحة للحكومة الحالية والقيادة الحاكمة".
A Canadian Passports employee told me they can not write Israel as my birth country. These are the clear consequences of the current government and leadership in power. Thank you @NeilOberman for supporting me and for your fight for truth and patriotism. pic.twitter.com/ffhCSbKujM
— Anastasia (@nastizor) November 13, 2025
وقالت آناستازيا إن حكومة رئيس الوزراء مارك كارني سمحت لسكان مدن معينة "في إسرائيل" بكتابة هويتهم الفلسطينية.
ومن بين المدن التي ذكرتها بالفيديو هناك نابلس وجنين ورام الله والقدس، بينما ذكرت وثيقة نشرها محامي آناستازيا لاحقًا أنها ولدت في كفار سابا التي تعد من المناطق في إسرائيل، وجاء في الرسالة التي وقّعها المحامي نيل أوبرمان "هذا مصدر قلق قانوني وإداري وحقوقي خطير".
وكتب المحامي في منشور له على منصة إكس "لا يوجد قانون يدعم هذا، لا توجد لائحة تُجيزه، ولا ينبغي لأي ديمقراطية أن تتسامح معه، وجوازات السفر ليست وثائق سياسية، إنها أداة للهوية والمساواة أمام الدولة".
وكانت كندا قد اعترفت بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول الماضي خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك إلى جانب المملكة المتحدة وأستراليا.
وصرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن القرار "مكافأة سخيفة للإرهاب" مضيفًا أن المجتمع الدولي "سيسمع منا بشأن هذه المسألة الأيام المقبلة".
إعلانوحول الاعتراف الرسمي، قال كارني "إننا في كندا نقدم شراكتنا في بناء مستقبل سلمي لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل". وأضاف "بينما لا تتوهم كندا أن هذا الاعتراف هو الحل السحري، إلا أنها ترى أنه يتماشى تمامًا مع مبادئ تقرير المصير وحقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والسياسة الكندية الثابتة منذ أجيال".