الأسبوع:
2025-11-16@19:06:12 GMT

إهداء الآثار الفرعونية وبيعها (١)

تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT

إهداء الآثار الفرعونية وبيعها (١)

في ثلاثينيات القرن ١٩ أمر "محمد علي" بعمل دراسة لهدم أهرامات الجيزة واستخدام أحجارها في بناء القناطر الخيرية، وبدأت محاولة تفكيك الهرم الأكبر، فتبين أن تكلفة الهدم والنقل أكبر من تكلفة البناء بحجارة جديدة، واستطاع الفرنسي" لينان دي بلفون "- كبير مهندسي الري في مصر - إقناع محمد علي بوقف المشروع فورا.

وواصل "محمد على" إرسال الهدايا الأثرية وبيعها، ونذكر منها على سبيل المثال:

* مسلة الأقصر التي شيّدها " رمسيس الثاني" ( ٢٣ مترًا -٢٠٠ طن) برسومات تمجِّده، وتخلد عبادته للإله " آمون ".

وفي ١٨٢٩م قرّر محمد علي إهداءها إلى ملك فرنسا تقربًا إليه، ونُقِلَت ١٨٣٦م إلى "ساحة الكونكورد" بباريس.

كما عَرَضَ "محمد علي" مسلات أخري وبعض التماثيل الصغيرة والأواني الفرعونية على ملوك النمسا وإيطاليا (لم ينقل بعضها لارتفاع تكاليف النقل )، كما باع تمثالين من الجرانيت الوردي كانا يُزيِّنان معبد سيرابيوم في الإسكندرية يعودان إلى عهد" أمنمحتب الثالث"، كل تمثال (٥أمتار - ٢٣طنا) منحوتتين بدقة تُظهِر وجه الملك مُتَوَّجًا بغطاء الرأس الملكي ( النمس ) وتعلوه الكوبرا المقدسة. عرَضَهُما "محمد علي" على ملك فرنسا "شارل العاشر" إلا أن سقوط الملك في ثورة يوليو١٨٣٠م أجهض الصفقة فأرسلهما إلى روسيا حيث اشتراهما القيصر "نيقولا الأول" مقابل ٦٤ألف روبل. وفي ١٨٣٢م نُقِلا إلي موضعهما الحالي في مدينة "بطرسبرج" على ضفاف نهر " نيفا أمام أكاديمية الفنون الروسية.

* " مسلة كليوباترا "

شيدها " تحتمس الثالث " ١٤٥٠ قبل الميلاد بمدينة هليوبوليس ( عين شمس حاليا ) بطول٢١ مترًا، وأضاف إليها الملك رمسيس الثاني نقوشاً تمجد انتصاراته الحربية. وفي ١٨١٩م قَدَّمَها محمد علي هديةً إلى بريطانيا، ولم تُنْقَل من الإسكندرية إلّا في عهد الخديوي" إسماعيل" ١٨٧٨م ونُصِبَت١٢سبتمبر١٨٧٨م على ضفاف نهر التايمز.

* "مسلة نيويورك " وهي تُمثِّل أقدم أثرٍ قائم في نيويورك نُحِتَتْ في "هليوبوليس " في عهد الملك" تحتمس الثالث "مطابقة تمامًا لمسلة لندن وسُميَتْ أيضا "مسلة كليوباترا " (بطول٢١ مترًا -٢٢٠طنا )، وفي ١٨٧٩َم أهداها الخديوي" إسماعيل " إلى أمريكا، ومن الإسكندرية تولّٰى المهندس الأمريكي" هنري هانيتشر جورينج " نقلها إلى نيويورك في يوليو١٨٨٠م ونُصِبَتْ رسميا ٢٢ يناير١٨٨١م في (سنترال بارك) بين متحف المتروبوليتان وحديقة النُصُب الكبرى..

وتؤكد سجلات متحف "فيينا" أن "عباس باشا" و" سعيد باشا " أرسلا مجموعات أثرية إلى النمسا وبروسيا.

*وبعد ثورة يوليو١٩٥٢

واجه "عبد الناصر" قضية التفريط في الآثار وغَرَقِها، ففي ١٩٦٣م أنقَذ معابد النوبة، ومعبد أبي سنبل من الغَرَق بمساهمة دول عديدة منها إيطاليا وإسبانيا وهولاندا وغيرها، تحمَّلت مصر ثُلث التكاليف فقط والتي بلغت جملتها٨٠مليون دولار.

* احتفلت يوم ٢٢سبتمبر ١٩٦٨م بإنقاذ الآثار، وقام بعدها "ناصر" بإهداء الدول التي أسهمت في إنقاذها بقطع صغيرة رمزية بناء علي اقتراح اليونسكو. وأعلن للعالم ولمن أرادوا شراء تاريخ مصر: " أن الآثار المصرية لا تُباع، بل تُنقَذ".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محمد علی

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: صفقة عقارية قريبة بين واشنطن والرياض بقيمة 63 مليار دولار

نيويورك تايمز: صفقة عقارية قريبة بين واشنطن والرياض بقيمة 63 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • عاجل| الملك يزور شركة باكستانية للدفاع والصناعات العسكرية
  • نيويورك تايمز: مادورو يتنازل عن موارد فنزويلا للولايات المتحدة لإبعاد شبح الحرب
  • إسلام ماخاتشيف يُتوج بلقب «يو إف سي 322» في نيويورك
  • غيابات بالجملة.. صلاح وزيزو وتريزيجيه خارج مواجهة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس العين
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك بلجيكا بذكرى عيد الملك
  • نيويورك تايمز: صفقة عقارية قريبة بين واشنطن والرياض بقيمة 63 مليار دولار
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. إطلاق برنامج «القيادات العربية الشابة في القطاع الثالث» لتعزيز العمل التنموي
  • بـ 608 ألف جنيه.. «قصر الباشا» يحتل المركز الثالث بإيرادات الأفلام
  • أحمد عيد عبد الملك ينعي محمد صبري مذيع الزمالك: «مفيش خبر على الصبح أوحش من كدة»