الميجاروانا.. مخدر يهدد الشباب والداخلية تلاحقه بضربات أمنية
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
الميجاروانا ليست سوى مزيج صناعى يتم التلاعب بتركيبته لإحداث تأثيرات نفسية وعصبية شديدة، قد تصل إلى الهلاوس واضطرابات الوعى، ما يجعلها من أخطر المواد التى يتم الترويج لها حالياً.
أضرار صحية ونفسية جسيمة ويحذر متخصصون من أن تعاطى الميجاروانا يسبب تدهوراً حاداً فى وظائف الجهاز العصبى، واضطرابات سلوكية حادة، إضافة إلى زيادة معدلات العنف والعدوانية.
كما ترتبط المادة بارتفاع مخاطر الإصابة بالاكتئاب المزمن ونوبات الهلع، فضلاً عن ضعف القدرة على التركيز والتذكر، وهو ما يجعلها ذات تأثير مدمر على الفئات العمرية الصغيرة التى تستهدفها شبكات الترويج.
ولا تتوقف الأضرار عند الجانب النفسى، إذ تشير دراسات إلى أنها تؤثر سلباً على القلب والكبد وتزيد احتمالات الإصابة بتسمم حاد قد يؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات.
جهود وزارة الداخلية
وفى ظل تزايد مخاطر الميجاروانا، كثفت وزارة الداخلية حملاتها لضبط العناصر الإجرامية المتورطة فى الاتجار بها، سواء عبر شبكات تقليدية أو من خلال الترويج الإلكترونى عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
ونجحت أجهزة مكافحة المخدرات فى توجيه ضربات متتالية أسفرت عن ضبط كميات من المادة الخام والعبوات الجاهزة للتوزيع، بالإضافة إلى ضبط مروجين ومسجلين خطر حاولوا استغلال الإقبال عليها لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة. وتؤكد الوزارة استمرارها فى ملاحقة المتهمين عبر خطط انتشار وتحريات دقيقة تستهدف تجفيف منابع الترويج.
عقوبة حيازة وترويج الميجاروانا
ويضع القانون عقوبات صارمة لحيازة أو الاتجار فى المواد المخدرة، بما فى ذلك مخدر الميجاروانا. وتتراوح العقوبات بين السجن المشدد والغرامات الكبيرة، وقد تصل إلى المؤبد إذا ارتبطت الجريمة بعمليات اتجار واسعة النطاق أو شكلت خطراً جسيماً على المجتمع.
وتؤكد الجهات القانونية أن تشديد العقوبات يهدف إلى ردع كل من تسول له نفسه استغلال الشباب والتربح من الإضرار بهم.
مواجهة شاملة لحماية الشباب
وبينما تواصل الدولة جهودها الأمنية والقانونية، تبقى التوعية المجتمعية أحد أهم أسلحة مواجهة خطر الميجاروانا، عبر تصحيح المفاهيم المغلوطة وإبراز مخاطر هذا المخدر الذى يهدد سلامة الأسر واستقرار المجتمع.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الداخلية حوادث حوادث اليوم اخبار الداخلية
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: الإعلام الجديد منح الشباب مساحة واسعة للتعبير عن آرائهم.. والتكنولوجيا صنعت بطولات مؤقتة
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن الشخصية المصرية شهدت تغيرات كبيرة منذ بداية الألفية الجديدة، مشيرًا إلى أن السمات الأصيلة التي كانت تتمثل في الصبر والتحمل بدأت تتحول إلى حالة من الملل وكثرة الشكوى، بالتزامن مع تغيرات اجتماعية طارئة وارتفاع معدلات بعض الجرائم.
وقال مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، إن من ضمن أبرز التحولات التي طرأت على المجتمع المصري ظهور أشكال جديدة من الجريمة، إلى جانب رغبة واضحة لدى جيل كامل في السفر للخارج.
وتابع: «زي ما شوفنا نهاية التسعينات، كانت الشخصية المصرية متماسكة ولديها القيم الأخلاقية، مثل كرم الجيرة ودفء الأسرة والتواصل، ولكن مع بداية الألفية الجديدة دخلت التكنولوجيا حياة المجتمع وتسببت في فجوة في المجتمع، والحس الجماعي تراجع لحساب الفردية».
وأوضح بكري، أن التغيرات النفسية والسلوكية باتت واضحة، قائلاً: «الناس النهاردة بتضحك أكتر وبتحلم أكتر ولكن الصبر أقل.. التكنولوجيا بدأت تشكل حياتنا ولكنها غيرت حياتنا تماما، وكل فرد يعيش عالم لوحده بسبب السوشيال ميديا، التي صنعت بطولات مؤقتة وقدوة زائلة وعابرة.. الشهرة أصبحت من خلال التريند لبعض لحظات».
واكمل: الإعلام الجديد منح الشباب مساحة واسعة للتعبير عن آرائهم، لكنه شدد على ضرورة وضع ضوابط قائلاً: «لازم يكون في معايير حتى لا يكون الإعلام الجديد منبر للتضليل.. نحن نعيش في عالم مضطرب، وهناك دول قريبة تشتعل فيها النيران تحت ضغط الرأسمالية المتوحشة، لكن ما زال الإنسان المصري يحاول الصمود والعيش بكرامة رغم التحديات».
وأشار بكري إلى قدرة المصريين على التكيف مع الظروف رغم اضطرابات المنطقة: «لم نفقد الوعي.. المصري رغم المتغيرات يدرك أنه يعيش في وقت يحتاج إلى فهم ووعي».
وأردف: «منظومة القيم بتدمر لحسابات لا تخدم المجتمع، ولكن مع النضج السياسي هناك خوف من الفوضى.. الجيل الجديد وُلد من رحم الصدمة، وفي عقله رغبة في الاستقرار، ويعرف أن السياسة ليست شعارات بل فهم ووعي.. الجمهورية الجديدة هي مزيج من الوعي والفهم، والجيل الجديد يريد أن يشعر أن جهده بيُقدر».
واستعرض مصطفى بكري تفاصيل الحكم الصادر بحق الفتاة المعروفة إعلاميًا بـ«سوزي الأردنية»، موضحًا أنه اطلع على حيثيات الحكم، وقائلًا: «هذه الفتاة نشرت على حسابين مختلفين على السوشيال ميديا فيديوهات احتوت على ألفاظ نابية.. فيديوهات خادشة لقيم المجتمع المصري، والمتهمة اعترفت أن الهدف من الفيديوهات زيادة المشاهدات لتحقيق الربح.. لازم نرجع للقيم والأصول وتفكك الأسرة المصرية».
وختم بكري حديثه متأثرًا إلى حد البكاء على الهواء، معبرًا عن حزنه لما يراه من انتشار السلوكيات السلبية داخل المجتمع المصري، وقال: «لازم نرجع إلى الضمير الإنساني والوطني ليكون رقيب على كل فعل نقوم به.. البلد دي عاشت 7 آلاف سنة ولديها مخزون كبير من القيم والأخلاقيات المجتمعية، لكن محتاجين نرجع ليها».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: الفنان محمد صبحي أحد أبرز رموز الدراما في مصر والعالم العربي
مصطفى بكري: اسم الشهيد محمد مبروك سيظل خالدًا في تاريخ مصر الحديث
هل تشهد السودان تقسيمًا داخليًا بسبب الصراعات؟.. مصطفى بكري يوضح