تعاون بين «طيران الإمارات» و«سافران» لتصنيع وتجميع مقاعد الطائرات في دبي
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
وقعت «طيران الإمارات» مذكرة تفاهم مع شركة سافران، إحدى أبرز الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع مقاعد الطائرات، لتأسيس منشأة لتصنيع وتجميع المقاعد في دبي.
وفي مرحلته الأولى، سيتركز هذا التعاون الصناعي الأول من نوعه، على تصنيع مقاعد درجتي الأعمال والدرجة السياحية ضمن مشروع تحديث مقصورات الطائرات، مع خطط للتوسع مستقبلاً ليشمل تجهيز الطائرات الجديدة من خط الإنتاج.
وستوفر هذه المنشأة المتطورة قدرة إنتاجية مخصصة لخدمة طيران الإمارات وعملاء سافران الآخرين.
ويهدف هذا التوجه الاستراتيجي إلى الجمع بين خبرات سافران المتقدمة وعمليات «طيران الإمارات»، وكذلك لخدمة الناقلات الجوية الأخرى في المنطقة والعالم.
ومن خلال إنشاء هذه القدرة الصناعية الإضافية، ستعمل المنشأة على تلبية الطلب المتزايد على تصنيع مقاعد الطائرات، وتعزيز كفاءة العمليات عبر توظيف أحدث التقنيات المعتمدة في هذا المجال.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «إن هذه الاتفاقية مع شركة سافران تشكل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لتصنيع مكونات الطائرات، حيث نعمل على إدخال قدرات إنتاج رائدة عالمياً إلى قلب منظومتنا، ونوفر وظائف نوعية عالية المهارة، ونطور بنية صناعية قادرة على دعم احتياجات (طيران الإمارات)، وتوفير مقاعد للتصدير إلى ناقلات جوية أخرى، كما ستعزز هذه الشراكة برامج تحديث أسطولنا، وتدعم تطور متطلبات مقصورات الطائرات على المدى الطويل».
وأضاف سموه: «تنطوي أهدافنا على تأسيس منظومة تصنيع لصناعات الطيران، تستقطب الموردين وشركات التكنولوجيا والكفاءات العالمية، بما يتماشى مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، والتي تضع تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة دبي في الصناعات الإستراتيجية ضمن أولوياتها، وقد رسخت دولة الإمارات مكانتها قوة عالمية في قطاع الطيران، واليوم ننتقل بثقة إلى مرحلة جديدة نبني فيها قدرات تصنيع تضاهي هذا النجاح».
وقال أوليفر أندريه، الرئيس التنفيذي لشركة سافران: هذه المبادرة تمثل خطوة متقدمة تعكس التزامنا المشترك بالتميز التشغيلي، كما تنسجم مع استراتيجيتنا الصناعية، فيما نعمل على تطوير أعمالنا لضمان قدرتها على دعم الزيادة الحالية والمستقبلية في الطلب العالمي، وسنواصل الإسهام في تشكيل مستقبل صناعة الطيران من خلال الابتكار والمرونة، وتطوير الجيل القادم من مقاعد الطائرات.
وتعد «سافران» شريكاً أساسياً في مشروع تحديث أسطول طيران الإمارات، حيث قامت بتزويد مقاعد الدرجات المتميزة لبرنامج التحديث، إضافة إلى مقاعد الجيل الجديد لطائرات «الإيرباص A350»، ويعد إنشاء هذه المنشأة الخطوة الأولى لبناء منظومة صناعية أوسع في دبي في مجال تصنيع مكونات الطيران.
وتستهدف «سافران» استكمال تجهيز المنشأة بحلول الربع الرابع من عام 2027، بما يضيف مساحة صناعية تقديرية تتراوح بين 20.000 و25.000 متر مربع.
وسيتم تشغيل المنشأة تدريجياً عبر مراحل مخططة، تبدأ بالقدرة على تجميع ما يصل إلى 1000 مقعد لدرجة الأعمال سنوياً في المرحلة الأولى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طيران الإمارات
إقرأ أيضاً:
طيران الإمارات تطلب شراء 65 طائرة إضافية من طراز بوينغ 777X
أعلنت شركة بوينغ، المدرجة في بورصة نيويورك، الإثنين، عن صفقة مع "طيران الإمارات"، أكبر شركة طيران دولية في العالم، بطلبية ثالثة لشراء طائرات بوينغ 777X بغية تعزيز خطط التوسع المستقبلي وتلبية الطلب المتنامي على السفر. وقد تم الإعلان عن الطلب الجديد لشراء 65 طائرة ركاب من طراز 777-9، خلال حفل توقيع أقيم على هامش فعاليات معرض دبي للطيران.
ولطالما اعتمدت طيران الإمارات على طائرة بوينغ 777 كطائرة رئيسية في أسطولها لتوسيع شبكتها العالمية، وهي من أوائل العملاء الذين سجلوا لشراء طائرة 777X، حيث كانت قد قدمت طلبين سابقين بمجموع 205 طائرات.
ومع طلب الشراء الجديد، يرتفع إجمالي طلبات طيران الإمارات من طرازات 777X – بما يشمل طرازات 777-9 و777-8 – إلى 270 طائرة، مما يعزز مكانتها كأكبر عميل لطائرات 777X في العالم.
وبهذا الصدد، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات و المجموعة: "تُعدّ طيران الإمارات حالياً أكبر مُشغّل لطائرات بوينغ 777 في العالم، ونواصل اليوم تعزيز التزامنا بالبرنامج من خلال طلب 65 طائرة إضافية من طراز بوينغ 777-9. ويعكس هذا الالتزام طويل الأمد عمق شراكتنا مع بوينغ وقطاع الطيران في الولايات المتحدة".
وأضاف: "لقد تم إدراج كل طائرة ضمن طلباتنا بعناية في خطة نمو طيران الإمارات، والتي تتماشى مع خطط النمو في دبي".
واستناداً إلى النجاح الكبير الذي حققته طائرة 777، ستكون 777-9 أكبر طائرة نفاثة ثنائية المحرك في العالم، وسترسي معايير جديدة في الكفاءة وتجربة المسافرين. وستقلل طائرة 777-9 استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 20 بالمئة مقارنةً بالطائرات التي ستحلّ محلها؛ كما سيحظى الركاب بتجربة سفر أكثر راحة بفضل المقصورة الأوسع والأكثر رحابة، ومستويات رطوبة أفضل، ورحلة أكثر سلاسة، وإضاءة طبيعية أفضل.
من جانبها، قالت ستيفاني بوب، الرئيسة التنفيذية لشركة بوينغ للطائرات التجارية: "نعتزّ بأن تجدد طيران الإمارات ثقتها بطائرة بوينغ 777X لتكون ركيزة في خططها المستقبلية، فيما تمضي قدماً في تحديث أسطولها العالمي وتوسيع شبكتها الدولية المرموقة. وعلى مدى أربعة عقود، كانت بوينغ شريكاً وثيقاً لمسيرة طيران الإمارات، التي رسخت حضورها كواحدة من أبرز شركات الطيران على مستوى العالم، وكمثال يُحتذى في التميّز والابتكار. ونتطلع اليوم إلى تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية، وأن تواصل طيران الإمارات التحليق بطائرات بوينغ لسنوات طويلة قادمة".
وقد اختارت العديد من شركات الطيران الكبرى حول العالم طائرة 777X لما تتميز به من تصميم متين وقدرات عالية تتيح لها تشغيل الرحلات طويلة المدى وذات السعة الكبيرة، بما في ذلك تلك التي تعبر بيئات تشغيلية قاسية.
وبحسب تقديرات بوينغ للسوق التجارية لعام 2025، من المتوقع استمرار الزخم القوي للطلب على الطائرات عريضة البدن في الشرق الأوسط، حيث يُرجَّح أن تحتاج المنطقة إلى ما يقارب 3,000 طائرة جديدة من هذا النوع خلال العقدين القادمين.