كيف أنقذ بيكيرمان ميسي من ارتداء قميص إسبانيا؟ القصة التي غيّرت تاريخ الكرة

صراحة نيوز- كشف خوسيه بيكيرمان المدرب الأسبق لمنتخب الأرجنتين، تفاصيل خطته التي حالت دون انتقال ليونيل ميسي إلى اللعب مع المنتخب الإسباني، رغم أن الإجراءات كانت جاهزة لانضمامه لمنتخب الشباب هناك.

تحدث بيكيرمان عن خلفية الأزمة، حيث كشف أن ميسي كان يمتلك بالفعل الأوراق التي تسمح له بالمشاركة مع منتخب إسبانيا في كأس العالم تحت 20 عامًا، ما كان سيغلق الباب تمامًا أمام الأرجنتين.

وقال في منتدى (Ole 2025) إن الوقت كان ضيقًا، وإنه اضطر للتحرك بسرعة.

في التاسع والعشرين من يونيو العام 2004، رتّب بيكيرمان مباراة ودية ليشارك فيها ميسي تحت علم الأرجنتين، وكان الهدف واضحًا “مشاركة واحدة تكفي لتثبيته دوليًا مع الأرجنتين”، وذلك عن طريق توقيع النموذج المطلوب وإرساله إلى فيفا، وهكذا تنتهي فكرة ارتداء قميص إسبانيا.

وأوضح بيكيرمان أنه امتلك معلومات عن ميسي منذ ظهوره في بطولة تحت 17 عامًا في فنلندا، حيث لعب وقتها ضمن منتخب يمثل إسبانيا.

وقال إن أفراد الجهاز الفني الإسباني أخبروه بأنهم كانوا قادرين على الفوز بالبطولة لو امتلكوا هذا اللاعب.

وأضاف أنه شعر بأن ميسي يمثل مستقبل الكرة الأرجنتينية، وأن ضياعه سيكون كارثيًا، مشيرًا إلى أنه تحدث مع المدرب توكالي، الذي كان قد أعد قائمته لبطولة أمريكا الجنوبية للشباب قبل انطلاقها بشهر.

وطلب بيكيرمان فقط مباراة ودية، دون الحاجة لإشراك ميسي في البطولة نفسها، لأن مشاركة واحدة فقط تكفي لتسجيله، ثم إرسال الأوراق إلى فيفا.

وأكد أن الإجراءات كانت جاهزة لذهاب ميسي مع منتخب إسبانيا إلى مونديال الشباب، لهذا بدأت عملية “إنقاذ اللاعب” على حد تعبيره.

واعتمد بيكيرمان على قاعدة فيفا التي تمنع اللاعب من تمثيل منتخبين مختلفين إذا شارك مع أحدهما في الفئات العمرية.

قال إنه تحدث مع دون خوليو غروندونا، وطلب سريعًا إيجاد أي خصم لخوض مباراة ودية، واشترط أن تُقام المواجهة في ملعب أرجنتينوس جونيورز، المكان الذي لمع فيه مارادونا.

وتابع: “لُعبت المباراة، وارتدى ميسي قميص الأرجنتين للمرة الأولى، وفاز المنتخب 8 صفر على باراغواي، ومنذ تلك اللحظة لم يعد لإسبانيا أي فرصة”.

المصدر: صراحة نيوز