أكد منتخبنا الوطني للناشئين والناشئات لألعاب القوى جاهزيته لخوض غمار منافسات البطولة العربية التاسعة لألعاب القوى التي ستستضيفها محافظة ظفار خلال الفترة من 8 – 11 سبتمبر الجاري وذلك على مضمار مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة ومجمع صلالة الرياضي، بمشاركة 17 دولة عربية، وستشتمل البطولة على عدد من السباقات متمثلة في ١٠٠٠٠م مشيًا و٥٠٠٠ مشيًا و١٠٠م و٢٠٠م و٤٠٠م و٨٠٠م و١٠٠٠م و٣٠٠٠م و١٠٠م ح و١١٠ م ح، و٤٠٠م ح والوثب الطويل ورمي الرمح ورمي الجلة والوثب العالي والقفز بالزانة، وإزاحة المطرقة وقذف القرص والقفز بالعصا وتتابع متنوع والوثب الثلاثي.

معسكرات محلية وخارجية

وتواجد خلال الأيام الماضية عدد من لاعبي المنتخب الوطني على أن يكتمل وصول جميع اللاعبين بعد التفريغ من المدارس الحكومية والخاصة لعدد من الأسماء من أجل المشاركة في هذه البطولة، ويسعى منتخبنا في هذه المشاركة والتي سوف تشهد التواجد في جميع المسابقات المدرجة لهذه النسخة، لتحقيق مراكز متقدمة والمنافسة على الترتيب العام للبطولة، حيث يتوقع مشاركة كبيرة في عدد اللاعبين واللاعبات في مختلف المسابقات.

وجاءت استعدادات المنتخب جيدة لهذه المشاركة من خلال البرنامج الإعدادي من قبل لجنة المنتخبات التي أوصت ببرنامج متكامل لهذا المنتخب منذ شهر يناير وفبراير الماضي في العاصمة مسقط لمجموعة من اللاعبين ومن ثم مشاركتهم في دوري الاتحاد ودرع الاتحاد مع أنديتهم في مسابقات نظمها الاتحاد من أجل تجهيز اللاعبين فنيا بشكل أكبر وتحسين أرقامهم الشخصية، وبذل الجميع مجهودا جيدا خلال تلك الفترة سواء من المدربين أو اللاعبين المشاركين، وبعدها انتقل الجميع إلى معسكرات خارجية في تركيا ومصر لعدد من اللاعبين وإقامة معسكرات داخلية في مسقط وصلالة خلال شهر أغسطس الماضي من أجل الإعداد الأمثل لهذه البطولة.

قائمة منتخبنا

وتضم قائمة المنتخب كلا من: فوزي الكيومي مدير المنتخب وعبير الجابرية إدارية الوفد وأحمد الوهيبي أخصائي العلاج والمدربين: شنونة الحبسية مدربة سرعات وعمر الراشدي مدرب وثب ومحمود السيابي مدرب رمي وسعيد الحارثي مدرب رمي وأحمد السيابي مدرب مسافات طويلة ومتوسطة وعبدالله العنبري مدرب مسافات ويوسف القرني مدرب مسافات وإبراهيم الخروصي مدرب حواجز وحمود الدلهمي مدرب سرعات وتتابع، بينما تتكون تشكيلة اللاعبات المشاركات في البطولة من وئام المحروقية وكلثم الجابرية ووجدان العميرية وهديل الزدجالية وزينب البلوشية وغاية السعدية وعذاري الجابرية وخديجة الريامية وآلاء البروانية، وأما اللاعبون المشاركون فهم: ديسم الدلهمي وأيهم الحوسني وهجان الحجري ومحمد الجابري وسالم الخنصوري وعبدالله البلوشي وسالم الدغيشي وسالم التوبي وفهد الغيلاني وخالد المنذري وعبدالله القرني واليقظان اليعربي والبراء العبيداني وشهاب التوبي وخالد الشحي وقاسم السعدي وياسين المشائخي.

تكريم شخصيات عربية

وحول الاستعدادات لاستضافة البطولة في محافظة ظفار قال سالم بن سعيد العمري، رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: أصبحت اللجنة الرئيسة للبطولة جاهزة لإقامة منافسات البطولة العربية، وذلك من خلال المتابعة الخاصة من قبل صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وسعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة، المشرف العام على البطولة، ومن المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.

وأكد رئيس اللجنة الرئيسية للبطولة أنه سيُكرَّم عددا من الشخصيات الرياضية والأبطال العمانيين في ألعاب القوى على هامش منافسات البطولة، حيث سيقوم مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى بتكريم كل من سمو الأمير نواف بن محمد آل سعود نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق في ألعاب القوى، والشيخ سعود بن حمد الرواحي الرئيس السابق للاتحاد العماني لألعاب القوى، والعداء العماني السابق محمد بن عامر المالكي بطل عماني في سباق ٤٠٠م، والعداءة العمانية السابقة شنونة بنت صالح بن سعيد الحبسية، والعداء العماني بركات الحارثي، والعداءة العمانية مزون العلوية.

وتابع العمري حديثه: تم تشكيل عدد من اللجان المنبثقة من اللجنة الرئيسية والتي تقوم بجهود كبيرة كل في مجالها بهدف تحقيق النجاح الإيجابي للبطولة من مختلف جوانبها، وحول اختيار محافظة ظفار لإقامة البطولة، أكد أن الاختيار كان مبنيا على عدة عوامل، أبرزها تميز محافظة ظفار بموسم استثنائي خلال هذه الفترة وتشجيعا للسياحة من خلال استقطاب أكبر عدد من الأبطال في ألعاب القوى للمشاركة في البطولة.

قاعدة متينة للعبة

بينما قال فوزي بن مبارك الكيومي مدير المنتخبات الوطنية بالاتحاد العماني لألعاب القوى: استضافة البطولة العربية التاسعة لألعاب القوى للناشئين والناشئات في محافظة ظفار يعد إنجازا بحد ذاته بحكم تواجد مجموعة كبيرة من المنتخبات القوية في اللعبة، وأشار إلى أن استضافة البطولة على مستوى الناشئين لها العديد من الجوانب الإيجابية أبرزها تشكيل منتخبات للناشئين وقاعدة متينة للعبة مستقبلا بغض النظر عن النتائج التي سوف تحقق خلال مشوار البطولة، كما ستكون إيجابية على اللاعبين والكادرين التحكيمي والإداري لاكتساب الخبرة.

وحول الاستحقاقات القادمة للمنتخبات على مستوى العموم والشباب قال: لدينا استحقاق مهم متمثل في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في الصين، كما شاركنا سابقا في البطولة العربية في المغرب، والألعاب العربية في الجزائر وغرب آسيا في قطر، وحققنا أفضل إنجاز بإحراز المركز الخامس في الألعاب العربية في المغرب.

وحول جاهزية اللاعبين للبطولة العربية للناشئين والناشئات قال: يتواجد عدد من اللاعبين الجدد ولم يكن هنالك إعداد مسبق ولكن تم اختيار أبرز اللاعبين من خلال المسابقات المحلية بحسب الأرقام التي حققها في تلك المسابقات وتم بعد ذلك الإعداد قبل شهرين تقريبا من خلال معسكر داخلي في مسقط وحاليا في صلالة، مؤكدا على تواجد ١٧ لاعبا و٨ لاعبات سوف يشاركون في مختلف مسابقات البطولة.

إعداد جيد

من جانبه قال محمود بن سالم السيابي مدرب الرمي: الإعداد للبطولة يعتبر جيدا من خلال المعسكرات الداخلية الذي استفاد منها جميع اللاعبين الذي أظهروا حماسا كبيرا نأمل أن نحقق من خلاله النتائج الإيجابية. وأضاف: بلا شك أن البطولة ستشهد منافسة كبيرة في ظل تواجد منتخبات قوية، وإن شاء الله سيقدم اللاعبون المستوى والنتائج الإيجابية، ولدينا مجموعة من اللاعبين المجيدين نتمنى أن يحققوا النتائج الإيجابية وتحطيم أرقامهم السابقة، وكذلك الأمر بالنسبة للاعبات الناشئات حيث أن لدينا لاعبات جددا وإن شاء الله سيستفدن من المشاركة في هذه البطولة من خلال تطوير مستواهن.

تحقيق النتائج الإيجابية

أما أحمد بن خميس السيابي مدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى للمسافات المتوسطة والطويلة فقال: نشكر الاتحاد العماني لألعاب القوى على استضافة البطولة كونها تقام لأول مرة في محافظة ظفار، وكذلك الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار على تسهيل كافة الجوانب المتعلقة بالاستضافة وذلك لضمان نجاح المنافسات، والاستعداد للبطولة يعتبر جيدا وإن شاء الله نحقق النتائج الإيجابية في المسابقات التي سوف تشارك فيها. وأكد على جاهزية جميع اللاعبين بقوله: لله الحمد جميع اللاعبين في أتم الجاهزية ولا توجد إصابات خلال فترة الإعداد، مشيرا إلى أنه من المهم أن تتواصل استضافة البطولات على أرض سلطنة عمان بهدف رفع اسم ألعاب القوى العمانية إلى الأفضل، كما أن الاستضافات ستنعكس على مستوى اللاعبين خاصة اللاعبين الناشئين الذين ستكون الاستضافات القادمة حافزًا لهم. وقال السيابي: استقطاب البطولات في سلطنة عمان سيكون إيجابيا للعبة كما سوف تشجع مختلف الفئات العمرية لممارسة اللعبة ورفد المنتخبات الوطنية.

مشاركة الربعان

من جانب آخر وصل إلى محافظة ظفار الدكتور حبيب علي الربعان رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي لألعاب القوى والوفد المرافق له وكان في استقباله سالم بن سعيد العمري رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى وفيصل بن علي النهدي المدير العام المساعد للمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى وموظفو المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.

وأكد رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى لـ "عمان الرياضي" على أن البطولة تعتبر الاستضافة الأولى للاتحاد العماني لألعاب القوى لبطولة ألعاب قوى عربية وقد قام الاتحاد بجهود كبيرة في مختلف المجالات لتسهيل جميع الأمور للدول المشاركة بهدف إنجاح البطولة. وأضاف: بلا شك أن تواجد أكبر عدد من الدول العربية البالغ عددها 17 دولة مشاركة هو مفخرة لسلطنة عمان لأنه يعد رقما قياسيا، وبالرغم من الظروف المحيطة ببعض الدول إلا أنها تواجدت للمشاركة في البطولة وهذا يأتي من الانطباع الإيجابي عن سلطنة عمان.

وأردف: بحسب الجهود المبذولة من قبل الاتحاد العماني لألعاب القوى برئاسة سالم بن سعيد العمري وجميع القطاعات في سلطنة عمان ستكون البطولة ناجحة قبل أن تبدأ بإذن الله تعالى، خصوصا أن البطولة ستقام في ولاية صلالة الجميلة بأجواها الرائعة في هذا الموسم الاستثنائي، وبلا شك أن الجميع فائز كون البطولة تقام على مستوى فئة الناشئين والناشئات وهي فئة مهمة جدا لمستقبل اللعبة في جميع الدول العربية المشاركة ونتمنى من جميع اللاعبين واللاعبات تحقيق إنجازات ليكونوا في المستقبل القريب أعمدة لجميع الدول العربية.

وحول اختيار محافظة ظفار لاستضافة البطولة قال الربعان: اختيار محافظة ظفار لاستضافة البطولة في هذه الفترة لما تختص به المحافظة بالأجواء الجميلة بالإضافة إلى تميز الاتحاد العماني لألعاب القوى في العمل، وسبق أن استضاف الاتحاد بطولة العالم للمشي وتميز الاتحاد بتنظيم رائع بشهادة الاتحاد الدولي، وكنا نتمنى أن تستضيف سلطنة عمان البطولات الدولية الكبيرة، وهذه البطولة هي البداية ولن تكون الأخيرة كون سلطنة عمان تملك جميع مقومات النجاح بتواجد كادر تحكيم دولي مجيد وكادر إداري يتميز بالخبرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البطولة العربیة استضافة البطولة جمیع اللاعبین رئیس الاتحاد ألعاب القوى محافظة ظفار من اللاعبین هذه البطولة فی البطولة سلطنة عمان على مستوى من خلال بن سعید فی هذه عدد من

إقرأ أيضاً:

منتخبنا الوطني يستهل مشواره في كأس العرب بخسارة دراماتيكية مثيرة أمام السعودية 2 / 1

كتب – فيصل السعيدي

استهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في النسخة الحادية عشر لبطولة كأس العرب 2025 المقامة منافساتها حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بالخسارة أمام شقيقه المنتخب السعودي بهدفين لهدف في المواجهة التي جرت مساء اليوم على استاد المدينة التعليمية بالدوحة برسم الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الثانية.

وعقب شوط أول سلبي النتيجة بادر المنتخب السعودي بهز الشباك في الدقيقة 54 عن طريق المهاجم فراس البريكان، ونجح منتخبنا الوطني في إدراك التعادل عن طريق مدافعه غانم الحبشي في الدقيقة 70 ، قبل أن يستعيد المنتخب السعودي تقدمه في النتيجة بهدف ثان حمل إمضاء المهاجم البديل صالح الشهري في الدقيقة 77.

وبهذه النتيجة ارتقى المنتخب السعودي لوصافة جدول ترتيب فرق المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط متخلفا بفارق هدف فقط عن منتخب المغرب الذي تصدر المجموعة مستفيدا من فوزه على حساب منتخب جزر القمر بثلاثة أهداف لهدف، فيما احتل منتخبنا الوطني المركز الثالث أمام منتخب جزر القمر اللذين قبعا في ذيل جدول ترتيب فرق المجموعة بجراب خال من النقاط بعد إسدال الستار على مباراتي الجولة الافتتاحية للمجموعة الثانية.

الشوط الأول

بدأت المباراة باستحواذ سلبي سعودي حتى جاء التهديد الأول برأسية سالم الدوسري التي قابل فيها عرضية نواف بوشل من الجهة اليمنى، بيد أنها اعتلت الخشبات الثلاث في الدقيقة السادسة، وبدا جليا افتقاد لاعبو منتخبنا الوطني للتنظيم الدفاعي والاتزان التكتيكي على مستوى الخطوط الثلاث خلال فترة جس النبض، وواجهوا صعوبة بالغة في الصعود بالكرة من المناطق الخلفية، حيث كان بناء الهجمات أشبه بمخاض متعسر وعملية ولادة قيصرية.

وعقب انقضاء فترة جس النبض مباشرة تهيأت ركلة حرة مباشرة لمنتخبنا الوطني انبرى لتنفيذها علي البوسعيدي، كاد من خلالها أن يغالط حارس المرمى السعودي نواف العقيدي، ولكن لسوء الطالع مرت بمحاذاة القائم الأيمن للعقيدي بحلول الدقيقة السادسة عشر.

وامتلك المنتخب السعودي وسط الملعب بشكل واضح للعيان، واستعاد زمام المبادرة الهجومية مجددا ولكن هجماته افتقدت للدقة والفاعلية والنجاعة، في الوقت الذي انكمش فيه منتخبنا الوطني فيه منتصف ملعبه واعتمد في المقام الأول على تحصين مناطقه الخلفية وتأمين المنافذ المؤدية إلى مرماه، في ظل عدم تمكنه من فرض أسلوبه وإيقاعه في هذا الشوط.

وتصاعدت حدة وتيرة الضغط الهجومي السعودي المتواصل بحلول الدقيقة الخامسة والعشرين، قابله تكتل دفاعي واضح لمنتخبنا الوطني الذي واجه صعوبات في مجاراة نسق وإيقاع المنتخب السعودي هجوميا، وبدا جليا سعي مدرب منتخبنا كارلوس كيروش لسد جميع الفجوات والثغرات في خطوطه الخلفية، ممارسا أسلوب الضغط العكسي على المنتخب السعودي، الذي ظل بدوره يناوش هجوميا ولكن على استحياء ووجل!

وأظهر منتخبنا الوطني حضورا هجوميا محتشما حيث افتقد للجرأة الهجومية، ولم يهدد مرمى المنتخب السعودي في الثلث الأخير من ملعبه بالنظر إلى انكماشه في الخطوط الخلفية وعدم امتلاكه لزمام المبادرة في الضغط الهجومي عبر التنويع في الهجمات تارة من العمق وتارة أخرى من الأطراف.

وتواصل العقم الهجومي لمنتخبنا الوطني بانتصاف مدة الشوط الأول، ولم تتجلى بوادر التحسن الهجومي لاسيما في ظل هيمنة المنتخب السعودي على منطقة المناورات، التي بدا معها مهاجم منتخبنا عصام الصبحي وحيدا معزولا بين الجدار الاسمنتي السعودي.

وبدا جليا تعويل لاعبو الأحمر على سلاح الانضباط التكتيكي والصلابة النفسية والذهنية على مدار مجريات ووقائع الشوط الأول، وفي الأثناء سنحت فرصة للأخضر السعودي داخل مربع العمليات عندما أطلق صالح أبو الشامات تصويبة مباغتة كادت تخادع حارس مرمى منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني، بيد أنها مرت بمنأى عن الخشبات الثلاث في الدقيقة الخامسة والثلاثين.

وتسارعت وتيرة أداء المنتخب السعودي مشددا ضغطه وحصاره الهجومي الخانق بحلول الدقائق الخمس الأخيرة من عمر الشوط الأول، في الوقت الذي أبقى فيه نجوم منتخبنا الوطني على ثقتهم وتركيزهم وتنظيمهم الدفاعي الفولاذي، ووقفوا سدا منيعا أمام جميع المحاولات الهجومية السعودية.

وعكس مجريات اللعب تماما تمكن منتخبنا الوطني من فك شفرة التنظيم السعودي وزيارة شباك الحارس نواف العقيدي عندما تابع المهاجم عصام الصبحي كرة ارتدت من قبضة يدي العقيدي فأودعها سهلة تهادت في الشباك، ولكن لسوء الطالع تدخلت صافرة الحكم الأردني أدهم المخادمة لإلغاء الهدف بداعي وقوع مهاجم منتخبنا عصام الصبحي في مصيدة التسلل.

الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني على وقع تغيير مبكر بإقحام ورقة جميل اليحمدي بدلا من مصعب المعمري، وطرأ تحسنا هجوميا ملحوظا على أداء منتخبنا الوطني في الشوط الثاني، ولاحت فرصة هجومية أولى لمنتخبنا عندما أفلت نواف العقيدي الكرة من قبضة يده وتحولت إلى يوسف المالكي الذي أسقطها داخل المنطقة وسط دربكة دفاعية سعودية ولكنها مرت بردا وسلاما على مرمى الأخضر في الدقيقة السادسة والأربعين.

وما هي إلا دقيقتين فقط وتحضر ردة الفعل الهجومية السريعة من المنتخب السعودي عندما هيأ النجم سالم الدوسري كرة خطرة على قوس منطقة الجزاء لصالح أبو الشامات، بيد أن الأخير تعامل معها برعونة وأطاح بها فوق العارضة في الدقيقة الثامنة والأربعين.

وزفت الدقيقة الرابعة والخمسين البشرى للمنتخب السعودي برصاصة أولى أطلقها المهاجم فراس البريكان على يسار الحارس إبراهيم المخيني، مستغلا كرة عرضية نموذجية أرسلها له سالم الدوسري بالملي متر بعدما اخترق الجبهة اليسرى لمنتخبنا الوطني.

وكاد منتخبنا الوطني يدرك التعادل سريعا عندما تهادت كرة داخل مربع العمليات لناصر الرواحي وسط ارتباك دفاعي سعودي واضح، ولكن الرواحي لم يحسن التعامل جيدا مع الكرة ليصوبها ضعيفة ويحولها المدافع لركلة ركنية لم تثمر عن شيء في الدقيقة السابعة والخمسين.

وارتفع منسوب الثقة عاليا لدى عناصر المنتخب السعودي، في الوقت الذي اهتزت فيه معنويات نجوم منتخبنا واضطربت فيه خطوطهم عقب الهدف، وسعى كيروش جاهدا لاعادة ترميم صفوف منتخبنا وإنعاش الزخم المعنوي لدى لاعبينا، ولكن امتلاك المنتخب السعودي لوسط الملعب وتحكمه بمنطقة المناورات أسهم في الحد من خطورة منتخبنا هجوميا.

وعانى منتخبنا نسبيا في التدرج بالكرة وبناء الهجمات المتسقة في ظل سيطرة المنتخب السعودي الميدانية واستحواذه شبه المطلق على الكرة، ولكن منتخبنا أبى إلا أن يعود في النتيجة ونجح في إدراك التعادل بحلول الدقيقة السبعين بفضل رأسية متقنة من المدافع غانم الحبشي استقرت في شباك الحارس السعودي نواف العقيدي.

وارتفع منسوب الثقة والزخم المعنوي الهائل لدى لاعبو منتخبنا في أعقاب هدف التعادل، وظل اللعب سجالا بين المنتخبين مع أفضلية نسبية سعودية كاد أن يترجمها سالم الدوسري بهدف ثان في الدقيقة الرابعة والسبعين، ولكن لحسن الطالع مرت كرته بردا وسلاما على مرمى الحارس إبراهيم المخيني.

ونجح المهاجم البديل صالح الشهري في إعادة التقدم للمنتخب السعودي عندما تابع من مسافة قريبة كرة عرضية ناجحة أرسلها له سالم الدوسري على طبق من ذهب من الرواق الأيسر، لم يجد فيها الشهري بدا من إيداعها شباك الحارس إبراهيم المخيني في الدقيقة السابعة والسبعين.

وناضل منتخبنا لتعديل الكفة وشهدت الدقيقة السابعة والثمانين الزج بورقة المهاجم محمد الغافري بديلا لعصام الصبحي في تغيير مركز بمركز يهدف لتنشيط الجبهة الهجومية وضخ الحيوية بالذات في أوردة وشرايين الخط الهجومي لمنتخبنا.

وكاد سالم الدوسري يضاعف تقدم المنتخب السعودي بهدف ثالث بحلول الدقيقة التاسعة والثمانين حينما تابع من مسافة قريبة كرة عرضية أرسلت له من الجهة اليمنى، بيد أن كرته ارتطمت في القائم الذي تعاطف مع منتخبنا وناب عن إبراهيم المخيني في إبعاد الكرة عن منطقة الخطر المحدق حوله.

واحتسب حكم اللقاء الأردني أدهم المخادمة سبعة دقائق كوقت مقدر بدلا من ضائع، شن خلالها منتخبنا هجوما عكسيا مضادا في أكثر من مناسبة وسط اندفاع هجومي واضح سعيا لإدراك التعادل، وفي الوقت الذي جاهد وكافح فيه منتخبنا للعودة أتيحت فرصة أخرى لسالم الدوسري من أجل تعزيز تقدم منتخب بلاده بهدف ثالث ولكن يقظة وبراعة إبراهيم المخيني وقفت بالمرصاد لمحاولة الدوسري الهجومية وحالت دون ولوج الكرة داخل الشباك، ليطلق بعدها المخادمة صافرته النهائية معلنا فوز المنتخب السعودي بهدفين لهدف.

مقالات مشابهة

  • كأس الاتحاد لألعاب القوى تنطلق في حتا
  • منتخبنا الوطني يستهل مشواره في بطولة كأس الخليج بالفوز على العراق
  • المنتخب الوطني يهزم العراق في مستهل مشواره بكأس الخليج
  • أحمد الجابر: زيادة عدد المشاركين وقيمة الجوائز في "النخبة العربية للتنس"
  • لبنان يؤكد جاهزيته للتحقق من نزع سلاح الجنوب
  • منتخبنا الوطني.. أبطال في رفع ضغط الجماهير!
  • منتخبنا الأولمبي يبدأ مشوار "كأس الخليج" بمواجهة الإمارات
  • اتحاد الكرة يعلن موعد انضمام اللاعبين للمنتخبات المشاركة في أمم إفريقيا 2025
  • بداية ساخنة لمنافسات الزوجي في «دولية الحبتور» للتنس
  • منتخبنا الوطني يستهل مشواره في كأس العرب بخسارة دراماتيكية مثيرة أمام السعودية 2 / 1