تحدثت حركة حماس اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2023، عن مناورة الركن الشديد 4 ، كما وجهت رسالة تحذير إلى إسرائيل .

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح إذاعي، إن "مناورات الركن الشديد 4 تؤكد أن تهديدات الاحتلال لشن عدوان لن يوقف الفعل المقاوم ودعمنا للحالة النضالية وخاصة في الضفة الغربية".

وشدد على أن المناورات تؤكد الموقف الموحد للغرفة المشتركة ورأينا بالأمس الجولة التي أجرها قادة الغرفة المشتركة لتفقد حدود غزة .

وأضاف، "نقول للاحتلال الإسرائيلي أن غزة جزء من هذا الوطن الكبير وأن المقاومة تتجهز في حال صعد الاحتلال من عدوانه، وتراكم قوتها من أجل إكمال مشوار التحرير حتى دحر الاحتلال".

ونوه إلى أن تحول الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة إلى عبء ثقيل على الاحتلال بفعل تصاعد ضربات المقاومة والخسائر التي تكبدها العدو ودفعته للاندحار.

ولفت إلى أن ذكرى الانسحاب الإسرائيلي يجب أن تبقى حاضرة في الأذهان لأن الاحتلال هدم مستوطناته وأُجبر على الانسحاب تحت ضربات المقاومة.

وشدد على أن المقاومة قادرة على طرد هذا الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن تصاعد ضربات المقاومة بالضفة وازدياد خسائر الاحتلال تؤكد أن اندحاره واقتلاع المستوطنات أمر ممكن جداً. 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

التضليل أداة التفاوض

 

 

محمد بن رامس الرواس

في المشهد السياسي الراهن؛ حيث تُراوح حرب غزة مكانها بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، تكشف جولات المفاوضات المتعثرة عن ملامح عميقة للسيكولوجية الإسرائيلية في التعامل مع المقاومة وعلى رأسها حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، فبينما ترفع إسرائيل شعارات استعادة الأسرى، والرضوخ للضغوط الدولية بالذهاب للمفاوضات، إلّا أن الوقائع تثبت أن سلوكها التفاوضي ينبني على سيكولوجية تظليل ممنهج أكثر منه على رغبة حقيقية في الوصول إلى حلول وهذا الأمر يمكن التنبؤ به ضمن.

تاريخ طويل من التضليل والتكتيك المؤقت الذي كانت ولا تزال إسرائيل تتبعه ولم يكن هذه أول مرة تستخدم فيها إسرائيل أسلوب المراوغة والتضليل؛ فمنذ «أوسلو» وحتى «صفقة شاليط» وصولًا إلى الصفقة الأخيرة مع حماس في أبريل العام 2025، أثبتت إسرائيل أنها تتقن فنون المماطلة، وتُجيد إيهام الطرف الآخر بقرب الاتفاق ثم تلتف على المطالب الجوهرية عند اللحظة الحاسمة وفي مفاوضاتها مع حماس اليوم لا تختلف الأدوات بل تتجدد بأقنعة جديدة وتدير الوقت باستراتيجية تعتمد فيها إسرائيل على سيكولوجية استنزاف الزمن؛ فكلما اقتربت الجولة التفاوضية من لحظة قرار تفتعل تسريبات إعلامية أو اشتراطات مفاجئة لتعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، هذا التكتيك يهدف الى أمران الأول إنهاك الطرف المقابل نفسيًا وسياسيًا وهذا الأمر لم ولن يحصل لأن فصائل المقاومة متمسكون بحبل الصمود والأرض، والأمر الثاني كسب الوقت لتنفيذ أهداف عسكرية ميدانية لكنها دائما ما تفشل في ذلك في الميدان عند تلاحم القوات، وثالثهما التأثير على الرأي العام الدولي لإظهار نفسها كطرف مرن وهذا الامر انكشف للمجتمع الدولي وسقطت أقنعة اسرائيل جميعها وتعرت تماما شرقًا وغربًا وباتت ادواتها مكشوفه وآخرها موضوع ادخال المساعدات الى غزة.

لطالما كانت دولة الكيان الإسرائيلي تحاول أن تخترق وتتلاعب بالمجتمع الدولي عبر لغة مزدوجة

ففي الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن التهدئة، لا تتوقف عن ضرب البنية الإنسانية في غزة، وفي الوقت الذي ترسل فيه الوسطاء إلى القاهرة والدوحة، تواصل حملات التشكيك في مصداقية المقاومة، محاولة بث الفرقة بين أطرافها، وهذه السياسة تنبع من سيكولوجية التذاكي السياسي حيث يُستخدم التفاوض كأداة قتال لا كوسيلة سلام، لكن فهم المقاومة الفلسطينية لطبيعة هذه السيكولوجية الاسرائيلية يدركه قادة المقاومة ويدركون أن إسرائيل تفاوض بعقلية المحتل فالمحتل لا يرى في الطرف المقابل الا عدو يجب تفكيكه و استنزافه، ومن هنا ترفض حماس وباقي فصائل المقاومة فصل المسار التفاوضي عن الميدان وتصر على ربط أي وقف إطلاق نار بوقف العدوان ورفع الحصار والإفراج الكامل عن الأسرى لا مجرد تبادل محدود وصفقة جزئية.

ختامًا.. إن السيكولوجية الإسرائيلية ليست عشوائية؛ بل تقوم على دراسات وتحليلات نفسية لردود الفعل، وهي تفترض أن المدى الزمني الطويل والتضليل المتكرر قد يؤديان إلى كسر عزيمة المقاومة الفلسطينية وتشويش رؤيتها، لكنها تغفل أن الشعب الفلسطيني الذي لم تنكسر روحه وارداته رغم الحصار والمجازر، قد بات أكثر وعيًا وأكثر ثباتًا في وجه تكتيكات التفاوض المُضلِّلة، وفي ظل هذا المشهد فإن المعركة التفاوضية لا تقل شراسة عن المعركة العسكرية؛ بل لعلها اليوم هي الميدان الأهم؛ حيث تختبر الإرادات وتُعرّى النوايا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مشادة حادة بين عضو بالكنيست الإسرائيلي ووزير دفاع الاحتلال
  • "الموسيقيين" تكشف تفاصيل إيقاف هيفاء وهبي.. وتوجه رسالة نارية: مابنهزرش
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق حق المجر في التصويت.. رسالة تحذيرية لإسرائيل
  • حماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية
  • عاجل. الحوثيون: إطلاق صاروخ باليستي على مطار بن غوريون يؤدي لتوقف حركة الملاحة وتوجه السكان إلى الملاجئ
  • إصابة قائد دبابة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح بالغة بغزة
  • شاهد.. منة فضالي تتألق بأحدث ظهور لها وتوجه رسالة لجمهورها
  • السيد القائد: المجرم غالانت يعتبر استمرار سيطرة حماس على غزة بعد 591 يوماً من الحرب فشل ذريع لإسرائيل
  • نتنياهو: مستعد لإنهاء حرب غزة.. ووجهت بتنفيذ ضربات أقوى
  • التضليل أداة التفاوض