هل قوم شعيب عليه السلام هم أصحاب الأيكة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن هل قوم شعيب عليه السلام هم أصحاب الأيكة فأجابت دار الافتاء المصرية وقالت ردّ جمعٌ من أهل العلم على بعض المفسرين الذي قالوا بأنّ قوم شعيب -عليهم السلام- وأصحاب الأيكة قومان مختلفان؛ وأنّ لكلٍ منهما عذاباً متعلقاً به؛ فاستبعدوا أن تكون هذه العذابات المشار إليها سابقاً هي لقوم شعيب -عليه السلام- وحدهم؛ وقد بيّن ابن كثير -رحمه الله- القول الفصل في هذه المسألة، والذي يمكن تلخيصه وفق التسلسل الآتي:
إنّ عدم ذكر صلة القرابة بين شعيب -عليه السلام- وأصحاب الأيكة بلفظ "أخاهم"؛ مناسب لسياق الآية الكريمة التي يقول فيها -تعالى-: (كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ)؛ إذ إنّ الحديث عن عبادة القوم للأيكة لا يتناسب مع ذكر الأخوة هاهنا، ولمّا نسبهم إلى القبيلة ساغ ذكر "أخاهم" ونسبته إليهم؛ قال -تعالى-: (وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا.
أخبر الله -سبحانه- في سورة الشعراء أنّ عذاب قوم شعيب -عليه السلام- كان بالظُّلة؛ وذلك إجابةً لما طلبوه من نبيّهم -عليه السلام- بأن يُسقط عليهم السماء، فكان الجواب لما رغبوا به؛ قال -تعالى-: (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ* فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ* فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).
وقد ذكر بعض أهل العلم أنّ قوم شعيب -عليه السلام- أصابهم الحرّ الشديد، إذ بعث الله -تعالى- عليهم حرّاً حارقاً لم تنفعهم بيوتهم في الوقاية من ذلك، فأرسل الله -سبحانه- عليهم سحابة كبيرة، أسرع القوم إليها ونادوا بعضهم بعضاً ليستظلوا به
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علیه السلام
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن عيادة المريض سنة مستحبة بإجماع المسلمين، وليست فرضًا، وذلك من رحمة الله بعباده، لأن إلزام الناس جميعًا بزيارة كل مريض كان سيؤدي إلى إرهاق المريض بكثرة الزوار.
وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريح اليوم السبت، أن من فقه عيادة المريض أن تكون الزيارة خفيفة وقصيرة، فلا تُطيل الجلوس عنده، ولا تأتي في أوقات غير مناسبة، وأن تتوجه له بالدعاء، وتُبشّره بالشفاء والخير، فوجودك بجانبه ينبغي أن يكون رحمة لا عبئًا.
وتابع: "ما ينفعش تزور مريض وتفضل تقوله إن كل اللي جالهم المرض ده ماتوا، أو تنقل له طاقة سلبية، ما تبقاش كئيب! وجودك لازم يكون نور وتفاؤل ومحبة، زي ما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم".
وأكد أن المريض أحيانًا يكون محتاج للراحة، أو قضاء حاجاته، أو تناول طعامه في خصوصية، لذلك يجب أن يكون الزائر على وعي وخلق، لا يثقل على المريض، ولا يحرجه أو يزعجه.
وأردف: "عيادة المريض مش بس زيارة، دي سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلينا نحييها بالرحمة، والأدب، والتفاؤل، مش بالنكد والطاقة السلبية".