الجزيرة:
2025-10-16@01:59:02 GMT

مظاهرات مسائية بالسويداء وإزالة صورة للأسد الأب

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

مظاهرات مسائية بالسويداء وإزالة صورة للأسد الأب

تواصلت المظاهرات في محافظة السويداء جنوبي سوريا في أسبوعها الخامس وشهد مركز المحافظة -أمس الخميس- وقفات ليلية بعد احتجاجات نهارية قبيل مظاهرات حاشدة مرتقبة اليوم الجمعة. وقد أزال محتجون في بلدة قنوات صورة كبيرة للرئيس السابق الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار الأسد الذي يطالب المتظاهرون برحيله عن الحكم.

وجرى في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء -مساء أمس- إضاءة الشموع مع توافد العشرات في وقفة مسائية، وسط تحضيرات لمظاهرة حاشدة مرتقبة -اليوم الجمعة- في الساحة التي شهدت في فترة النهار مظاهرات جديدة تطالب بالتغيير السياسي في إطار الوقفات التي تشهدها منذ نحو شهر.

وقال ناشطون إن ساحة الكرامة زينت بالشموع لإحياء ذكرى الذين قتلوا على يد أجهزة النظام السوري منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011 وأشهرهم ناجي الجرف وباسل شحادة وغياث مطر ورامي الهناوي.. وأسماء عشرات النشطاء السوريين.

عاجل: إزالة صورة كبيرة عمرها عشرات السنين لحافظ الأسد من مدخل بلدة قنوات في ريف #السويداء، وسيتم تعليق صورة لطائر حمام يرمز إلى السلام مكانها، وصورة ثانية لقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، يوم غد الجمعة، قبيل انطلاق أهالي قنوات إلى مظاهرة ساحة الكرامة في السويداء.… pic.twitter.com/xmCCpoMJld

— السويداء 24 (@suwayda24) September 21, 2023

وفي مدخل بلدة قنوات في ريف السويداء بث ناشطون ووسائل إعلام محلية فيديوهات وصورا لإزالة محتجين مساء أمس صورة كبيرة عمرها عشرات السنين للرئيس الراحل حافظ الأسد (والد بشار الأسد) من مدخل البلدة قنوات.

وقد علق محتجون صورة لطائر حمام يرمز إلى السلام مكان صورة الأسد الأب، وصورة ثانية لقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، قبيل انطلاق أهالي قنوات إلى مظاهرة ساحة الكرامة في السويداء المقررة اليوم الجمعة.

كما شهدت بلدة ولغا في ريف السويداء الغربي، مساء أمس الخميس مظاهرة ليلية.

ناجي الجرف، باسل شحادة، غياث مطر، رامي الهناوي.. وأسماء عشرات الشهداء السوريين، زيّنت ساحة الكرامة وسط السويداء بالشموع لإحياء ذكراهم، خلال مظاهرة مسائية اليوم الخميس، تدعو إلى التغيير السياسي، وتنشد الخلاص لكل السوريين الحالمين بوطن حر وكريم.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/0MfCsTSqp6

— السويداء 24 (@suwayda24) September 21, 2023

وعلى مدار 4 أسابيع شهدت مدينة السويداء مظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بالتغيير السياسي، وتنفيذ القرار الدولي رقم 2254.

وبدأت الاحتجاجات عقب قرار النظام السوري في منتصف أغسطس/آب الماضي رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر.

وقد انطلقت الاحتجاجات في محافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين، لكن زخمها تواصل في السويداء ذات الغالبية الدرزية، التي تشهد منذ سنوات تحركات متقطعة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.

وتتراجع حدة الاحتجاجات خلال الأسبوع لانشغال المواطنين بأعمالهم وتوفير تكاليف النقل، وفق ناشطين، لكن يزداد زخمها أيام الجمعة بشكل يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا في العام 2011، قبل أن تتحول الى نزاع دامٍ مستمرٍ إلى اليوم بعد قمع النظام للمظاهرات التي طالبت برحيله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ساحة الکرامة

إقرأ أيضاً:

قبلة الأسير وموائد شرم الشيخ.. حين تنتصر الكرامة على بهرجة السياسة

في تلك الصورة التي هزّت الوجدان العربي، انحنى الأسير المحرَّر ليقبّل قدم أمه. لم يكن مجرد ابنٍ يعود من غياب طويل، بل كان رمزا لجيل بأكمله خرج من ظلام الزنازين بخطوة بطيئة ولكن برأس مرفوع. كان وجهه شاحبا من أثر التعذيب، لكن يده كانت ثابتة وهو ينحني، لا خضوعا، بل اعترافا بأن الأم هي الوطن الأول والملاذ الأخير.

وفي اللحظة نفسها تقريبا، كانت الكاميرات تلتقط صورا أخرى: زعماء العالم في شرم الشيخ يجلسون حول طاولة دائرية، يوزعون البيانات الختامية كمن يوزع صكوك الغفران على الخراب. خلفهم بحر هادئ ومنتجعات مضاءة.. وأمامهم غزة تُطفئ أنفاسها الأخيرة تحت الركام.

قبلة الأسير كانت فعلا يفيض بالمعنى، بينما كانت مصافحات القادة في شرم الشيخ خاوية من الروح. هناك -على الأرض- أمٌّ تحتضن ابنها وتبكي كأنها تحتضن قبرا عاد للحياة. وهنا -في قاعات فندقية مكيفة- أمة كاملة تُختزل في "ملف إنساني" قابل للتفاوض
قبلة الأسير كانت فعلا يفيض بالمعنى، بينما كانت مصافحات القادة في شرم الشيخ خاوية من الروح. هناك -على الأرض- أمٌّ تحتضن ابنها وتبكي كأنها تحتضن قبرا عاد للحياة. وهنا -في قاعات فندقية مكيفة- أمة كاملة تُختزل في "ملف إنساني" قابل للتفاوض.

لقد اجتمعوا على أنقاض غزة، يتحدثون عن السلام بينما الدم لا يزال طريّا على حجارة المخيمات. عاد صليل السيوف إلى غمده لحظة واحدة، لكنهم لم يدركوا أن السيف العائد ليس استسلاما، بل هو التقاط أنفاس قبل جولة أخرى من التاريخ.

لم يكن الإفراج عن 20 رهينة إسرائيلي هو ما أثار دهشة الشعوب، بل المعادلة الفاضحة التي كشفت أرقامها عريَ الضمير العالمي: 20 مقابل 2000 أسير فلسطيني.

قالوا: "عودة الرهائن فرحة إنسانية". وقلنا: "عودة الأسرى الفلسطينيين مشاهد فرح مبللة بالدم والركام والدموع".

رهينة يعود إلى تل أبيب فتستقبله الشرفات المضيئة، أسير يعود إلى غزة فلا يجد إلا الأطلال، وبيتا صار سردابا، وأما إن بقيت حية فقد مات منها نصف الروح في طرقات السجن الطويلة.

ورغم ذلك، خرج الفلسطيني لا ليبكي، بل ليقول للعالم: نحن لا نُقاس بالأرقام، بل بالمعنى.

عشرون رهينة مقابل ألفي أسير؟ إذا هناك ألفان من الحكايات لم تُسمع بعد، وألفان من القلوب التي ستروي -كما روى هذا الأسير- كيف يُصنع الشرف خلف القضبان.

الفرح في غزة لم يكن لامعا ولا أنيقا، كان فرحا يخرج من تحت الأنقاض، يحمل في يده صورة شهيد وفي الأخرى يد أمٍ ترتجف. لم تُرفع الأعلام على منصات رسمية، بل رُفعت في الأزقة، على جدران مدمرة، بين أطفال يتامى وأمهات فقدن نصف ذريتهن في القصف.

لكن -وعلى الرغم من كل هذا الخراب- كان الفرح الفلسطيني أصدق من كل تصفيق دبلوماسي حدث في شرم الشيخ.

يظن العالم أن الحكاية انتهت بتلك الصفقة، وأن المشهد اكتمل. لكن الحقيقة أن التاريخ يبدأ من هنا، من قبلة أسير على قدم أم، من نظرة امرأة فقدت البيت والولد ولكنها لم تفقد اليقين.

..وتبقى الرسالة

الإنسان الفلسطيني لا يبحث عن شفقة، بل عن اعتراف بكرامته، أن الأم التي تُقبَّل قدمها على تراب غزة أصدق من كل بيانات الشرم السياسي المنعقد على شواطئ شرم الشيخ
تلك كانت الرسالة الأولى إلى العالم: أن الإنسان الفلسطيني لا يبحث عن شفقة، بل عن اعتراف بكرامته، أن الأم التي تُقبَّل قدمها على تراب غزة أصدق من كل بيانات الشرم السياسي المنعقد على شواطئ شرم الشيخ.

أما الرسالة الثانية، وهي الأهم، فهي موجهة إلى الداخل العربي والإسلامي؛ إلى الشعوب التي أنهكتها الخيبات، وإلى الأنظمة التي ظنت أن الهزيمة قدرٌ أبدي لا يُكسر. رسالة تقولها قبلة الأسير ببلاغة تفوق كل الخطب:

بين الحزن الراكع والموت الواقف أختار الموت
بين الصمت الهانئ والصوت الدامي
أختار الصوت
بينَ اللَّطْمَةِ والطَّلْقَةِ أختار الطلقة
بين السَّوْطِ وبينَ السَّيْف أختار السيف
هذا قدري

كما قال عبد العزيز المقالح، وكأنّه يكتب عن هذا الجيل الذي قرر ألا يموت جالسا في طوابير الانتظار، بل واقفا على أعتاب الحرية، ولو كانت الحرية شظية في يد أم وأثر قيد في معصم أسير.

هذه ليست نهاية المعركة، هذه لحظة استعادة المعنى، وهذه الأمة -التي تنحني للحب- فقط لا تُهزم.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم الجمعة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2025‎‎
  • مقرر أممي: السلام في غزة يجب أن يُبنى على العدالة واحترام الكرامة
  • برج الأسد .. حظك اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025: تجنب الوعود الكبيرة
  • نحو تأسيس حزب الكرامة بقيادة البرهان
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025: تغلب على مشاكل علاقتك
  • قبلة الأسير وموائد شرم الشيخ.. حين تنتصر الكرامة على بهرجة السياسة
  • نائب محافظ القاهرة تقود حملة مسائية لإزالة التعديات في مصر الجديدة
  • برج الأسد .. حظك اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025: تغلب على مشاكل علاقتك
  • هل يمكنا اليوم إعلان هزيمة نتنياهو؟
  • ترامب: نعمل على تعزيز الجهود لإنقاذ الوضع في غزة وإزالة الركام من القطاع