أبوظبي تبحث تعزيز التعاون مع فرنسا وألمانيا في مجال تحول الطاقة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
زار وفد من دائرة الطاقة - أبوظبي برئاسة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل الدائرة، الجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية بهدف عقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والمعنيين بقطاع الطاقة في الدولتين.
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي أن الزيارة تأتي انطلاقاً من جهود الدائرة المستمرة لتعزيز كفاءة الطاقة واستدامتها وتحقيق تحوّل الطاقة في إمارة أبوظبي، إضافة إلى توسيع الشراكات وتبادل الخبرات مع المؤسسات العالمية الكبرى.
وقال إن الزيارة مثّلت فرصة مهمة للتعرف على جهود المؤسسات الدولية الرائدة في مواجهة التحديات وأهم الحلول المبتكرة في مجال تحوّل الطاقة، وتحديد أفضل السياسات والأنظمة المرتبطة بالقطاع إلى جانب آليات إصلاح أسواق الطاقة، وتصميم المؤسسات، والمؤشرات الاقتصادية والأسعار، والحوكمة، وكفاءة الطاقة، وإدارة جانب الطلب والهيدروجين المستدام.
والتقى المهندس أحمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة مع هند مانع العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية، حيث تم استعراض جهود الدائرة واستراتيجيتها وسياساتها التنظيمية في تطوير قطاع الطاقة بإمارة أبوظبي، إضافة إلى أهم الإنجازات التي حققتها الدائرة في القطاع لدعم جهود دولة الإمارات في تحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. أخبار ذات صلة
كما ناقش الجانبان استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في شهر نوفمبر المقبل بمدينة إكسبو دبي.
وفي مقر وكالة الطاقة الدولية (IEA) التقى المهندس أحمد الرميثي مع ماري بورس واريك، نائبة المدير التنفيذي للوكالة، بحضور المهندس أحمد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة بالإنابة، والمهندس حمد خليفة المرر المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنظيمية بالإنابة، وكارلوس جاسكو المدير التنفيذي لسياسة الطاقة بالإنابة.
وتم خلال الاجتماع استعراض دور الدائرة في قيادة تحوّل الطاقة في إمارة أبوظبي، وأهم السياسات واللوائح التنظيمية التي تساهم في دعم جهود أبوظبي لتخفيض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى متابعة تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين دائرة الطاقة ووكالة الطاقة الدولية الموقّعة في عام 2019 بشأن تبادل الخبرات وتطوير كفاءاتها لتعزيز القدرة على دعم قطاع الطاقة في أبوظبي لمواجهة التحديات المستقبلية باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها فاعلية وفق أفضل الممارسات العالمية.
كما زار الوفد كل من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ووزارة التحوّل البيئي الفرنسية، وهيئة تنظيم الطاقة، ومجموعة "إي دي إف" الفرنسية، والمجلس الدولي للأنظمة الكهربائية الكبيرة، والتقى الوفد مع أودري جورن الرئيس التنفيذي لشركة "إنجي"، للاطلاع على أنظمة تبريد المناطق وأعمال مركز هايبر فيجينو.
وفي جمهورية ألمانيا الاتحادية، التقى وفد دائرة الطاقة مع أحمد العطّار، سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا، حيث تم استعراض دور الدائرة في تطوير القطاع والمساهمة في دعم مسيرة النمو المستدام في أبوظبي، وأهم مشاريع الطاقة في دولة الإمارات وألمانيا.
واستضافت سفارة دولة الإمارات لدى برلين اجتماع طاولة مستديرة بعنوان "الحوار الاماراتي - الألماني حول تحوّل الطاقة" جمع بين وفد دائرة الطاقة والجانب الألماني، حيث تم خلال الاجتماع استعراض "الأهداف الاستراتيجية للطاقة النظيفة 2035" والتي تستهدف إنتاج 60% من الكهرباء في أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035؛ كما ناقش الجانبان أبرز الدروس المستفادة والتحديات وأفضل الممارسات في مجال تحوّل الطاقة في الدولتين.
وقام الوفد بعدة زيارات ميدانية إلى عدد من الشركات الألمانية العالمية وهي: سيمنس، و(50Hertz) و (BMWK) حيث ركزت الزيارات على تعزيز سبل التعاون لتطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة في قطاع الطاقة في عدة مجالات من أهمها تحوّل الطاقة والهيدروجين الأخضر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة المدیر التنفیذی دولة الإمارات دائرة الطاقة المهندس أحمد الطاقة فی
إقرأ أيضاً:
المشاط: جائزة القيادة الدولية تعكس جهود مصر في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الفاعلة
تسلّمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جائزة «القيادة الدولية» من معهد الفكر والأبحاث الدولي «شوازيل»، وذلك خلال فعاليات الحوار الأفريقي الخليجي بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي عُقد على هامش منتدى الدوحة تحت رعاية الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر.
وقام الدكتور باسكال لوروت، رئيس المعهد، بتسليم الجائزة خلال حفل العشاء الرسمي، بحضور الشيخ جبر بن منصور بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة جي إم جي القابضة، وعدد كبير من قيادات الاقتصاد الدولي، ورؤساء شركات القطاع الخاص والمستثمرين، وممثلي الحكومات.
وفي كلمتها عقب التكريم، أعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن خالص تقديرها لتسلمها جائزة القيادة الدولية، موضحة أنه الجائزة تُعد تكريمًا لكل من يعمل بجد في أفريقيا والخليج العربي لبناء جسور التعاون وتحقيق التنمية والازدهار المشترك، كما أن تقديم الجائزة في هذا المنتدى يحمل دلالة خاصة تجسد روح الشراكة والتعاون التي تجمع بين قارة أفريقيا ومنطقة الخليج العربي، مشددة في ذات الوقت على أن التكريم يعكس جهود الدولة المصرية في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الفاعلة وبناء شراكات اقتصادية قوية على مستوى المنطقة والعالم.
كما وجهت الشكر لمعهد شوازيل الدولي على تنظيمه منتدى التعاون الأفريقي الخليجي الذي يُعد منصة يجتمع من خلالها القادة لصياغة مستقبل أكثر ترابطًا وقدرة على الصمود، مشيرة إلى أن المنطقتين يجمعهما تاريخ طويل من العمل المشترك والتضامن بدءًا من أول قمة عربية إفريقية عقدت بالقاهرة عام 1977، وصولًا إلى الروابط الاقتصادية العميقة التي تجمعنا اليوم. ومع ذلك، فإن اللحظة الراهنة تحمل إمكانات غير مسبوقة، في ضوء التغيرات العالمية، والدور المحوري للاقتصادين الأفريقي والخليجي دوليًا.
وأشارت إلى أن المؤشرات على صعيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة تعكس حجم هذا التعاون، ففي الوقت الذي ارتفع فيه الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا إلى 97 مليار دولار عام 2024، بزيادة 75% عن العام السابق، فقد أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي من أبرز المستثمرين عالميًا، معلنة عن مشاريع جديدة في إفريقيا تجاوزت 53 مليار دولار في العام ذاته.
وأكدت أن هذه التوجهات تكشف عن مسار قوي وواضح؛ فإفريقيا، التي تملك واحدة من أسرع الأسواق نموًا من حيث عدد السكان والمستهلكين، ومنطقة الخليج، بثقلها المالي وأجندات التنويع الاقتصادي لديها، تُعدّان شريكين فاعلين، ومع فرص النمو في القارة فإن ذلك يخلق فرصًا استثنائية للاستثمار والابتكار وتوفير فرص العمل.
وذكرت أن آليات التعاون المختلفة، تعمل على تعزيز المشهد الاقتصادي في القارة، في ظل تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تفتح سوقًا موحدة تضم 1.7 مليار نسمة، وتقدَّر قدرتها الشرائية بنحو 6.7 تريليونات دولار بحلول 2030، وهو ما يتيح فرصًا للتعاون الإفريقي الخليجي يسرع النمو خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة والتحول الرقمي وريادة الأعمال.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن التعاون الدولي أصبح أحد أهم روافع التنمية في عالم مترابط. وفي مصر، ننظر إلى الشراكات ليس كخيارات إضافية، بل كركيزة أساسية لتحقيق الأولويات الوطنية وتسريع تحقيق التنمية المستدامة. فعندما توحّد الدول والمؤسسات والقطاع الخاص جهودها، يكون الأثر أكبر من مجموع عناصره، موضحة أن مصر لطالما كانت في قلب إفريقيا والعالم العربي؛ وهو انتماء مزدوج يوجّه سياستها الاقتصادية ويعزز التزامها بالتكامل الإقليمي.
وتابعت أن مصر وضعت أسسًا راسخة للتعاون طويل الأمد مع شركاء دوليين وإقليميين، سواء مع المؤسسات متعددة الأطراف أو الشركاء الثنائيين أو القطاع الخاص، فإننا نعمل على تحويل الشراكات إلى نتائج ملموسة؛ من دعم التحول الأخضر، وتعزيز الأمن الغذائي، والعمل المناخي، والنقل والزراعة المستدامة، إلى تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الشباب وتمكين المرأة—وهي كلها أولويات محورية للتنمية.
ونوهت بأن منتدى التعاون الأفريقي الخليجي، يفتح أفقًا جديدة للشراكة، فمن خلال تعزيز التنسيق، وتبادل الخبرات، وتوسيع الاستثمار، وتكامل الأسواق، ومواءمة أولويات التنمية، نستطيع فتح آفاق تحوّلية للمنطقتين.
جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، جاءت ضمن قائمة معهد شوازيل لأبرز 100 قيادة اقتصادية شابة في أفريقيا خلال عامي 2014 و2015.