صحيفة الاتحاد:
2025-05-31@07:33:21 GMT

المرأة والأدب.. رؤية مستقبلية

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

محمد عبدالسميع (الشارقة)
ضمن ملتقى أديبات الإمارات الثامن أقيمت ندوة «المرأة والأدب.. رؤية مستقبلية»، التي أدارتها عائشة الرويمة، وشاركت فيها د. مريم الهاشمي، وطرحت الندوة محاور وتساؤلات عدة، منها تساؤل حول قراءة د. الهاشمي لواقع الأدب الإماراتي اليوم.
وقالت: «هناك اليوم تعاون كبير بين مختلف المؤسسات الثقافية في كافة إمارات الدولة بهدف الارتقاء بالأدب الإماراتي، وهذا التعاون بلا شك يثري الأدب ويرفده بالمزيد من الإبداع ويعزز من رؤيته الثاقبة، ويزيد من مستوى الوعي الثقافي، فالواقع الثقافي اليوم يفرض علينا تساؤلاً حول: الأدب الإماراتي إلى أين؟ فنحن اليوم نعيش في عصر جديد من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يفرض نفسه على كافة المجالات، وإن تساءلنا عن النوع الثقافي الأكثر انتشاراً اليوم، فقد يظن البعض أنها الرواية لأنها عادة ما تحظى باهتمام منظمي الورش والمحاضرات والجلسات الثقافية، ولكن في الواقع فالعنصر الأدبي الأكثر قوة من ناحية التأثير والعمق لا من ناحية الكم هو الشعر، فهو المتربع على عرش الأدب اليوم لأنه الأقوى تأثيراً».


وواصلت الهاشمي حديثها موضحة: «قد يرجع هذا إلى متطلبات الرواية، فهي ذات خصوصية من حيث السرد واللغة والاحتياجات، فالرواية تحتاج إلى لغة تعبيرية قوية، وثقافة واسعة في مختلف المجالات، ومهارة عالية في سرد الأحداث والتفاصيل، وللوصول إلى كتابة رواية ناجحة ذات جودة وأثر نحتاج إلى قارئ جيد وفي مختلف المجالات، فالقراءة الموسوعية تولد الأفكار المميزة، وتولد المفردات اللغوية، والرواية أشبه ببحث علمي يحتاج لجمع المعلومات وحشد المفردات، ولا بد للكاتب من التعريف بنفسه، فالجلوس في البرج العاجي للكاتب لن يوصل صوته للناس، بل عليه أن يحمل أدبه ويطرق الأبواب ليعرّف الناس به».
وأكدت الهاشمي على دور الترجمة في إيصال الكتاب إلى أكبر شريحة من القراء، وعن هذا قالت: «نحتاج بالطبع إلى الترجمة الموضوعية الدقيقة ذات اللغة المميزة التي تحافظ على روح العمل، وتضيف إليه المزيد من القيمة ولا تنتقص منه أبداً، كما أن الوصول بالأدب الإماراتي إلى العالمية أمر ممكن، ولكن شرط ألا يكون هو الهدف، فمثلاً عندما وصلت مؤلفات العرب قديماً مثل «كليلة ودمنة» و«ألف ليلة وليلة» إلى العالمية، كان هذا لتميز هذه الأعمال بالفكرة الفريدة والأسلوب الشيق واللغة السليمة، ولذا ولكي نصل للعالمية علينا أن نكون نحن، أي لا ننسلخ من هويتنا وثقافتنا ولغتنا وتراثنا وتاريخنا.
وعن دور المرأة في مواكبة التغيرات الاجتماعية على مر السنين، قالت الهاشمي: «المرأة أكثر حساسية وأقوى ملاحظة وأكثر دقة، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا في العمل الأدبي الذي تقدمه، ولذا هي قادرة على مواكبة التغيرات والكتابة بشمولية أكبر وعمق أكبر».
كما نظم الملتقى أيضاً أمسية شعرية في المقهى الأدبي في الشارقة، حيث أدارت الأمسية الشاعرة شيخة المطيري، وشاركت فيها الشاعرات: نجاة الظاهري وأسماء الحمادي وفطيم الحرز، حيث ألقين عدداً من القصائد المتنوعة التي لقيت استحسان الجمهور.

أخبار ذات صلة جلال الدين الرومي في «بحر الثقافة» «مجمع اللّغة العربية بالشارقة» يعقد ندوة علمية في «عمّان للكتاب»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأدب المرأة ندوة

إقرأ أيضاً:

باتريك وايت..لماذا رفض النجومية والشهرة؟

في عالم الأدب، كثير من الكتاب يسعون للشهرة، للكاميرات، للتكريمات، وحتى لحفلات الجوائز.

 لكن باتريك وايت، الكاتب الأسترالي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الأدب، سار في الاتجاه المعاكس تمامًا. 

رفض الأضواء، قاطع الإعلام، وامتنع عن حضور حفل نوبل نفسه. 

رفض الحضور إلى حفل نوبل

في عام 1973، أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوز باتريك وايت بجائزة نوبل في الأدب، تكريمًا لـ”سردياته الملحمية والمعقدة التي كشفت عمق النفس البشرية”. 

لكن بدلاً من السفر إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة كما يفعل الجميع، أرسل وايت صديقه ومترجمه Barry Humphries نيابة عنه. بالنسبة له، الجائزة كانت شرفًا للأدب، لا مناسبة للعرض أو التصفيق.

قال لاحقًا في حوار نادر:

“الجوائز تُمنَح غالبًا لمن لا يحتاجونها، وأنا لا أحتاج إلى تصفيق المجتمع الثقافي.”

شخصية معقدة… وصراع داخلي دائم

كان وايت معروفًا بعزلته القاسية عن الحياة الثقافية والاجتماعية في سيدني، رغم شهرته الواسعة. 

لم يكن يحب الأحاديث الصغيرة أو الأضواء، واعتبر أن الكاتب كلما اقترب من الحياة العامة، فقد شيئًا من صدقه الفني. تلك العزلة لم تكن مجرد خيار اجتماعي، بل انعكاس لحساسية داخلية عالية، ومعاناة من شعور دائم بالاغتراب كونه كاتبًا مثليًا في مجتمع محافظ، وروائيًا ينتمي لبلد لم يكن الأدب جزءًا من هويته الثقافية الأساسية.

الإبداع في الصمت: “الكلمات تتحدث بدلًا عني”

في مقابلة قصيرة، قال وايت:

“الناس يسألونني: لماذا لا تخرج للناس؟ والجواب بسيط: لقد قلت كل ما أريد في كتبي.”

أعماله، مثل The Tree of Man وVoss، تحمل عمقًا نفسيًا وفلسفيًا كبيرًا، وتغوص في أسئلة الهوية، والروح، والموت، والعزلة تمامًا كما عاشها هو، فليست العزلة هنا هروبًا، بل كانت شرطًا للإبداع.

موقفه من الإعلام..قطيعة كاملة

لم يكن باتريك وايت يحب الإعلام ولا يرى فيه وسيلة مفيدة. بل اعتبر أن الصحافة أفسدت العلاقة بين الكاتب والقارئ، وأن الشهرة المبالغ فيها تُفقد الكاتب سلطته الأدبية.

 ولهذا لم يظهر على التلفاز إلا نادرًا، ولم يجر مقابلات إلا حين شعر أن الأدب أو المبدأ يتطلبان ذلك.


 

طباعة شارك الأدب باتريك وايت جائزة نوبل الإعلام النفس البشرية

مقالات مشابهة

  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم السبت 31-5-2025
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 31 مايو 2025 وفقا لآخر تحديث
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 30 مايو 2025
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 29-5-2025
  • 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 29 مايو 2025
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه بالبنوك في تعاملات اليوم 29/5/2025
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم الخميس 29 مايو 2025 وفقا لآخر تحديث
  • باتريك وايت..لماذا رفض النجومية والشهرة؟
  • بكام في المركزي؟.. سعر الدرهم الإماراتي بالبنوك اليوم الأربعاء 28 مايو 2025