٢٦ سبتمبر نت:
2025-06-25@03:39:17 GMT

صحيفة فرنسية: الامارات تستولي على سقطرى

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

صحيفة فرنسية: الامارات تستولي على سقطرى

واكدت المجلة الفرنسية المتخصصة في القضايا الجيوسياسية أن أرخبيل سقطرى يقع قبالة الساحل الجنوبي لليمن ، وكان لعدة سنوات مركزا لمصالح جيواستراتيجية مختلفة نظرا لموقعه المميز للغاية.. وتقع الجزيرة بالفعل في وسط أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، وهو خليج عدن الذي يؤدي إلى مضيق السويس.

وأفادت أنه إلى جانب أصوله الجغرافية، اعتبر الارخبيل منذ فترة طويلة "جزيرة سلام" بمنأى عن القتال الدائر في البر الرئيسي للبلاد.

.لكن رغم أن أرخبيل الجنة المزين بأشجار التنين يتبع رسميا لليمن، إلا أن الإمارات تحاول بكل الوسائل الاستيلاء على الجزيرة وفصلها عن السلطة الإدارية اليمنية منذ عام 2018، وجعلها تابعة لأراضيها الخاصة.

وذكرت المجلة أن هذه السياسة التوسعية التي تنتهجها أبو ظبي ساهمت إلى حد كبير في إضعاف الهدوء الاستثنائي الذي ينبعث من هذه الجزيرة منذ سنوات.. فقبل التركيز على الأهمية التي تمثلها سقطرى بالنسبة للدولة الشرق الأوسطية، من المهم التذكير بالالتزامات الأولية التي تم الحفاظ عليها بين الرياض وأبو ظبي فيما يتعلق بالسياق اليمني.

 

العدوان على اليمن

 

وفي بيان من واشنطن العاصمة، أعلن السفير السعودي عادل الجبير بعد ذلك عن تشكيل تحالف من عشر دول بقيادة  السعودية والإمارات، من أجل استعادة حكومة هادي من خلال العمل العسكري.

بالإضافة إلى ذلك، شنت السعودية عملية عسكرية تسمى "عاصفة الحزم" وبدعم من الولايات المتحدة، بدأت الغارات الجوية الأولى على اليمن.. في البداية، كان من المفترض أن تستمر هذه الحرب "بضعة أشهر"، أو حتى "بضعة أيام"، لكنها لا تزال مستمرة، في وضع إنساني كارثي أبرزته اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرة أخرى في فبراير 2023.

 

خطة الإمارات الخفية

وتشير المجلة الجيوسياسية، إلى أنه بعد عامين من بدء الحرب، بدأت الإمارات تتبع "أجندة خفية" تهدف إلى إنشاء "إمبراطورية بحرية في اليمن".. ومع ذلك فأن الجزيرة اليمنية تمثل “ساحة مهمة لممارسة السلطة” بين البلدين في شبه الجزيرة العربية.

المجلة تابعت بالقول: هذا صحيح بشكل خاص عندما نعلم أن الإمارات والسعودية تشتركان في نفس الهدف المشترك: هزيمة قوات صنعاء كما يؤكد مركز كارنيغي للشرق الأوسط..لذا ولتحقيق أهدافها، حاولت أبو ظبي السيطرة على الساحل الجنوبي للبلاد من خلال دعم ومساندة " وكيل يمني محلي" يسمى "الحراك الجنوبي" الذي يدعو إلى استقلال جنوب اليمن.

 

سيطرة أبو ظبي على سقطرى

 

المجلة رأت أنه على الرغم من ذلك، نشرت الإمارات في 30 أبريل 2018، مئات المركبات العسكرية المدرعة والجنود في جزيرة الفردوس-" سقطرى"، مستفيدة من التوترات التي تضعف البلاد..وبعد سنوات قليلة، قام الجنرال الإماراتي خلفان المزروعي بزيارة الأرخبيل وتمكن تدريجياً من كسب ثقة السكان الذين يعتبرونه بحكم الأمر الواقع زعيماً للجزيرة.

 وكما تشير المجلة، شرع الجنرال أيضاً في عملية لإغراء القبائل المحلية عن طريق تمويه نواياه بما يسمى "المساعدات الإنسانية"، وللحصول على ولاء السقطريين، اهتم الأخرون بتوزيع جوازات السفر حتى يتمكنوا من السفر إلى الإمارات مع ضمان نوعية حياة أفضل.

وتضيف أن الإماراتيين سعوا أيضا إلى استغلال الثروة الطبيعية المذهلة في سقطرى، من أجل تطوير أنشطة السياحة البيئية.. دون أن ننسى إنشاء خط جوي مباشر بين العاصمة الإماراتية أبوظبي وجزيرة أشجار دم الأخوين.

المجلة أوضحت أن بعض المختصين الدوليين يشيرون إلى أن النفوذ الخفي للإمارات على سقطرى يساهم بشكل كبير في تدهور علاقات الدولة مع السعودية..ومع ذلك فأن المواقف الاستراتيجية لأبوظبي بشأن الأرخبيل هي دليل ضمني على تغيير السياسة الإماراتية تجاه اليمن.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

لوبوان: 4 أسئلة لفهم أزمة اليورانيوم بين النيجر وشركة أورانو الفرنسية

قالت مجلة لوبوان إن قرار السلطات النيجيرية بتأميم منجم سومير لليورانيوم أحدث موجة من الصدمة في قطاع اليورانيوم الحساس في غرب أفريقيا، وزاد من التوتر بين باريس ونيامي.

ودانت مجموعة أورانو الفرنسية وريثة شركة أريفا، "طردها الوحشي" من النيجر عقب تأميم المنجم الذي تديره منذ أكثر من 50 عاما، والذي جاء كخطوة من تصعيد التوتر بين النيجر وفرنسا على إثر الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023 والتدهور السريع في العلاقات الثنائية الذي تبعه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من الجنرال "غوريلا" الذي خطط ونفذ عملية "مطرقة منتصف الليل"؟list 2 of 2نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيرانend of list

ولإلقاء الضوء على هذا الموضوع طرحت المجلة 4 أسئلة في افتتاحيتها:

منشأة سومير لتعدين اليورانيوم التابعة لشركة أريفا في أرليت (رويترز) ماذا حدث في سومير؟

وأوضحت المجلة أن شركة "مناجم آيير" (سومير)، الواقعة في أرليت شمال النيجر، ركيزة تاريخية للاقتصاد النيجيري، تمتلك شركة أورانو 63.4% منها، وتعود 36.6% الباقية للحكومة النيجيرية، وهي تعمل منذ عام 1971، وتنتج ما يقرب من 2500 طن من اليورانيوم سنويا، وهو ما يقدر بنحو 10% من الإنتاج العالمي.

غير أن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم اتهم المجموعة الفرنسية بتقويض هذه الشراكة، والاستيلاء على حصة غير متناسبة من الأرباح، وإعاقة الاستثمار المحلي، عندما "أوقفت شركة أورانو الإنتاج من جانب واحد، وأجلت موظفيها المغتربين، وقطعت الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمنجم، مما عرض الاقتصاد المحلي للخطر"، حسب بيان رسمي نيجيري، وبالتالي، جاء قرار تأميم منجم سومير "كإجراء سيادي ضروري".

لماذا الآن؟

شهد الوضع توترا حادا منذ انقلاب يوليو/تموز 2023، الذي أوصل إلى السلطة مجلسا عسكريا معارضا بشدة للنفوذ الفرنسي في المنطقة -حسب المجلة- وقال الخبير في الموارد الأفريقية إيمانويل دوبون لصحيفة نيويورك تايمز إن "هذا التأميم جزء من رغبة واضحة في الانفصال عن نظام التبعية القديم".

إعلان

ونبهت المجلة إلى أن الانفصال عن أورانو يشير إلى التحول الجيوسياسي في غرب أفريقيا، خاصة أن تعليق عمليات أورانو أدى إلى انخفاض عائدات النيجر من التعدين بنسبة 15% في الربع الأول من عام 2025، وأضعف اقتصادها الذي يعاني أصلا، وأثر كثيرا على منطقة أرليت حيث يقع المنجم، لأنها تعتمد بشكل أساسي على عائدات اليورانيوم.

هذا التأميم جزء من رغبة واضحة في الانفصال عن نظام التبعية القديم

بواسطة إيمانويل دوبون

ماذا تقول أورانو؟

وتدين أورانو "التأميم غير القانوني وغير المبرر"، وبالفعل أعلنت عن نيتها رفع القضية أمام المحاكم الدولية، وهي تسعى للحصول على تعويضات تصل إلى 350 مليون يورو عن خسائر التشغيل والأضرار المادية.

ومن القضايا الحساسة في هذا السياق -كما تقول المجلة- مخزون اليورانيوم الإستراتيجي الذي تقدر قيمته بنحو 250 مليون يورو، والذي تزعم نيامي أنه جزء لا يتجزأ من عملية التأميم، فهو يثير جدلا حول إدارة الموارد الطبيعية في سياق يشهد فيه الطلب العالمي على اليورانيوم، ارتفاعا حادا.

ثم ماذا؟

وترغب النيجر -حسب المجلة- في اتباع نماذج إدارة أكثر سيادية، على غرار جيرانها في مالي وبوركينا فاسو، يقول الصحفي النيجيري عبد الكريم إيسوفو إن "الحكومة الحالية عازمة على كسر قيود التبعية، لكن عليها ضمان إطار عمل مستقر لجذب شركاء جدد، وإلا ستتضرر المنافع الاقتصادية".

وختمت المجلة الفرنسية بأن النيجر دخلت في مفاوضات الآن مع روسيا والصين، بالإضافة إلى دول الخليج وإيران كشركاء جدد محتملين، وسيكون للأسواق التي تختارها تأثير كبير على التوازن الجيوسياسي الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟
  • مجلة أمريكية: التحديثات جعلت درونات “غيران” الروسية أكثر فتكا
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها
  • الامارات تطالب بتخصيص مكان في لوحة المفاتيح وتخاطب شركات التكنولوجيا العالمية لاعتماد الرمز الجديد للدرهم
  • تحذيرات من ارتكاب أخطاء استراتيجية قد تُفشل حملة ترامب ضد إيران
  • هل بدأت التجهيزات لاغتيال خامئني؟
  • دراسة تجيب.. هل الصيام كل يومين أفضل للوزن؟
  • لوبوان: 4 أسئلة لفهم أزمة اليورانيوم بين النيجر وشركة أورانو الفرنسية
  • صحيفة الجيش: اللحظة مواتية لاستكمال تحرير اليمن من مليشيا إيران
  • الجزائر تجدد دعمها للدفع بمسار تسوية الأزمة في اليمن التي طال أمدها