٢٦ سبتمبر نت:
2025-11-18@17:53:23 GMT

صحيفة فرنسية: الامارات تستولي على سقطرى

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

صحيفة فرنسية: الامارات تستولي على سقطرى

واكدت المجلة الفرنسية المتخصصة في القضايا الجيوسياسية أن أرخبيل سقطرى يقع قبالة الساحل الجنوبي لليمن ، وكان لعدة سنوات مركزا لمصالح جيواستراتيجية مختلفة نظرا لموقعه المميز للغاية.. وتقع الجزيرة بالفعل في وسط أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، وهو خليج عدن الذي يؤدي إلى مضيق السويس.

وأفادت أنه إلى جانب أصوله الجغرافية، اعتبر الارخبيل منذ فترة طويلة "جزيرة سلام" بمنأى عن القتال الدائر في البر الرئيسي للبلاد.

.لكن رغم أن أرخبيل الجنة المزين بأشجار التنين يتبع رسميا لليمن، إلا أن الإمارات تحاول بكل الوسائل الاستيلاء على الجزيرة وفصلها عن السلطة الإدارية اليمنية منذ عام 2018، وجعلها تابعة لأراضيها الخاصة.

وذكرت المجلة أن هذه السياسة التوسعية التي تنتهجها أبو ظبي ساهمت إلى حد كبير في إضعاف الهدوء الاستثنائي الذي ينبعث من هذه الجزيرة منذ سنوات.. فقبل التركيز على الأهمية التي تمثلها سقطرى بالنسبة للدولة الشرق الأوسطية، من المهم التذكير بالالتزامات الأولية التي تم الحفاظ عليها بين الرياض وأبو ظبي فيما يتعلق بالسياق اليمني.

 

العدوان على اليمن

 

وفي بيان من واشنطن العاصمة، أعلن السفير السعودي عادل الجبير بعد ذلك عن تشكيل تحالف من عشر دول بقيادة  السعودية والإمارات، من أجل استعادة حكومة هادي من خلال العمل العسكري.

بالإضافة إلى ذلك، شنت السعودية عملية عسكرية تسمى "عاصفة الحزم" وبدعم من الولايات المتحدة، بدأت الغارات الجوية الأولى على اليمن.. في البداية، كان من المفترض أن تستمر هذه الحرب "بضعة أشهر"، أو حتى "بضعة أيام"، لكنها لا تزال مستمرة، في وضع إنساني كارثي أبرزته اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرة أخرى في فبراير 2023.

 

خطة الإمارات الخفية

وتشير المجلة الجيوسياسية، إلى أنه بعد عامين من بدء الحرب، بدأت الإمارات تتبع "أجندة خفية" تهدف إلى إنشاء "إمبراطورية بحرية في اليمن".. ومع ذلك فأن الجزيرة اليمنية تمثل “ساحة مهمة لممارسة السلطة” بين البلدين في شبه الجزيرة العربية.

المجلة تابعت بالقول: هذا صحيح بشكل خاص عندما نعلم أن الإمارات والسعودية تشتركان في نفس الهدف المشترك: هزيمة قوات صنعاء كما يؤكد مركز كارنيغي للشرق الأوسط..لذا ولتحقيق أهدافها، حاولت أبو ظبي السيطرة على الساحل الجنوبي للبلاد من خلال دعم ومساندة " وكيل يمني محلي" يسمى "الحراك الجنوبي" الذي يدعو إلى استقلال جنوب اليمن.

 

سيطرة أبو ظبي على سقطرى

 

المجلة رأت أنه على الرغم من ذلك، نشرت الإمارات في 30 أبريل 2018، مئات المركبات العسكرية المدرعة والجنود في جزيرة الفردوس-" سقطرى"، مستفيدة من التوترات التي تضعف البلاد..وبعد سنوات قليلة، قام الجنرال الإماراتي خلفان المزروعي بزيارة الأرخبيل وتمكن تدريجياً من كسب ثقة السكان الذين يعتبرونه بحكم الأمر الواقع زعيماً للجزيرة.

 وكما تشير المجلة، شرع الجنرال أيضاً في عملية لإغراء القبائل المحلية عن طريق تمويه نواياه بما يسمى "المساعدات الإنسانية"، وللحصول على ولاء السقطريين، اهتم الأخرون بتوزيع جوازات السفر حتى يتمكنوا من السفر إلى الإمارات مع ضمان نوعية حياة أفضل.

وتضيف أن الإماراتيين سعوا أيضا إلى استغلال الثروة الطبيعية المذهلة في سقطرى، من أجل تطوير أنشطة السياحة البيئية.. دون أن ننسى إنشاء خط جوي مباشر بين العاصمة الإماراتية أبوظبي وجزيرة أشجار دم الأخوين.

المجلة أوضحت أن بعض المختصين الدوليين يشيرون إلى أن النفوذ الخفي للإمارات على سقطرى يساهم بشكل كبير في تدهور علاقات الدولة مع السعودية..ومع ذلك فأن المواقف الاستراتيجية لأبوظبي بشأن الأرخبيل هي دليل ضمني على تغيير السياسة الإماراتية تجاه اليمن.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

«سقطرى» من وجهة سياحية إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية بغطاء إماراتي

الجديد برس| خاص| حذر ناشطون يمنيون، السبت، من تحوّل جزيرة سقطرى، جوهرة اليمن الطبيعية، إلى قاعدة نفوذ إماراتي وإسرائيلي، مشيرين إلى أن ما كان سابقاً ملاذاً سياحياً وطبيعياً، أصبح اليوم مسرحاً للسيطرة العسكرية الأجنبية تحت غطاء المشاريع الخدمية والمساعدات الإنسانية. وأكدت مصادر محلية أن الطائرات الإماراتية أصبحت تهبط وتقلع دون إذن رسمي من السلطات المحلية في المجلس الرئاسي وحكومة عدن الموالية لها، فيما أنشئت مواقع مراقبة عسكرية يُقال إنها لمتابعة الملاحة في البحر العربي وباب المندب، في وقت ترى فيه الأطراف المحلية أن الجزيرة فقدت سيادتها وأصبحت جزءاً من صراع نفوذ إقليمي ودولي على الممرات البحرية ومصادر الطاقة. وأشار الناشطون إلى أن حكومة عدن فشلت في فرض سلطتها، بينما يتخذ المسؤولون المحليون قراراتهم وفق الولاءات وليس الكفاءة، ليجد السكان أنفسهم أمام واقع جديد يحرمهم من فضاء الجزيرة السياحي الطبيعي ويجعلها ثكنة عسكرية مغلقة تُرفع فوقها رايات أجنبية لا تمت للوطن بصلة. وحذر المراقبون من صمت المجتمع الدولي تجاه هذا التحول، معتبرين أن القوى الدولية تتغاضى عنه لما فيه من مصالح استراتيجية لمراقبة خطوط التجارة البحرية، مؤكدين أن استمرار الوضع يهدد السيادة اليمنية الكاملة ويحوّل الجزيرة إلى رمز للكرامة المهدورة والهويات المغيبة، داعين إلى تحرك عاجل لإعادة سقطرى لسيادة الدولة اليمنية.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تعلن عمليا بدء معركتها الجديدة في اليمن
  • تعرف على قدرات F-35 الأكثر تطوراً وفتكاً في العالم.. المقاتلات التي تثير رعب الحوثيين في اليمن
  • مراجعة القرار 1701 أمام مجلس الأمن الخميس واسرائيل تستولي على 4000 متر من أراضي يارون
  • نافذة- أبرز المؤشرات التي تكشف حجم الأزمة الغذائية في اليمن
  • القيادة الوسطى الأميركية: إيران تستولي على ناقلة نفط في المياه الدولية
  • صحيفة أمريكية ترجح استمرار إسرائيل حربها على الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • دور الإمارات في اليمن.. غزو صامت تحت غبار الذهب..كيف تستخدم الإمارات الصراع في أبين وحضرموت كغطاء لنهب الكنوز النادرة؟
  • استغاثة مواطنة مصرية في الإمارات بعد احتجازها.. ورد عاجل من مجلس الوزراء
  • «سقطرى» من وجهة سياحية إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية بغطاء إماراتي
  • الامارات تتسبب بـ “عزلة متعمدة” لسقطرى وتمنع اليمنيين من دخولها