مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق يعلق لـCNN على وصف ترامب جنود أمريكا بـالخاسرين والمغفلين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وجه جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض الأطول خدمة في عهد دونالد ترامب، أقسى انتقاداته حتى الآن للرئيس الأمريكي السابق في بيان حصري لشبكة CNN.
وناقش مذيع CNN، جيك تابر، مع مستشار الأمن القومي السابق لإدارة ترامب، جون بولتون، بعض هذه الأمور، والتي تتضمن موقف ترامب تجاه المحاربين القدامى والجنود الجرحى والجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى.
وقال بولتون إنه "ليس لدي أي سبب على الإطلاق للشك فيما قاله جون. أعتقد أنه كان يقول بالضبط ما سمعه من ترامب. بعض تلك الأشياء أخبرني بها، وبعضها حدث قبل وصولي إلى البيت الأبيض".
وتابع بالقول: "أما مسألة يوم المحاربين القدامى - يوم الاحتفال بالهدنة في فرنسا - فلم أسمع تلك التعليقات هناك. أنا متأكد من أن جون سمعها عندما كنت خارج الغرفة للقيام بأمر آخر. ليس لدي أي شك على الإطلاق في أن ما قاله جون كيلي كان صحيحًا".
وعلق بولتون أيضًا على رد فعل الرئيس الأمريكي السابق مع رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، الجنرال مارك ميلي، في إحدى الفعاليات التي حضرها بعض قدامى المحاربين، عندما قال ترامب لميلي: "لماذا تجلب أشخاصًا مثل هؤلاء إلى هنا؟ لا أحد يريد أن يرى الجرحى". وأشار بولتون إلى أن كيلي أخبره "عن الزيارة التي تمت إلى والتر ريد قبل وصولي. عندما يرى معظم الناس أفراد الخدمة الذين أصيبوا بجروح خطيرة يتأثرون بها أو يذهلون من التفاني في أداء الواجب والوطنية وتفاني أولئك الذين ضحوا بالكثير وتحملوا مثل هذه الجراح الوحشية".
وأردف بالقول: "قال كيلي إن ترامب حاول الابتعاد عن ذلك. وأعتقد أن جون كيلي فسر ذلك بشكل صحيح، بأنه جبن من جانب ترامب. الخوف من أن شيئًا كهذا قد يحدث له، يمكن أن يحدث له، ولم يرغب في مواجهته. أنا لست خبيرًا نفسيًا ولا أقوم بتشخيصات نفسية، لكني أعتقد أن تحليل الجبن صحيح"، على حد تعبيره.
نشر الثلاثاء، 03 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
الجبروت الأمريكي على فنزويلا
د. أحمد بن علي العمري
الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي العدالة والإنصاف والديمقراطية وتتظاهر بذلك أمام العالم أجمع وتطالب الشعوب المغلوب على أمرها بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة، لكن عندما يتعارض كل ذلك مع مصالحها وأجنداتها فإنها ترمي بكل ذلك عرض الحائط ولا تحسب له أي حساب وكأنه لم يكن ولم يخلق ويولد!
هذا بالضبط ما عملته في العهود الأخيرة في الشرق الأوسط وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل الدلوعة الحبيبة الغالية، فلا يبقى هناك حريات ولا ديمقراطيات ولا حتى حقوق الإنسان ولا الحيوان التي تدعيها وصدعتنا بها. لكن هذه المرة الأمر يختلف لأنه في قطب آخر من العالم حيث دخلت أمريكا وربما نقول أنها عبثت في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
إنه في فنزويلا، البلد الأصيل والمتجذر والذي يقع في الشمال من أمريكا اللاتينية.
هناك الكثير يقولون إن المطمع الأمريكي هو نفط فنزويلا وليس المخدرات كما يدعون ومثل ما صرح ترامب أيام بايدن عندما قال لوكنت في الرئاسة لأخذت نفط فنزويلا ولن أشتريه كما يفعل بايدن. لقد حاولت أمريكا دعم انقلاب فاشل ولم تنجح، فهل تحشد هذه المرة للاستيلاء على الحكم بالقوة وتغيير نظام الحكم ليكون ربيبا لها ومطيعا لأمرها.
ولكن لنرى ماهية فنزويلا:
جمهورية فنزويلا البوليفارية وعاصمتها كاراكاس ولغتها هي الإسبانية وعملتها البوليفار السيادي (VES)، ونظام حكمها رئاسي اتحادي.
وشكلت شخصية هوغو شافيز تاريخ فنزويلا الحديث وهو الرجل الذي وقف في الأمم المتحدة في نيويورك مستعيذا من الشيطان الأكبر وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي سبقه بالخطاب فبعد وصوله للسلطة في عام 1999م أطلق ما أسماه "الثورة البوليفارية"، وهي مزيج من السياسات الاشتراكية والقومية المعادية لأمريكا وقد اعتمدت سياساته على عائدات النفط لتمويل برامج اجتماعية واسعة ساعدت في تقليل الفقر.
وبعد وفاة شافيز في عام 2013م خلفه نيكولاس مادورو وتحت قيادته تفاقمت المشاكل الاقتصادية بشكل كبير، فيما يمثل النفط 95 بالمئة من اقتصاد البلاد. وقد كانت فنزويلا في ذات يوم من أغنى دول أمريكا اللاتينية.
لقد أدى سوء الإدارة والفساد والاستثمار غير المتكافئ والعقوبات الأمريكية إلى انهيار إنتاج النفط من 3 ملايين برميل يوميا في عهد شافيز إلى أقل من 500 برميل يوميًا حاليًا.
وقد دخلت البلاد في حالة من التضخم المفرط مما جعل العملة المحلية عديمة القيمة وفقد الناس مدخراتهم. وأدى الانهيار الاقتصادي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وكذلك إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية وانهارت الخدمات العامة من كهرباء وماء وصحة وزيادة الأمراض؛ الأمر الذي أدى إلى فرار ما يقارب 7 ملايين فنزويلي منذ عام 2015.
تربط فنزويلا تحالفات مع دول مثل روسيا والصين وكوبا بينما تواجه توترات مستمرة مع أمريكا بسبب العقوبات والخلافات السياسية. ولديها تنوع ثقافي من التأثيرات الأصلية الأفريقية والإسبانية يظهر ذلك في الموسيقى (مثل السالسا والميرينغو) وكذلك الفنون (مثل فناني البوب آرت مثل كارلوس كروز دييز).
وتشتهر بشلالات أنجل (أعلى شلال في العالم) وسواحل الكاريبي والحدائق الوطنية الواسعة. وتعاني فنزويلا حاليًا صراعا مستمرا بين الحكومة والمعارضة مع تدخل دولي في الأزمة.
تظلّ فنزويلا دولة ذات إمكانيات هائلة بسبب ثروتها الطبيعية لكن استقرارها يعتمد على حلول للأزمات السياسية والاقتصادية العميقة.
هذا الضعف الذي تسببت فيه إلى حد كبير الولايات المتحدة ربما يسهل مأموريتها في الاستيلاء على البلد ومقدراته بالكامل خاصة بعد إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بالكامل.
لقد عرض مادورو على ترامب ان يخرج هو وأسرته في أمان ولكن الجبروت الأمريكي رفض ذلك جملة وتفصيلاً وهنا يكمن التحكم والجبروت والطغيان.
وعليه فلا لا نملك إلا أن نقول يا المظلوم لك الله. ولله في خلقه شؤون!
رابط مختصر