اللواء طلحة: أشرف مروان كبد إسرائيل 75 مليون دولار بسبب معلومات خاطئة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كشف اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، عن أن إسرائيل كشفت أن أشرف مروان داخل مصر أعطته معلومات أن مصر ستقوم بحرب نهاية عام 1972، وذلك قبل الموعد بعدة أسابيع، وتم رفع درجات الاستعدادات والتعبئة من جانب الجيش الإسرائيلي، ومن ثم أبلغهم أن السادات تراجع عن قراره وهو ما كلف إسرائيل 30 مليون دولار.
وأضاف "طلحة"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، أن مدير المخابرات الإسرائيلي كان قد عارض فكرة وجود حرب في نهاية 1972، وبالتالي حدثت أزمة لرئيس الأركان بسبب الخسائر بالملايين في إسرائيل نتيجة التعبئة.
وتابع اللواء محمود طلحة، أن الإنذار الثاني كان أن هناك نشاط زائد على الجبهة المصرية، وفي ديسمبر 1972 تم تسريب معلومات أن الجيش المصري غير جاهز للحرب كجزء من خطة الخداع الاستراتيجي.
وأردف، أن القيادات العسكرية الإسرائيلية كانت تثق بشكل قوي في أشرف مروان ومعلوماته التي كان يقدمها، ولكن هو كان يقدم ذلك من أجل المصلحة المصرية.
واستكمل، أن الإنذار الثالث الذي قدمه أشرف مروان عن نية السادات للحرب بعد عدة أسابيع في أبريل من شهر 1973، ومن ثم تم عمل تعبئة واستعداد كلفت الجبهة الإسرائيلية 45 مليون دولار، ومن ثم عاد وقال لهم أن الرئيس السادات تراجع ولن يحارب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء محمود طلحة إسرائيل اشرف مروان الجيش الإسرائيلي برنامج على مسئوليتي أحمد موسى أشرف مروان
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت في ذكرى 73 : أشرف مروان لم يكن جاسوس إسرائيل.. بل بطل خدعها يوم الغفران
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تحقيق موسّع بعنوان “ملاك الكذب”، عن أن أشرف مروان ، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والمقرّب من الرئيس أنور السادات، الذي طالما اعتبرته إسرائيل "أعظم جواسيسها" و"الكنز الاستراتيجي الأهم" في تاريخ جهاز الموساد، كان في الواقع يعمل لصالح مصر ويقود خطة خداع استخبارية محكمة سبقت حرب أكتوبر عام 1973.
وأوضح التحقيق، الذي استند إلى آلاف الوثائق السرّية والمقابلات مع مسؤولين أمنيين سابقين في إسرائيل، أن مروان لعب دورًا مركزيًا في تضليل تل أبيب قبيل اندلاع الحرب. فقد نقل معلومات حساسة من داخل القيادة المصرية، بعضها حقيقي لتعزيز الثقة، وبعضها الآخر مضلل بدقة، ما أدى إلى تشتيت تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية بشأن نوايا القاهرة ودمشق قبل الهجوم المفاجئ في السادس من أكتوبر.
ووفقًا لتقرير نشر اليوم في الذكرى الـ 52 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، أن مروان أصبح المصدر الأهم للموساد في العقد الذي سبق الحرب، حتى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين وصفوه بأنه "السلاح الأكثر فتكًا" الذي امتلكته إسرائيل.
إلا أن الوثائق الجديدة تُظهر أن الثقة العمياء به كانت جزءا من خطة مصرية أوسع لخداع إسرائيل وإبقاءها في حالة ارتباك استراتيجي.
كما أشار التحقيق إلى أن مروان حافظ على اتصالات مع أجهزة استخبارات أجنبية، من بينها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، مما زاد الغموض حول طبيعة دوره الحقيقية، وعمّق الجدل حول ما إذا كان عميلاً مزدوجا أو رجل مهمة وطنية نفّذ واحدة من أنجح عمليات الخداع في التاريخ الحديث.
ويخلص التقرير الإسرائيلي إلى أن ما حدث عشية حرب أكتوبر لم يكن مجرد إخفاق استخباراتي، بل نتيجة مباشرة لخطة تضليل نفّذها أشرف مروان باحتراف، كانت كفيلة بأن تُسقط أسطورة التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي لسنوات طويلة.