ما حقيقة فيديو هلع وهروب مصلين إسرائيليين بعد هجوم حماس؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لهروب إسرائيليين كانوا يؤدون طقوساً دينية في القدس، على خلفية اندلاع حرب جديدة بين الجيش الإسرائيلي، وحركة حماس، المصنفة إرهابيا، وذلك عقب هجوم مباغت شنته الأخيرة، صباح السبت.
ويظهر في الفيديو، الذي حظي بمئات المشاركات من عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس تقليدية يهودية، ويركضون في أحد الشوارع.
وجاء في التعليق المرافق: "عاجل.. هروب المستوطنين من حائط البراق (الحائط الغربي) ومحيط المسجد الأقصى المبارك بعد انطلاق صافرات الإنذار".
وكانت إسرائيل قد ردت بغارات جوية مكثفة على عدة أهداف داخل القطاع، وذلك بالتزامن مع تواصل الاشتباكات مع متسللين من حماس، ليل السبت.
وتوعد رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بأن الجيش سيفعل كل ما يلزم لـ"القضاء على حماس".
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من حلول الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر التي قتل فيها 2600 إسرائيلي، في حين بلغ عدد القتلى والمفقودين في الجانب العربي 9500 خلال 3 أسابيع من القتال، بحسب وكالة فرانس برس.
إلا أن الفيديو المتداول ليس ملتقطاً خلال المواجهات، بل قبلها بأيام، بحسب فريق تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس.
فالبحث باستخدام الكتابة العبرية الظاهرة عليه باللون الأزرق، يرشد إلى الفيديو نفسه منشوراً في حساب على تطبيق "تيك توك" قبل 4 أيام، مما ينفي صلته بالهجمات التي شنتها حماس، صباح السابع من أكتوبر.
وأرفق الفيديو بوسم عيد المظلات (سوكوت) الذي احتفل به اليهود في القدس قبل أيام.
ويسمع مصوّر الفيديو وهو يقول بالعبرية ما ترجمته: "كل المتدينين الذين يخرجون الآن من ساحة المبكى (الحائط الغربي) مع الحاخام ومع كتب التوراة. كلهم يخرجون الآن من الحائط الغربي. هكذا تبدو مشاهد العيد".
ويعرف صاحب الحساب عن نفسه أنّه إسرائيلي مقيم في القدس. وقد نشر مقاطع أخرى مشابهة في اليوم نفسه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟
أفادت قناة العربية نقلًا عن مصادرها الخاصة، أنه تم العثور على جثة محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مع 10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وُجدت جثثهم بعد غارات جوية مكثفة شنّتها إسرائيل على المنطقة، مما أسفر عن استشهاد السنوار ومجموعة من مساعديه.
استشهاد محمد السنوار.. بين الإعلام العربي والإسرائيلي عاجل- استشهاد زكريا السنوار في غارة إسرائيلية مقتل محمد السنوار في الغارات الإسرائيليةأكدت المصادر أن محمد السنوار، الذي كان يشغل منصب قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، قد استُشهد في غارات إسرائيلية سابقة على محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس.
كما استُشهد محمد شبانة، قائد لواء رفح، الذي كان من بين القادة العسكريين الذين استهدفتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية في نفس الغارات، والتي أسفرت عن مقتل العديد من القادة البارزين في حماس.
وفي ذات السياق، أظهرت الصور الجوية للغارات الإسرائيلية التي استهدفت خان يونس الأسبوع الماضي، أضرارًا كبيرة في المباني المحيطة بالمستشفى، وتأكيدًا لمصادر إسرائيلية عن مقتل محمد السنوار في تلك الغارات.
من هو محمد السنوار؟محمد السنوار، الذي وُلد في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة، يُعتبر من القادة العسكريين البارزين في حركة حماس، هو الابن الأصغر في عائلة السنوار، وشقيق يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة.
بدأ مسيرته في حماس في وقت مبكر بعد تأثره بفكر عبدالعزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي الحركة.
في عام 1991، تعرض للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية على خلفية نشاطاته في حماس، وكان عمره حينها لا يتجاوز السادسة عشرة.
أمضى ثلاث سنوات في سجون السلطة الفلسطينية قبل أن يهرب في عام 2000 في ظروف غامضة.
اللقب الشهير "رجل الظل"محمد السنوار كان يُلقب بـ "رجل الظل" و"الميت الحي" بسبب نجاته المتكررة من محاولات الاغتيال التي تعرض لها، واختفائه المستمر عن الأنظار.
كان من القلة القليلة الذين عرفوا أماكن اختباء شقيقه يحيى السنوار خلال فترة الحرب، وساعده في التنقل والتخفي عن أعين الجيش الإسرائيلي لأكثر من عام.
أعلنته حماس لأول مرة كقائد رسمي للواء خان يونس، وذلك ضمن مجموعة من سبعة قادة ميدانيين كانوا في مرمى نيران إسرائيل، منذ ذلك الحين، نجا من ثلاث محاولات اغتيال، بما في ذلك قصف صاروخي استهدف منزله وزرع عبوة ناسفة في جداره.
محطات رئيسية في مسيرتهمحمد السنوار كان أحد المشاركين الرئيسيين في الهجوم الواسع على "غلاف غزة" في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
كما يُنسب إليه دور رئيسي في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، عندما كان قائدًا ل لواء خان يونس.
تتهمه إسرائيل بالضلوع في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات ضدها، وقد كان أحد الأهداف الكبرى لإسرائيل، التي تسعى للحد من تأثيره العسكري في قطاع غزة، ومع استشهاده، يُتوقع أن يكون له تأثير كبير على تطورات حركة حماس في المستقبل.