فلسطين وأي فلسطين! إنها انتفاضة الأقصى
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بقلم: طلال أبوغزاله
أن انفجار غضب الأقصى وغضب الأمة ما هو إلّا ردًا على عدو دنس الأقصى وتجاوزت جرأته مسرى رسولنا، وارتكب مجازرًا بحق المدنيين من الأطفال والشباب والنساء المرابطات. إن انفجار الأقصى العظيم ما هو الا احقاقًا للحق وبدء انتهاء العدو وعربدته دون حسيب ورقيب.
انفجر الأقصى وانتفض معلنًا بداية الهجوم في السابع من أكتوبر من عام 2023، ليرد الصاع بمثله والظلم بشبيهه، ليعلن بداية الضربة القاضية ويقضي على حصون العدو العالية، ويذيق العدو الإسرائيلي المحتل مرارة الاختطاف والتهديد بمثله، انفجر الأقصى بإمطاره ألاف الصواريخ على عدوه الظالم ليشرب من نفس الكأس الذي شربه أحرار فلسطين وتجرّع من سمه أطفالها، ليسجل التاريخ لأطفال فلسطين وشبابها وشيبناها ونسائها الأحرار أن الله سيحق الحق ويبطل الباطل “بسيوفهم الحديدية”، وأن الحق عائدا شاء من شاء وأبى من أبى.
إن إعلان العدو الاسرائيلي المهزوم والمنكسر بأنه في “حالة حرب”، وليس في حالة مواجهه ما هو إلا من نصر من الله وارباك للعدو وانتهاكاته وتجاوزاته التي لم تعد الإنسانية أو القوانين تردعها، أن إعلان “حالة الحرب” لدى العدو الصهيوني ما هو إلّا إظهارا لهشاشة هذا العدو وضعفة وما هو إلا بيانًا تاريخيًا من العدو نفسه “بحرب العار”.
هزل وباء بالخسران، من ادعى أن العدو الصهيوني يملك أقوى جهاز استخبارات في العالم، وأنه الأقوى عسكريًا في الشرق الأوسط، وجاء الوقت لإظهار ضعف العدو وجبنه بادعائه بأن الفلسطينيين مكرو لهم بمفاجأة -وأي مفاجأة- مدعين بأنها غير متوقعه وأنهم أضمروا السيطرة بشكل مباغت، كيف لأقوى جهاز مخابراتي ” كما يدعي البعض”، أن يتم اختراق مستوطناته من خلال هجوم لم يتجاوز خمس ساعات ويتم السيطرة عليها من خلال خط دفاع كامل.
عملية “طوفان الأقصى” ما هي إلا بداية شرارة الانتفاض على الظلم الذي عاناه شعب بأكمله وما هي إلا صدمة شديدة الضرامة للاحتلال الإسرائيلي وأن المواجهة ما زالت في أوج شرارتها وسيتفاجأ العدو كثرا، ولا سبيل له سوى الانسحاب حفاظًا على ماء وجهه أمام العالم أجمع، ليعيد العدو لملمة أوراقه وإعادة وضعة إلى ما كان قبل احتلال دولة فلسطين، وليلملم جروحه ويستجيب لمطالب الفلسطينيين ويخرج بلا عودة.
وما عملية “طوفان الأقصى” إلا تغييرًا جذريًا في الرد على العدو المحتل ودحره عن جرائمه المتتالية وتغيراً في طريقة إدارة الحرب على أرض الواقع ليتم رد السحر على الساحر.
مهما كان رد العدو الإسرائيلي قاسيًا، فلن يكون أقسى مما عاناه شعب احتل بالقوة وقتل أطفاله ونساؤه في وضح النهار دون رقيب أو حسيب، وآن أوان الوقت لانهيار هذا العدو، وكفاه استهتارا بشعب لا يعرف إلا وطنه ويزغرد عند رؤية شهداؤه ممدين دفاعًا عن أوطانهم.
كفاكم وعيدًا وتهديدًا بأن فلسطين “ستجبي دماءاً لا مثيل لها”، واعيدوا ترتيب صفوفكم للخروج من فلسطين، ثبت ضعفكم وثبت نقصكم، وثبت جهلكم في إدارة الحرب وسيتم مفاجأتكم ومباغتتكم كما ادعيتم لأنكم تجهلون قوانين الحرب ولا تعرفون إلا قوانين القتل والتدمير وسلب الحقوق.
وليعلم العدو أنه يجهل أبسط قوانين الاستخبارات العسكرية التي تقول “إذا كان الطريق آمن فاعلم أن هناك كمين.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الأوقاف الفلسطينية: العدو الإسرائيلي اقتحم الأقصى 25 مرة ومنع الأذان بالحرم الإبراهيمي 89 وقتًا خلال يونيو
الثورة نت/وكالات أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الشهري، أن العدو الإسرائيلي صعد من انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر يونيو الماضي، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف. وأوضح التقرير،اليوم الخميس، أن العدو ومستوطنيه نفذوا أكثر من 25 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك، تخللها أداء طقوس تلمودية، إلى جانب إغلاق المسجد 11 مرة ومنع دخول المصلين بذريعة “الوضع الأمني”، إضافة إلى تحديد أعداد المصلين داخل المسجد، وفرض إجراءات تهويدية خطيرة على البلدة القديمة ومصلى قبة الصخرة. وأشار التقرير إلى أن آلاف المصلين أدوا صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى وسط تضييقات مشددة، فيما اقتحم جنود الاحتلال ومستوطنون باحات قبة الصخرة خلال الصلاة، ونفذ مستوطنون طقوسًا علنية من غناء ورقص وتصفيق . وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، منعت سلطات العدو الإسرائيلي رفع الأذان فيه 89 وقتًا خلال يونيو، وأغلقته أمام المصلين والزوار لمدة 12 يومًا متواصلة، كما رفضت تسليمه في عيد الأضحى وذكرى الهجرة النبوية الشريفة. كما رصد التقرير قيام العدو بتركيب أجهزة إنذار في أروقة الحرم، واعتلاء عدد من جنوده سطحه، بالإضافة إلى إضاءة جدرانه بالأعلام الإسرائيلية، وإغلاق بابه الشرقي، وإنارة المنطقة المحيطة به بالقوة. وأكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن هذه الإجراءات تمثل اعتداء صارخًا على صلاحياتها، وتعديًا على قدسية الحرم الإبراهيمي، واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه. وفي السياق ذاته، وثق التقرير إغلاق قوات العدو الإسرائيلي كنيسة القيامة في القدس أمام المصلين المسيحيين لمدة 11 يومًا متتالية، واقتحام مسجد الصلاحي الكبير في مدينة نابلس وتفتيش كامل مرافقه بما فيها الغرف وسطح المسجد. ودعت وزارة الأوقاف الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدينية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة التي تمس حرية العبادة، وتهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة.