البشرية تتوصل لـ أسرع جسم يصنعه الإنسان في التاريخ.. تعرف عليه
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أصبح مسبار ناسا أسرع جسم من صنع الإنسان في التاريخ، فقد حقق مسبار باركر الشمسي، الذي يستكشف شمسنا، سرعة قياسية بلغت 394.736 ميلاً في الساعة الشهر الماضي، أي ضعف سرعة صاعقة البرق أو 200 ضعف سرعة رصاصة بندقية.
تم تحقيق هذا الإنجاز خلال تأرجح الشمس السابع عشر في 27 سبتمبر، محطمًا الرقم القياسي للمسافة عن طريق قشط 4.
سيقضي مسبار باركر الشمسي الأسبوع المقبل في إنهاء عمليات نقل البيانات إلى الأرض من هذا اللقاء الأخير، والذي ركز على تسجيل خصائص الرياح الشمسية وبنيتها وسلوكها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
منذ إطلاق مسبار باركر في عام 2018، قام فريق يضم ما يقرب من اثني عشر فيزيائيًا ومهندسًا وموظفي الدعم في جامعة جونز هوبكنز بإدارة مهمة ناسا، بما في ذلك التصميم الأولي والبناء للمركبة الفضائية التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار.
كانت المركبة التي سجلت الأرقام القياسية والسرعة الفائقة 'ترسل دفقًا من القياس عن بعد، إلى مشغلي المهمة في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في لوريل بولاية ميريلاند، منذ الأول من أكتوبر.
وجاءت السرعة الأخيرة للمسبار بفضل التحليق بمساعدة الجاذبية من كوكب الزهرة، الذي يبعد حوالي 67,237,910 ميلًا عن الشمس.
أكمل باركر رحلة 'Venus Flyby 6' في 21 أغسطس، مما يعني أنها سافرت أكثر من 67 مليون ميل في ما يزيد قليلاً عن شهر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يوضح أنواع العفاف الباطن.. تعرف عليها
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهوري السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن العفافُ الظاهرُ يؤدي إلى العفاف الباطن، وكذلك فإن فقدَ العفافِ الظاهرِ يؤدي إلى فقدِ العفافِ الباطن، والعفافُ الباطن نعني به مجموعةَ الأخلاق التي يصبح بها الإنسانُ إنسانًا.
أنواع العفاف الباطن
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن من أنواع العفاف الباطن "الرحمة"، التي نراها مكرَّرة في كلمة الابتداء «بسم الله الرحمن الرحيم»، وفي الحديث: «كلُّ أمرٍ ذي بال لا يُبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر»، وفي رواية: «ببسم الله»، وفي رواية: «بالحمد لله» (الجامع الكبير للسيوطي).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوَّلية، الذي جعله المحدِّثون أول حديثٍ يعلِّمونه تلاميذهم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» (البخاري)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» (البخاري).
ومن العفاف الباطن "الحِلْمُ والأناة"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم للأشجِّ عبدِ القيس: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الحِلْمُ وَالأَنَاةُ» (صحيح مسلم). ولقد رأينا أناسًا كثيرين من خلق الله قد فقدوا هاتين الصفتين، وسببُ ذلك أنهم فقدوا العفافَ الظاهر. ولقد بنى المسلمون علومَهم على التدقيق والتحقيق والتثبُّت، وهي صفاتٌ تنبثق عن الحلم والأناة؛ والحلمُ والأناةُ يجعلان الإنسان يرى الحقيقةَ على ما هي عليه، ولا يتسرَّع في تهمة الآخرين، ولا في تأويل تصرُّفاتهم وأفعالهم بصورةٍ ظالمةٍ تخالف الواقعَ والحقيقة، ولا بصورةٍ متحيِّزة.
ولقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن التحيُّز في آياتٍ كثيرة، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]،
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء: 135].
وهذا يقتضي الصدقَ أولًا مع الله ومع النفس، ويقتضي ثانيًا معرفةَ حقيقة الدنيا، وأنها إلى زوال، وأنها مزرعةٌ للآخرة، والآخرةُ هي الحياةُ الحقيقيةُ الدائمة؛ ولذلك نرى أن العفاف الباطني متعلِّقٌ أيضًا بالعقيدة، التي إذا ما فُقِدت فإن الدنيا بأَسْرِها، والأخلاقَ بجملتها، قد لا تعني شيئًا عند الإنسان.