طاحونة غلال تعمل بقوة مياه بحر يوسف بالفيوم
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تعد محافظة الفيوم من أهم المناطق السياحية في مصر لما تضمه من تاريخ عريق على مر العصور، ويشمل العديد من الآثار الرومانية والفرعونية.
وتضم المحافظة مجموعة المتاحف والبحيرات والوديان، كما تمتلك الفيوم سياحة جاذبة للزوّار من داخل مصر وخارجها، ومن أهمها سياحة اليوم الواحد نظرا لقربها من القاهرة.
وتتميز المحافظة بمجموعة رائعة من المناطق السياحية والأثرية والمحميات الطبيعية والمعالم الساحرة، بالإضافة إلى السواقي المنتشرة في كافة أنحاء المحافظة، ومن ضمن هذه المعالم التاريخية تأتي الطاحونة التى تعمل بقوة المياه في بحر يوسف، وهي عبارة عن طاحونة مائية شبه مكتملة وساقية قطرها يصل لستة امتار، وهي واحدة من عدة طواحين مائية فى محافظة الفيوم مازالت باقية حتى الآن وتقع فى عزبة صغيرة تدعى عزبة الطاحونة فى بمنطقة أرض عبدالله مسعود التابعة لقرية البسيونية بمركز الفيوم وتبعد بحوالى 12 كيلو مترا شرق مدينة الفيوم.
تحتوى الطاحونة بداخلها على ثلاثة أماكن لطحن الغلال وكل مطحنة تتكون من جزئين الجزء السفلى موجود فى المياه ويحتوى على المرواح الخشبية التى تدور بقوة اندفاع المياه اما الجزء العلوى فيحتوى على حجر الطحن وهو من الحجر الصوان وقادوس خشبى يوضع بداخله حبوب القمح، وتحتوى على أدوات للتحكم فى سرعة حركة حجر الطحن وذلك لإعطاء درجات مختلفة من نعومة الدقيق المطحون.
وعلى بُعد خطوات قليلة من الطاحونة توجد الساقية التي يصل قطرها الى حوالى ستة امتار وبالقرب منها يوجد "بغلة الساقية" وهو عبارة عن مبنى من الطوب الاحمر تستند إليه السواقى وكان هذا المبنى هو موقع الساقية الأصلي حتى تم نقل الساقية الى موقعها الحالى.
وتعد الطواحين المائية وسواقى الهدير رموز فيومية فريدة من نوعها فى الريف المصرى تم استخدامهم فى الفيوم إبان العصر الرومانى نتيجة لطبيعة منخفض الفيوم واختلاف مناسيب الترع والقنوات على أرضها، التى تشهد إرتفاع وانخفاض طبيعة الفيوم المتدرجة بين 22 مترا فوق سطح البحر و45 مترا تحت سطح البحر في بحيرة قارون.
وتوقفت طواحين الفيوم المائية عن العمل حاليا بسبب ظهور المطاحن التى تعمل على الوقود ثم المطاحن الكهربائية، ولكنها تبقى شاهدة على تاريخ المحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الطاحونة الغلال المياه بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
في غياب التوعية.. يوسف نبيل يتصدّر المشهد
صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
رغم الانتشار المتسارع للسيارات الكهربائية في الأردن، لا يزال الوعي الشعبي تجاه هذا النمط من المركبات دون المستوى المأمول، في ظل غياب حملات توعوية رسمية ومجتمعية، وقلق عام يرافق فكرة استخدام السيارة الكهربائية، هذا الواقع دفع الشاب الأردني يوسف نبيل لخوض مغامرة غير تقليدية، مكرّسًا جهده لصناعة محتوى توعوي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تبسيط المفاهيم وتصحيح الانطباعات الخاطئة..
يقول يوسف، وهو مختص في صناعة المحتوى المتعلق بالسيارات الكهربائية، إنه بدأ مشواره في هذا المجال في آب 2024، بعد أن لاحظ حجم الخوف المنتشر بين الأردنيين من قيادة هذا النوع من السيارات لمسافات طويلة مبيناً أن ذلك نتيجة نقص المعلومات وضعف الثقة بمدى توفر محطات الشحن، “الناس كانت تخاف تطلع بسيارة كهربائية من طبربور للسابع”، وهذا الخوف كنت ألمسه من التعليقات والنقاشات على منصات التواصل.
ويروي أن رحلته الأولى خارج الأردن بسيارته الكهربائية كانت إلى جمهورية مصر العربية موضحاً أنه لم تكن لديه معرفة مسبقة بأماكن الشحن أو حتى أشخاص يساعدونه وكانت تلك الرحلة ويبين أن الرحلة التي امتدت ثلاثين يومًا وقطع خلالها 8000 كيلومتر، كفيلة بتغيير مفاهيمه، إذ لم يحتج لأي نوع من الصيانة، ما عزز قناعته بقدرة هذه السيارات على تجاوز التحديات، إذا ما تم استخدامها بطريقة صحيحة.
ويؤكد أنه بدأ رحلته من دون أي جمهور أو دعم، إلا أن استمراره في نشر الفيديوهات وتجربته الشخصية كان له أثر تدريجي في كسب ثقة المتابعين، الذين بدأوا يطلبون مشورته في اقتناء السيارات الكهربائية، ويتواصلون معه للحصول على نصائح تتعلق بمحطات الشحن، الصيانة، والأسعار.
كما شارك في أول مؤتمر رسمي حول السيارات الكهربائية عقد في مصر، وكان الممثل الأردني الوحيد في هذا الحدث، ما شكّل نقطة تحول في مسيرته، وساهم في توسيع شبكة متابعيه. وتابع لاحقًا رحلاته إلى سوريا ولبنان والإمارات، مستعرضًا تجارب حقيقية من أرض الواقع عن طبيعة البنية التحتية، والتحديات، والمزايا في كل بلد.
ويؤكد يوسف أن هدفه الأساسي هو نشر الوعي الحقيقي حول السيارات الكهربائية، وتحفيز الأردنيين على استخدامها بوصفها خيارًا اقتصاديًا وصحيًا، مؤكدًا أن الرحلات القريبة ذات التكاليف المنخفضة – مثل سوريا ولبنان ومصر – كافية لإثبات كفاءة هذه السيارات، دون الحاجة إلى السفر إلى أوروبا..
ويختم بالقول: “الرحلة ما زالت في بدايتها، وما أطمح إليه هو أن يصبح للمحتوى التوعوي مكان حقيقي في الفضاء الرقمي أردني، وأن نساعد الناس على اتخاذ قراراتهم بناء على تجربة وفهم، لا على إشاعة أو خوف.