أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة واشنطن: آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة عبر «شركات خاصة» غزة.. لا تقدم في محادثات التهدئة بالدوحة

حذر عاملون في منظمات إنسانية وشعبية من خطورة تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة، في ظل تدمير المنشآت والمراكز الطبية، ونفاد الأدوية، وتهالك المعدات، ونقص الإمدادات، بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.


وشدد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبوحسنة، على أن الأوضاع الصحية في غزة أصبحت مأساوية للغاية، وتتدهور بصورة خطيرة وغير مسبوقة، مؤكداً أن هناك مثلثاً خطيراً يحاصر أهالي القطاع، يتمثل في الموت قتلاً أو جوعاً أو عن طريق الأمراض.
وقال أبوحسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قطاع غزة يشهد الآن زيادة كبيرة في أعداد المرضى، في ظل عودة انتشار أمراض الكبد الوبائي والالتهاب السحائي والسرطان والكلى، إضافة إلى الأمراض المعوية والصدرية، مضيفاً أن هناك من يموتون نتيجة الأزمات القلبية، وذلك بسبب نفاد الأدوية وتدمير المستشفيات ونفاد الوقود.
وكشف عن أن نحو 60 ألف طفل يُعانون مستويات خطيرة من سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي، وفقر الدم، وتظهر عليهم علامات المجاعة بصورة واضحة، موضحاً أن الأطفال الذين يشكلون 51% من عدد السكان يمثلون الفئة الأكثر تضرراً من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع.
وأشار أبو حسنة إلى أن مئات الآلاف من الأطفال تعرضوا لصدمات نفسية وعقلية خطيرة طيلة الفترة الماضية، موضحاً أن «الأونروا» قدمت نحو مليون استشارة نفسية منذ 7 أكتوبر 2023.
من جهته، قال مسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، إن إسرائيل استهدفت البنية التحتية للمنظومة الطبية، بما في ذلك المعدات الطبية ومخازن الأدوية، ما أدى إلى انهيار غير مسبوق للأوضاع الصحية في القطاع.
وأضاف أبوالفحم لـ«الاتحاد» أن انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة أدى إلى كوارث خطيرة أثرت على الأطفال والنساء وكبار السن بصورة خاصة، موضحاً أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى وفيات واسعة في صفوف الفئات الضعيفة.
وطالب أبو الفحم المجتمع الدولي بإقرار هذه القوانين وتنفيذها على أرض الواقع في الأراضي الفلسطينية، بما يسمح بتطبيق العدالة الإنسانية، وحماية الأطفال، وإدخال الطعام والغذاء والمعدات الطبية، وكل ما يتعلق باحتياجات المدنيين في وقت الحروب والأزمات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأونروا الأوضاع الصحیة الصحیة فی

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، في ظل استمرار تدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع حاد في أسعار الوقود والمواد الغذائية، وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا. ويأتي هذا التدهور في سياق أزمة مركّبة تعصف بالبلاد، نتيجة الحرب المستمرة وتراجع الموارد وانقسام المؤسسات النقدية والمالية.

 

انخفاض كبير في قيمة الريال اليمني

 

وأوضحت نشرة السوق والتجارة التي أصدرتها الفاو لشهر مايو 2025 أن الريال اليمني فقد نحو 33% من قيمته مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، و5% مقارنة بشهر أبريل المنصرم، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض المتسارع يعكس أزمة سيولة خانقة يعيشها القطاع المصرفي في المناطق المحررة، إضافة إلى تقلّص كبير في احتياطيات النقد الأجنبي، نتيجة استمرار توقف صادرات النفط والغاز منذ أبريل 2022 بفعل التصعيد الحوثي ضد المنشآت الحيوية في المحافظات النفطية.

 

مفارقات حادة بين مناطق السيطرة

 

وسلّط التقرير الضوء على تباين اقتصادي صارخ بين مناطق الشمال الخاضعة للحوثيين، ومناطق الجنوب والشرق الخاضعة للحكومة، حيث أظهرت البيانات تراجعًا حادًا في واردات المواد الغذائية عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خاصة ميناء الحديدة، في مقابل استقرار نسبي لتلك الواردات عبر ميناء عدن.

 

وفي مفارقة لافتة، أشار التقرير إلى أن واردات الوقود عبر ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين شهدت ارتفاعًا كبيرًا، متجاوزة واردات الغذاء، الأمر الذي يكشف عن أولويات تجارية غير متوازنة قد تسهم في تعميق الأزمة الإنسانية، حيث يتم التركيز على الوقود – الذي غالبًا ما يعاد بيعه في السوق السوداء – على حساب الإمدادات الغذائية والطبية الضرورية للسكان.

 

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

 

وحذّرت الفاو من أن استمرار هذا التدهور الاقتصادي دون تدخلات عاجلة وفعّالة على المستويين المحلي والدولي، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية متفاقمة، لاسيما في ظل تفشي الجوع وسوء التغذية وغياب الخدمات الأساسية في أغلب مناطق البلاد. وتُظهر المؤشرات أن ملايين اليمنيين باتوا على شفا المجاعة، في ظل عجز الأسر عن توفير احتياجاتها اليومية وسط الارتفاع المستمر للأسعار وتراجع الدخل وانعدام فرص العمل.

 

غياب استراتيجية وطنية لإنقاذ الاقتصاد

 

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى غياب رؤية اقتصادية موحدة بين الأطراف اليمنية لإنقاذ الاقتصاد أو على الأقل الحد من تداعيات الانهيار. فالانقسام السياسي والعسكري، وتعدد مراكز القرار، وغياب التنسيق في إدارة الموارد المالية والتجارية، كلها عوامل تُسهم في اتساع الهوة بين شمال وجنوب البلاد، وتزيد من هشاشة الاقتصاد الوطني.

 

دعوة لتدخل عاجل

 

ودعت الفاو في ختام تقريرها إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الاقتصاد اليمني، من خلال تسريع آليات المساعدات الإنسانية، وتحفيز التمويل الدولي لدعم استيراد المواد الغذائية، ومساندة البنك المركزي اليمني في جهود استقرار العملة.

 

كما شددت على أهمية إطلاق حوار اقتصادي شامل بين كافة الأطراف اليمنية لتوحيد السياسات المالية والنقدية، كخطوة أولى نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية التي طالت أكثر من ثلثي السكان.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى.. من هو الفنان عمرو محمد علي؟
  • تحسين الخدمات الصحية وتوسيع التخصصات الطبية في البحر الأحمر..اجتماع دوري لمتابعة أداء التأمين الصحي وتطوير المنظومة
  • انتحار مواطن في عدن بسبب تدهور المعيشة
  • عدن.. مواطن ينهي حياته نتيجة تدهور أوضاعه المعيشية
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تنظم دورة طب الأطفال والمعتمدة من هيئة التخصصات الصحية
  • تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
  • راعب الروس.. قدرات خارقة لصاروخ «توماهوك» الأمريكي الذي قصف إيران
  • احتجاجات نسائية في عدن تنديداً باستمرار تدهور الأوضاع المعيشية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا زيادة بمستويات الإشعاع خارج مواقع إيران