قالت الدكتورة السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، خلال كلمتها فى فعاليات أعمال الدورة التاسعة والسبعين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أن هذه الدورة التي تنعقد في توقيت صعب يشهد فيه المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني الشقيق، مأساة إنسانية واجتماعية بكل المعاني، وإذ أؤكد على تضامننا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، نطالب مجدداً بضرورة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية والاجتماعية، وتنحية السياسة والصراعات عن العمل الإنساني الاجتماعي، وإن حرص مكتبكم الموقر على انضمام فلسطين في اجتماع المكتب التنفيذي اليوم، يؤكد على اهتمام مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بدولة فلسطين الشقيقة، وبما يمكن مكتبكم الموقر والمجلس الوزاري، من مواصلة جهوده لدعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في دولة فلسطين بشكل أكثر فاعلية.

وأوضحت أبو غزالة، جدول الأعمال يُشكل مجموعة من الموضوعات الاجتماعية والتنموية التي تُشكل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، ويأتي في مقدمة ذلك الإعداد والتحضير لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة (33) بمملكة البحرين، وكذلك الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الاجتماعية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وانطلاقاً من ذلك تُشكل موضوعات القضاء على الفقر بمختلف أبعاده، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والسياسات الاجتماعية، وكذلك الموضوعات ذات الصلة بالأسرة والطفولة، موضوعات تنصب بشكل رئيسي على حياة المواطن العربي، وبما يسهم في تعزيز الجهود العربية الرامية إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في أبعادها الاجتماعية، وكذلك المعاهدات والمواثيق العربية الدولية ذات الصلة.

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة أنه في هذا الإطار تأتي مجموعة من المبادرات والمقترحات الهامة التي تم إعدادها بالتنسيق مع الدول الأعضاء، وضمن تنفيذ الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كما سنبحث نتائج الدورة الغير عادية الثامنة للمجلس، للتحضير للقمة العربية التنموية الخامسة، التي عقدت في الجمهورية التونسية يوم 1 أكتوبر 2023، ولدى المجلس مبادرات هامة في هذا المجال أيضاً، وفي هذا الإطار أؤكد على أهمية المشاركة الفاعلة المتخصصة ورفيعة المستوى في منتدى المجتمع المدني للقمة العربية التنموية المقرر عقده يومي 24 و 25 أكتوبر الجاري في مقر الأمانة العامة، بالتزامن مع منتدى الشباب حول مسألة الأمن الغذائي، والتي تُشكل أحد الأولويات المتقدمة في مسيرة التنمية العربية لتنفيذ خطة 2030، وذلك بما يتماشى أيضاً مع شعار القمة حول الأمن الغذائي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمين العام المساعد السفيرة هيفاء أبو غزالة الشعب الفلسطيني الشؤون الاجتماعیة أبو غزالة

إقرأ أيضاً:

الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.

وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".

ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.

ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.

إعلان

وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.

فرصة للمقاومة

ومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.

وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.

وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.

ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.

مقالات مشابهة

  • حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
  • وزير الشؤون الاجتماعية يطمئن على صحة أحد موظفي صندوق المعاقين
  • بتوجيهات ذياب بن محمد بن زايد..مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يُطلق مبادرة “صُناع الأثر “
  • مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يُطلق مبادرة «صُناع الأثر»
  • بتوجيهات ذياب بن محمد بن زايد.. مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يُطلق مبادرة «صُناع الأثر»
  • أغلب المشاكل التي تعانى منها بسبب هذا المرض.. تعب وسرحان وتساقط الشعر
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية: حماية الأطفال مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع
  • اليمن يغسل عار النكسة العربية في حزيران يونيو 67
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • كأس العرب فيفا 2025: دليلك الشامل للبطولة العربية الأضخم في قطر