رئيس «النواب»: الاحتلال الإسرائيلي يقصف غزة بوحشية ممنهجة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، إن من منطلق مركزية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية المصرية، أولت مصر منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة، أهمية قصوى للشق الإنساني، بدعوتها لجميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية، إيصالها لمطار العريش الدولي، الذي جرى تحديده لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من جميع الأطراف والمنظمات الدولية، تخفيفا عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستجابة لمعاناته جراء ما يتعرض له من وحشية إسرائيلية ممنهجة.
أضاف «جبالي» في كلمته أمام المؤتمر الـ35 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، بشأن التصعيد الدائر في الأراضي الفلسطينية، في كلمة نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»: «وفي سياق موازٍ، سعت مصر بشكل حثيث إلى تكثيف اتصالاتها بكل الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء هذا التصعيد غير المسبوق حقنا للدماء، كأولوية أولى وللحيلولة دون امتداد المواجهات الحالية بصورة تهدد بإشعال الأوضاع في المنطقة، وتعريض شعوبها لويلات حرب موسعة يصعب تصور مداها».
وتابع أنّ هذا المشهد المأساوي الذي نشهده حاليا، ما هو إلا نتاج الإهمال في التعاطي الجاد مع القضية الفلسطينية، فضلا عن تاريخ طويل من الاستفزازات الإسرائيلية، تمثلت في تصاعد وتيرة التحريض والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين، والتوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وارتفاع معدلات عنف المستوطنين والانتهاكات المستمرة للوضع القائم بالمقدسات في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى حالة التخاذل الدولي، التي تجلت في عدم العمل على تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وتكفل استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب رئيس مجلس النواب البرلمان فلسطين غزة الحرب على غزة السيسي الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق: جرائم إسرائيل في غزة تستوجب المحاسبة الدولية
#سواليف
أكد رئيس #الكنيست الإسرائيلي السابق #أبراهام_بورغ أن “ما تقوم به #إسرائيل في قطاع #غزة #جريمة_أخلاقية”، وأن الجرائم التي ارتُكبت في غزة لا يمكن تبريرها، كما لا يمكن تبرير هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ودعا بورغ، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر من الدوحة، إلى #محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو وكل من شارك في #الانتهاكات أمام #العدالة_الدولية، على حد وصفه.
وقال إن “ما ينطبق على بوتين ينطبق على نتنياهو، ولا ينبغي لإسرائيل أن تكون استثناء”، على حد قوله.
مقالات ذات صلةوهاجم بورغ بشدة محاولات نتنياهو الحصول على عفو رئاسي عن قضايا الفساد التي يُحاكَم فيها، واصفا الخطوة بأنها “جنون سياسي” ومحاولة للتهرب من العدالة واستغلال المؤسسات لتحقيق مصالح شخصية.
محاكمة خاصة
وقال بورغ إن نتنياهو “يريد كل شيء” من دون أن يتحمل أي مسؤولية، مؤكدا أن احترام المنظومة القضائية يفرض على أي متهم أن يخوض معركته القانونية حتى نهايتها بدل السعي للحصول على “محاكمة خاصة” أو تدخلات سياسية خارجية، وأضاف أن على الرئيس الإسرائيلي رفض منحه أي عفو.
وانتقد بورغ موقف المعارضة الإسرائيلية التي وافقت على العفو بشروط، مشيرا إلى أنها “غير موجودة فعليا”، لأنها -بحسب قوله- لا تواجه نتنياهو سياسيا، بل تسعى لخلعه عبر القضاء بدل إقناع الجمهور.
ذرائع مراوغ
وأضاف أن قوة نتنياهو الحقيقية تأتي من تيار اجتماعي واسع يدعمه، وأن المواجهة معه يجب أن تكون مواجهة سياسية وفكرية.
ووصف بورغ مبررات نتنياهو بأن “البلاد في حالة حرب ولا يمكن محاكمته من أجل سيجار” بأنها “ذرائع مراوغ”، مؤكدا أن رئيس الوزراء “موهوب لكنه محتال” ويضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة الدولة، بل ويحاول أحيانا استغلال علاقاته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتأثير في القضاء.
عرض ساخر
وانتقد بورغ بشدة تدخُّل ترامب في الشؤون الإسرائيلية، معتبرا إياه “عرضا ساخرا”، ومؤكدا أن سياساته لا تخدم العالم ولا إسرائيل، وأنه شجع تحالفات مع مستوطنين ومتطرفين في حين ترك الفلسطينيين بلا أي أفق سياسي.
وتحدث بورغ عن صعود اليمين المتطرف داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة صدمة بعد هجوم 7 أكتوبر، مما جعل الخطاب المتشدد أكثر قبولا.
وأوضح أن “الأيديولوجيا المسيحانية اليهودية” التي يقودها المستوطنون باتت تهيمن على السياسة، وأن نتنياهو يستثمرها لتعزيز نفوذه داخل الائتلاف الحاكم.
الانتخابات الإسرائيلية
وعن مستقبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، قال بورغ إن التوقعات “شديدة الصعوبة”، لكنه يرى أن الغضب الشعبي المكبوت بعد أحداث 7 أكتوبر قد يظهر في صناديق الاقتراع، وأن الفائز سيكون من يستطيع إعادة الحد الأدنى من الهدوء والاستقرار، معربا عن أمله ألا يبقى نتنياهو في السلطة.
ورأى بورغ أن صورة إسرائيل في العالم “تدهورت بشدة”، خاصة لدى الأجيال الشابة في الغرب، بعدما كانت تُقدَّم سابقا “واحة ديمقراطية”. وأكد أن استعادة الثقة لن تكون ممكنة إلا عبر تسوية عادلة، وحوار بين الشعوب، وتغيير جذري في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وختم بالقول إن الضرر الذي تسبب فيه نتنياهو لإسرائيل “سيستمر أجيالا لإصلاحه”، مضيفا أن استمرار الاحتلال والعنف سيمنع أي إمكانية لتحقيق الأمن الحقيقي أو السلام في المنطقة.