دبي: «الخليج»

حققت محاكم دبي، خلال العام الماضي، إنجازات رقمية ملموسة، عززت من منظومتها القضائية، ما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في إجراءات التقاضي، تلك الإنجازات التي تأتي في إطار توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لضمان تحقيق عدالة تتسم بالدقة والسرعة، وتقديم خدمات قضائية ميسرة الوصول للجميع.

وقال طارش عيد المنصوري رئيس محاكم دبي: استناداً إلى تقارير التحسين والمتابعة، قامت المحاكم بتحديث خدمة «ملف الدعوى الرقمي» والتي تعد أول مشروع تقاضٍ تقني متكامل على مستوى العالم؛ حيث حققت من خلاله نقلة نوعية في إجراءات التقاضي، من الطريقة التقليدية التي تتطلب الحضور وإدخال المستندات يدوياً إلى نظام ذكي وتفاعلي متكامل، يعمل على مدار الساعة.

وأوضح أنه بحسب الإحصاءات الأخيرة، بلغ عدد المستخدمين لخدمة ملف الدعوى الرقمي نحو 282 قاضياً، و484 موظفاً، و1153 محامياً، ووصل عدد المتعاملين إلى 139833 متعاملاً، واشتملت الخدمة على جهود الربط والتكامل مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية وأمن المنافذ، خاصة في ملف تسجيل الدعوى وإنشاء حساب مستخدم لدى محاكم دبي مع وزارة الداخلية من خلال تنفيذ قرارات المحاكم المقيدة للحريات.

وأضاف طارش المنصوري، أنه تم إطلاق خدمة «تطبيق نظام العمل عن بُعد للسادة قضاة المحاكم، واستحداث نظام راصد لإدارة الأداء»، لضمان جودة العمليات ومتابعة الأداء ومراقبة النتائج، إضافة إلى تدشين خدمة «الشهادات الرقمية» في عقود الزواج لخدمة مستقبل الحياة الرقمية والقطاع القضائي والإداري المساند له، وتعزيز المشروعات السابقة، بإطلاق مراحل جديدة أكثر تطوراً وبما يواكب عجلة التنمية في الإمارة؛ حيث يجتمع المأذون مع الزوج والزوجة والولي والشهود، ويكون ذلك عن بُعد ومتاحاً في تطبيق واحد.

وأشار إلى أنه تم تصميم التطبيق بشكل متكامل؛ بحيث يمكن للمتعامل من خلاله أن يحصل على التصديقات والخدمات التوثيقية الخاصة بمحكمة الأحوال الشخصية التي تتضمن توثيق عقود الزواج والتصديق عليها وإثبات الحالات الاجتماعية لأفراد المجتمع من موقعه من دون الحضور الشخصي للمبنى؛ وذلك عبر التواصل مع الموظف المخول والحصول على الوثيقة المطلوبة بطرق سهلة وإرسالها بالبريد الإلكتروني من دون مراجعة المحاكم.

وبيّن أن المحاكم عملت على العديد من التحليلات التي عززت من جعل الخدمة استباقية، بما في ذلك استبيانات الرضا والسعادة، وتحليل فرص التحسين من خلال دراسة شكاوى ومقترحات المتعاملين، كما تم عقد جلسات العصف الذهني، وإعداد تقارير متابعة الأداء التي تركز على الجانب القضائي وتحليل مستقبل القضاء.

وأضاف مدير عام محاكم دبي، أن الإنجازات التي حققتها محاكم دبي، جعلتها تتصدر المرتبة الثانية ضمن قائمة أفضل 10 محاكم على مستوى العالم، وحصولها على جائزة «TOP 10 COURTS» في مجال تطبيق الحلول التقنية بالعمل القضائي، التي تقام على هامش المؤتمر السنوي الثامن للجمعية الدولية لإدارة المحاكم «IACA»، بالتعاون مع الجمعية الوطنية الأمريكية لإدارة المحاكم في العاصمة واشنطن، كما حققت ثلاث جوائز ضمن الدورة 15 من جوائز ستيفي العالمية، التي تعد واحدة من أبرز الجوائز الدولية في الإبداع والتميز المؤسسي، ومن بين هذه الجوائز كان فوزها بجائزة فئة خدمة العملاء عام 2018.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات محاكم دبي محاکم دبی

إقرأ أيضاً:

تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني

 

 

عبثاً تستمر أمريكا في دوامة المحاولات الفاشلة لإخضاع اليمن، ومن حيث لا تعلم عزز توجهها هذا من وحدة الصف اليمني بصورة غير مسبوقة.
وفي النظر فقط إلى استمرار هذه الحيوية في الخروج المليوني كل أسبوع ما يكفي لأن يبث القناعة بأن التصعيد بأي شكل من الأشكال أصبح ورقة مهترأة لا يمكنها إحداث أي اختراق في جدار ثبات اليمنيين على مبادئهم الدينية والأخلاقية.
عشية الخروج في جمعة «مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات»، خابت الهجمات الأمريكية البريطانية في إرهاب اليمنيين رغم ما أسفرت عنه الغارات من سقوط للشهداء والجرحى، ليخرجوا بذاك الشكل الهادر في مظاهرات مليونية غاضبة ورافضة للسياسة الأمريكية التي تنكر على الآخرين حماية ثوابتهم، وتطالبهم فقط بالسمع والطاعة.. أمريكا التي تمنح نفسها حق وضع السياسات الدولية وشكل العلاقات البينية، بل وحتى تمنح نفسها الحق في تصنيف دول العالم تبعاً لمستوى التبعية الذي تبديه هذه الدول للبيت الأبيض.
المسيرات التي جاءت بعد ساعات من الهجمات الأمريكية البريطانية عززت العدائية لثالوث الشر، كما عززت القناعة بوجوب الانتقام، بما يعني أن المعركة مع المعتدين قد تستمر حتى يتم أخذ الثأر سواء بشكل مباشر على يد المقاتلين اليمنيين أو بأحكام تصدُر عن المحاكم الدولية إن ظننا فيها خيرا وتحررت من الارتهان لواشنطن.
عززت أمريكا بهذه العربدة العبثية من وحدة الهتاف اليمني ضد التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة واستمرار نهب ثرواتها، ومع هذا الالتفاف الكبير يتعثر على واشنطن حتى اليوم استبيان الرؤية الصحيحة في التعامل مع اليمن لتعود إلى نفس المحاولات اليائسة من التصعيد وإطلاق البيانات العنيفة التي فقدت أثرها منذ عقد من الزمن.
وبما هي عليه اليوم، صارت أمريكا أقرب إلى الانتحار والتلاشي بعد أن وصل وجع ضربات القوات المسلحة إلى مجلس الشيوخ، ليس فقط كنتاج لمستوى الأثر التدميري وإنما على مستوى انهيار الهيبة، وربما ما تلقته المقاتلة الأمريكية التي طالما أرعبت الدول «ايزنهاور» بعد ساعات قليلة من القصف الأمريكي البريطاني فجر الجمعة خير مثل، وشاهد حي على التدهور العظيم الذي وصلت إليه واشنطن بسبب استمرار عقدة التفوق التي صارت وهماً لا يزال الأمريكي يتشبث به.
أما على صعيد العودة إلى الاستهداف في القطاع الاقتصادي، فإن لكل فعل رد فعل، وما صدر عن البنك المركزي اليمني من قرارات، واستنفار القوات المسلحة لقول كلمتها في الدفاع عن مصالح الشعب اليمني إنما هي حقوق طبيعية، لا يمكن للهوامش إنكارها.
كما أنه لم يعد بمقدور غرف الرصد حرف الخروج اليمني المليوني عن مقاصده الحقيقية، وهي رفض وردّ أي عدوان أكان عسكرياً أو من خلال سياسات التضييق، ويندرج ضمن العدوان، تبني الموقف المعادي ضد الشعب اليمني بسبب موقفه الثابت من استهداف الشعب الفلسطيني في غزة.

مقالات مشابهة

  • "مُزن" تطلق خدمة فتح الحسابات المصرفية الرقمية
  • تضمّن إنجازات عززت ريادة المملكة دوليًا.. “الحكومة الرقمية” تصدر تقريرها السنوي لعام 2023
  • تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني
  • بنوك ومؤسسات تتوسع في طرح بطاقات الدفع الافتراضية
  • “الموارد البشرية” تبدأ تطبيق المرحلة الثانية من توثيق عقود التشغيل والصيانة إلكترونيًا
  • تطبيق نظام المسارات في الثانوية العامة الجديدة
  • شعبة المستوردين: جهود الدولة في دعم الصناعة حققت العديد من النتائج الإيجابية
  • المنصوري يطلع على البرامج الأمنية بمركز شرطة الرفاعة
  • مسؤول حكومي: ذراع إيران صادرت 1237 عقاراً خلال 10 سنوات
  • بنك الخرطوم يعلن عن خدمة جديدة عبر بنكك