احذر.. العمل بجد يعرضك للإصابة بمرض خطير
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
"إنه يعمل بجد" هي العبارة التي غالبًا ما يتم ارتداؤها كوسام شرف في مجتمع اليوم سريع الخطى، إنه شرط أساسي وحقيقة لا يمكن إنكارها للعديد من الأفراد الذين يسعون جاهدين لتحقيق النجاح، ومع ذلك تحت سطح الطموح والتفاني، يكمن تهديد محتمل للعضو الأكثر حيوية في الإنسان، وهو القلب، يمكن أن تؤدي متطلبات جدول العمل القاسي ونمط الحياة المزدحم إلى فرض ضغط كبير على نظام القلب والأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى عواقب ضارة على صحة القلب.
في عصر تحظى فيه الإنجازات المهنية والتقدم الوظيفي بتقدير كبير، يمكن أن يكون الضغط لتحقيق النجاح هائلاً وقد يبالغ الأشخاص في الالتزام تجاه مسؤوليات العمل، هذا الاختلال بين الإجهاد المرتبط بالعمل والرعاية الذاتية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمشاكل المتعلقة بالقلب.
-مستويات التوتر ومخاطر القلب
إحدى الطرق الأساسية التي يؤثر بها العمل المفرط على القلب هي زيادة مستويات التوتر، يمكن أن يؤدي الإرهاق إلى الإجهاد المزمن، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، التعرض لفترات طويلة لهذه الهرمونات يمكن أن يرفع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي من المهم أن يكون لديك توازن مستقر بين العمل والحياة حتى لا تتجاوز مستويات التوتر لديك الحد الأقصى، مما يؤدي إلى مخاطر القلب على المدى الطويل.
-قلة النشاط البدني
غالبًا ما لا تترك ساعات العمل الطويلة وقتًا يذكر لممارسة التمارين البدنية أو أسلوب الحياة النشط الذي يعد عنصرًا أساسيًا في صحة القلب، ويرتبط نمط الحياة المستقر بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، عندما تحد متطلبات العمل من فرصة ممارسة النشاط البدني بانتظام، فقد يمهد ذلك الطريق لمجموعة من المشكلات المتعلقة بالقلب، وهذا يتطلب أيضًا توازنًا نشطًا بين العمل والحياة حتى يتمكن الشخص من إعطاء الأولوية للصحة البدنية أيضًا.
-الشراهة/الأكل الناتج عن التوتر
يمكن أن تؤثر الوتيرة التي لا هوادة فيها لوظيفة متطلبة على الخيارات الغذائية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى عادات الأكل السيئة، قد تصبح خيارات الطعام السريعة والمريحة وغير الصحية في كثير من الأحيان في شكل خيارات تناول الطعام في الخارج أو التوصيل هي القاعدة، يحتوي هذا الطعام على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية والسكريات مع نسبة ضئيلة تقريبًا من البروتينات أو الألياف أو الكربوهيدرات الصحية، هذه الأنماط الغذائية يمكن أن تساهم في السمنة وغيرها من المشاكل المرتبطة بالقلب.
-الإرهاق والحرمان من النوم
يمكن أن يؤدي العمل المفرط إلى تعطيل أنماط نوم الشخص، مما يؤدي إلى عدم كفاية الراحة للجسم والعقل، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، "البالغون الذين ينامون أقل من 7 ساعات كل ليلة هم أكثر عرضة للقول إنهم يعانون من مشاكل صحية، بما في ذلك الأزمة القلبية والربو والاكتئاب"، يعد النوم الكافي والجيد أمرًا ضروريًا حتى يتعافى القلب ويعمل على النحو الأمثل، وبالتالي فإن الإفراط في العمل قد يشكل عائقًا أمام وظيفة القلب الصحية.
-عدم وجود توازن بين العمل والحياة
إن عدم وضوح الحدود بين العمل والحياة الشخصية بسبب العمل المفرط يمكن أن يخل بالتوازن اللازم لصحة القلب، إن الإرهاق المزمن في العمل لا يترك سوى القليل من الوقت للاسترخاء والاستجمام وقضاء وقت ممتع مع أحبائك، إن الضغط المستمر لأداء المهام والوفاء بالمواعيد النهائية يمكن أن يخلق حالة مستمرة من القلق تؤثر سلبًا على الصحة القلبية والعقلية.
-إهمال الفحوصات الطبية
تعمل الفحوصات الصحية كإجراءات وقائية تجاه المشاكل طويلة الأمد وعدم إجراء الاختبار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة، عندما يقع الأفراد في دائرة من العمل الزائد، فقد يهملون الفحوصات الصحية المنتظمة والتدابير الوقائية، وبالتالي يجب إعطاء الأولوية للفحوصات الطبية المنتظمة التي تشمل فحص ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وصحة القلب بشكل عام. إهمال هذه الجوانب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بین العمل یؤدی إلى مما یؤدی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سوهاج تُعيد الحياة لمنشآتها الطبية المتوقفة.. خطة عاجلة لتشغيل المستشفيات وتطوير الخدمات الصحية
تسعى محافظة سوهاج إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي، من خلال خطة متكاملة تستهدف تشغيل المنشآت الطبية المتوقفة منذ سنوات، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بمختلف المراكز والمدن.
وتتضمن الخطة الإسراع في تشغيل المركز الطبي بحي الكوثر، من خلال التنسيق بين مديرية الصحة ومديرية الإسكان، تمهيدًا لبدء العمل بالعيادات الخارجية لخدمة أهالي الحي والمناطق المجاورة.
كما تشمل الخطة تشغيل عدد من مستشفيات التكامل التي توقفت عن العمل، وعلى رأسها مستشفى دار السلام، حيث تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة.
وفعالة لضمان إعادة تشغيل تلك المستشفيات بكفاءة، لتوفير خدمات طبية متكاملة للمواطنين.
وفي السياق ذاته، يجري العمل على دعم وتشغيل مستشفى التكامل بأولاد عزاز، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، للمساهمة في رفع كفاءتها وضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية بها.
وأكدت المحافظة على أهمية المتابعة المستمرة لكافة المنشآت الصحية، ورفع درجة الاستعداد لمواجهة أي طوارئ، مع التأكيد أن القطاع الصحي يأتي على رأس أولويات خطة التنمية الشاملة والمستدامة بسوهاج.
وتعود هذه التحركات إلى الاجتماع الموسع الذي عقده اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، بحضور الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة، وعدد من رؤساء المراكز والمدن، لمناقشة مستجدات القطاع الصحي وآليات التنفيذ السريع للخطة.
وذلك في إطار سعي المحافظة لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وإعادة تشغيل المنشآت الطبية المتوقفة منذ سنوات.
وأكد المحافظ على ضرورة استغلال جميع المنشآت الصحية غير المستغلة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وتوسيع نطاق الخدمات الطبية في مختلف أنحاء المحافظة.