القضية الفلسطينية حية في الوجدان المصري والعربي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن القضية الفلسطينية حية في الوجدان المصري والعربي، وكل كلماتنا التي قيلت ودعمت الموقف الفلسطيني هي واجب الوقت وما يحدث في الأراضي الفلسطينية من تقتيل وهدم أمر محزن، وما نراه من صمود للشعب الفلسطيني شيء ملهم، وحاولنا أن ندعم الموقف الفلسطيني ولو بكلمات، لأن الرأي العام عندما يتشكل ويكون قويًّا ويقف موقفًا حقيقيًّا فلا بد أنه سيحدث تغييرًا، والكلمات التي قيلت في المؤتمر كانت تعبر عن حرقة كبيرة وكانت نابعة من الضمير الإنساني المهموم بقضايا الأمة، وهي صرخة حقيقية في وجه هذا العدوان الغاشم.
وحول الرسائل الثلاث التي وجهها فضيلة المفتي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أوضح مفتي الجمهورية أنها كانت رسالة دعم موجهة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تحمل مسؤولية مصر في وقت دقيق وتحمل الكثير من التحديات وقام بهذا الدور ببراعة شديدة واقتدار حتى نجحنا في كل الملفات التي قادها، ومن بين هذا الملف الصحي حيث استطاعت مصر التعافي من فيروس سي بعد الحملة التي أطلقها فخامة الرئيس السيسي، والواقع يشهد أن هناك مبادرات صحية عديدة وناجحة، وكذلك في ملف البنية التحتية التي تطورت بشكل كبير في عهد الرئيس السيسي، وهي طفرة غير مسبوقة على مستوى الطرق وغيرها.
وأضاف فضيلته أنه لم يمر مؤتمر من المؤتمرات إلا كان تحت رعاية سيادته، وهو ما يؤكد مدى اهتمامه بالمؤسسات الدينية، ولا بد أن نقف في ظهر الدولة المصرية لأن الحفاظ على الدولة الوطنية واجب شرعي ومن مقاصد الشريعة والتي تشمل حفظ النفس والدين والمال والعرض والعقل والتي لا تتحقق إلا بوجود مجتمع آمن ومطمئن، وهو ما حققه الرئيس السيسي.
رسائل المفتي من مؤتمر الدار الأخير
أما الرسالة الثانية فأشار فضيلة المفتي أنها كانت للعلماء والمفتين حيث أكد فيها أن علينا أن نضطلع جميعًا بتلك الأمانة العظيمة التي اصطفانا الله لها، ناشرين للمنهج الوسطي المعتدل، مبددين ظلمات الجهل والإرهاب.
وأضاف أن علينا أن ندرك أهمية الدور الخطير لعلماء الأمة في حماية الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية لبلادهم، ودورهم الهام في دحر مخططات نشر الفتنة والفوضى. وعلينا أن ندرك بوضوح عظم وأهمية دورنا الحيوي في نشر الوعي والفهم لدى الشعوب بربط ما يجري على الساحة العالمية من أحداث سياسية واقتصادية وعسكرية، بما يؤثر على الأوضاع في بلادهم بشكل عام. ومن ثم، فعلينا أن نتفهم التوازنات التي تراعيها الدول والقيادات للمحافظة على الأمن والاستقرار. وعلينا أن ندعم القيادات الوطنية التي تعي معنى الوطن وتدرك معنى الدولة، مؤكدًا أن رجل الدين هو ترس في بناء الوعي، وعليه ألا يترك الخطاب الديني يختطف مما يؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وعن الرسالة الثالثة، قال فضيلة المفتي إنه وجهها إلى الشعب الفلسطيني الحبيب وأكد فيها أن قضية الأقصى وفلسطين كانت -ولا زالت- هي قضية العرب والمسلمين الأولى والأهم، فلا تزاحمها أية قضية أخرى، ولا يؤثر عليها تتالي الأحداث، ولا تموت بالتقادم، مشددًا أنها ليست قضية العرب والمسلمين وحدهم، بل هي قضية كل إنسان شريف يعرف معنى الإنسانية ويقدر معنى الحرية، بغض النظر عن عرقه أو دينه أو انتمائه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية القضية الفلسطينية الأمة
إقرأ أيضاً:
مذكرات في القضية الفلسطينية.. كتاب منهجي يعيد قراءة الصراع بعيون إسلامية
الكتاب: مذكرات في القضية الفلسطينيةإعداد: أ. د. محسن محمد صالح
الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
عدد الصفحات: 360 صفحة
سنة الإصدار: 2025
في خطوة نوعية تلبّي الحاجة المتزايدة إلى مصادر علمية منهجية حول القضية الفلسطينية، أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات كتابًا جديدًا بعنوان "مذكرات في القضية الفلسطينية" من إعداد الدكتور محسن محمد صالح، مدير عام المركز، وهو أحد أبرز الأكاديميين المتخصصين في الشأن الفلسطيني. يمثّل هذا العمل مرجعًا تعليميًا وتثقيفيًا مكثّفًا، يقدم سردًا علميًا شاملاً ومتوازنًا لتاريخ القضية الفلسطينية وتطوراتها، مع تركيز خاص على البُعد الإسلامي ودور التيارات الإسلامية في المقاومة.
يأتي هذا الإصدار في وقت تشتد فيه الحاجة إلى محتوى معرفي موثوق يواجه سيل الروايات المضللة ويغذي وعي الأجيال بالقضية الفلسطينية من منظور موضوعي، عميق، ومبني على أساس تاريخي وميداني موثّق. وقد تم إعداد هذا الكتاب استجابة لطلب من الشيخ الدكتور همّام سعيد، ليكون بمثابة مادة تعليمية مكثفة تصلح للتدريس والتثقيف العام في المؤسسات الأكاديمية والحركية.
يقع الكتاب في 360 صفحة من القطع المتوسط، ويُقسم إلى أربعة أقسام رئيسية:
القسم الأول: يرصد الجذور التاريخية لفلسطين، من ما قبل الإسلام وحتى العصور الإسلامية، مع تأريخ دقيق للفتح الإسلامي وتحرير فلسطين من الصليبيين والتتار.
القسم الثاني: يتناول مرحلة ظهور المشروع الصهيوني منذ العهد العثماني وحتى نهاية الانتداب البريطاني، وما رافقها من تطورات تمهيدية لقيام الكيان الإسرائيلي.
القسم الثالث: يستعرض الحروب العربية الإسرائيلية ومسار التسوية السياسية للصراع، من قرار التقسيم إلى اتفاقيات أوسلو وما بعدها.
القسم الرابع: يُبرز دور التيار الإسلامي، لا سيّما جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، في مسيرة المقاومة، مع تحليل لتطور العمل المقاوم ونقاش حول الثوابت والمتغيرات في الرؤية الإسلامية تجاه الاحتلال.
ويمتاز الكتاب بلغة واضحة، ومنهج تربوي مدروس، يجمع بين الدقة الأكاديمية وسهولة التناول. كما يحتوي على فهرست تفصيلي يُسهّل على القارئ التفاعل مع مضامينه والوصول إلى محاوره المختلفة.
في إطار سياسة مركز الزيتونة لنشر المعرفة، يتيح المركز القسم الأول من الكتاب للتحميل المجاني، دعمًا لمبادرات التثقيف العام ورفع الوعي بالقضية الفلسطينية، وخصوصًا في صفوف الشباب والباحثين.